١- اللقاء الأول.

8.3K 414 286
                                    

ملاحظة مهمة إلى جميع القراء القدامى: هذا الفصل لم يكن موجودًا بالسابق وتم أدرجه حديثًا لأني أقوم بتعديل الرواية، لم يتغير أي شيء فيها ولا تحتاجون لقراءة الرواية من جديد، لكن أن رغبتم بفهم الأحداث أكثر يمكنكم قراءة المقطع الأول لهذا الفصل فقط🖤
قراءة ممتعة للجميع 🖤

.

.

.

قد تمر السنين على البعض مثل نسمة هواء خفيفة، باردة ومنعشة... وقد تمر على بعض الأخر كدهور عاشوا فيها مثل عبيد لشياطين الندم، ساجدين أمام آلهة البؤس...

بين هفوات الحسرة وأجواف الإنكسار يتعثرون كل حين... ومثل أوراق الأشجار اليابسة التي سقطت من حاضنتها الحنون بعد أن جفت عروقها من الماء، كانوا هم كذلك قد وقعوا من مجالس الأمل بقلوب مرهفة يكسوها اليأس بعد أن جف إيمانهم...

بشعره المبعثر وملابسه الغالية الغير مرتبة كان جالسًا على مكتبه ذا اللون الفاضي اللامع، ينقل عيونه الذابلة على الملفات أمامه للمرة التي جهل رقمها...

ثم كان يتنهد وهو يلقي الأوراق جانبًا ليدلك ما بين حاجبيه على أمل أن يتركه الصداع ولو لثواني معدودة.

ودون أن يشعر كان يحدق بصورها الموجودة على الجانب، يتأملها للحظات بحسرة ثم يلتقطها ليتمعن النظر في ثنايا ملامحها الفاتنة التي حفظها عن ظهر قلب.

رغما أستغراقه سنوات عدة لعلاج تلك التشوهات ألا أن الزمن قد نجح في أخفاءها، لكن جروح قبله لم تختفي ولم تشفى، ولا يظن أنها ستفعل...

أنزل صور التي كانت في يده ما أن تم طرق بابه ليرفع عسليتيه بهدوء ينظر ناحية الرجل الأشقر الذي دخل مكتبه.

"هل وصلت؟" سأل ينظر إليه بترقب وملامح هادئة. رغما نيران التي تشتعل شوقًا في قلبه، ألا أنه سيتماسك مثلما تماسك وتحمل طوال السبع سنوات الماضية.

رغما أنه لم يصدق ذلك بعد... لا يستطيع تصديق أنه سيقابلها مجددًا بعد كل تلك السنوات!

عقربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن