الفصل السابع

9.9K 223 7
                                    

الفصل السابع _ معشوقة رحيم.
______
أحمرت ملامح وجهها بشِدة وتعرَّقت يديها من كثرة الخَوِف، ابتلعت ريقها بقلق في مُحاولة للابتعاد عنه في حين اظلم بؤبؤ عينيه بغضب وعاصفة قوية ونطق بنبرة غاضبة

=انتِ ازاي خرجتي من السجن.. وبتعملي ايه هنا في بيتي !... ازاي اصلًا دخلتي هنا !!

ابتعدت عنه قليلا وهى تدس الملف في الحقيبة من الخلف حتى لا يراها وبالفعل لم يركز هو فكان منشغل بغضبه وسؤاله لها ، ابتلعت ريقها محاولة الثبات ثم قالت بكبرياء

=خرجت طبعا اومال انت مفكرنى هفضل في السجن ولا ايه.. شكلك لسه مش عارف انت بتلعب مع مين..

تجمدت ملامح وجهة ببرود تام قائلا
=سهل ! خرجتي؟ أدخلك تاني، بس المرة دي تُهمة سرقة كونك في بيتي من غير علمي .. بالإضافة بقا ممكن البسك اكثر من تُهمة متعرفيش تخرُجي منها لا دلوقتي ولا بعدين ...

رمقته بحيرة قائلة

=انت ليه بتعمل كُل دا هو انا عملتلك ايه!! بتستغل نفوذك وجبروتك قُصاد الأضعف منك دا ممكن تلاقي ربنا خسف بيك الارض وكل اللى معاك دا راح هباءً ! انا دافعت عن نفسي في حين انك ظنيت فيا غلط ف مش من حقك تعمل كُل دا انا دافعت عن نفسي بس .. بلاش تستقوي نفسك يا رحيم بيه !

تأملها قليلا يتذكر طفولته وكلامه مع والده الذي كان دوماً يستخدم العنف والقوة تجاهُ وتجاه والدته واخوته ف اعتاد ان يستخدم العنف والقوة امام الكُل ظَنًا انها الحل الاسلم لكُل شيء.. ذكرته بضعفها عندما كان ضعيفًا فى الماضي.. عاد لجموده في ثواني محاولاً عدم التأثر ثم قال بنبرة قوية

=مديتي ايدك عليا، تخطيتي كُل الحدود المُمكنة، كان لازم تتعاقبي احمدي ربنا اكتفيت ب كدا والا كُنت خسفت بيكي الارض ..

ابتلعت ريقها بتوتر ليستكمل قائلًا ببرود
= بتعملى ايه في بيتي ؟! انطقي بدال ما هتصرف تصرف مش هيعجبك... !

نظرت حولها بتوتر شديد وهي لا تعرف ماذا تقول او ماذا تفعل ، ف صرخ في وجهها بغضب
=انطقييي.. جاية تقتليني ولا تسرقيني!

قالت بإرتباك
=هه لاء.. انا جاية اقدم ع ع شغل..

=شغل ! حد قالك اني دي شركة خالتك ولا ايه.

=يعني عرفت اني الست والدتك عايزة خدامين في البيت ،ف جيت اقابلها بس بس مفيش حد في البيت .. حتى البواب مش موجود ف دخلت من غير ما اكون عارفة حاجة وجيت أخرج لاقيتك بتمسكني..

رمقها بنظرات قوية ثم نطق
=اه مفكرة اني الكلام الاهبل دا هيخيل عليا صح ! تمام أجيب كاميرات المراقبة واشوف بعيوني ،سواء دخلتي من البوابة نفسها ولا من البيت الخلفي... !

دلفت ريم في تلك اللحظة ومعه والده رحيم، نطق يونس بصدمة

=رحيم انت جيت امتي...!!

~معشوقة رحيَّم~ مُكِتملة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن