الفصل الرابع عشر.

9.2K 232 21
                                    

الفصل الرابع عشر _ معشوقة رحيَّم.
____
الدِرع الوحيد الذي اطمئنت لهُ وأرحت كتفي عليهِ! كانْ  مُجرِد دِرع خائن لا أكثر".
____
انتهت رهف من صُنع الكيك ثم جاءت بيديها لتمسح طرف ذقنها ولكنها لم تستطيع فحاول يونس ان يساعدها لكنها ابتعدت عنه بغضب قائلة

=انت مجنون متقربش مني !

=انا بحاول اساعدك يارهف، بحاول اصلح اي غلطة عملتها وما ازعلكيش مني تاني.. ليه دايما تصديني وتعامليني وحش..

=متحاولش تعمل حاجة ابعد عني علشان انساك ، وانسي مشاعري اللى ف قلبي تجاهك..

=مش محتاجة تنسي اد ما محتاجة تدي نفسك وتديني فرصة ،انا مش هتجوز ريم ..

ضحكت بسخرية قائلة

=ايه عايز تتجوزني انا مثلا ولا ايه مش فاهمة! بلاش دي تاخد دي

=مقولتش كدا ومبفكرش ف كدا خالص كل الحكاية اني مش عارف عايز ايه او بعمل ايه ... وبحاول افهم مشاعري فيها ايه..

=افهم بعيد عني ياريت لاني بجد بكرهك وبكره وجودك معايا..

خلع المأزر بلطف قائلا

=لا تكرهيني ولا أكرهك يا رهف، الموضوع ميستاهلش اصلًا ف النهاية انتِ اخت رحيم..

ترك كل شيء وغادر من المطبخ لتتنهد هي بحيرة ثم أكملت عملها برفق ..

_
شعرت برعشة خفيفة في جسدها مِن مُلامِسه الرحيم لها، بينما أبتعد هُو بِرفق بحرج من فعلته تلك  التي دومًا تمني ان يفعلها وأن يتعمق في رائحتها التي دومًا تسحبه اليهِ...

شعرت بالارتباك وان وجنتيها قد احمرت بشدة والاسوء انها لم تستطيع أن تتحدث اطلاقا ابتعدت برفق عنه والتزمت الصمت بينما هو الاخر التزم الصمت ومشاعر كلاهما تعقدت، واصوات قلوبهم ارتفعت بقوة رهيبة تُكادِ تسمع..

نادي بصوت عالى  على شوقي كي يأتي وبالفعل اتي وقاد السيارة مرة أخري الى الشركة...

مر الطريق بصمت بين كِلا الطرفين حتى توقفت السيارة امام مبني شركة رحيم في مكان راقي وجميل ،هبطت برفق وهى تنظر للمكان بإنبهار قائلة

=اخر حاجة شوفتها حلوة كانت الساقية اللى عندنا الواحد مش عايش واللهِ..

مطت شفتيها برفق لتري من يتبع حركتها بتركيز ثم تنحنح قائلا بصرامة

=مش هنتلكع من اول يوم ورايا.. 

نظرت له بضيق وهي تنفخ الهواء بغضب قائلة

=مش هيتغير ...

ركضت بسرعة وهي تحمل حقيبتها وتدلف معه إلى الداخل مُنبهرة بالاجواء مثل الاشياء التي تراها في الافلام والاحترام الكبير ل رحيم وخوفهم منه جعلها في حيرة من امرها...

~معشوقة رحيَّم~ مُكِتملة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن