الجزء الثالث: توتر

98 23 2
                                    


صباح الجمعة، أول يوم عمل رسمي في الاسبوع. بالأمس كان يوم الإجازة الأخير الذي نعمَ به أهل يورينتي بالراحة؛ ابتداءاً من اليوم لن يشعروا بالراحة حتى في ايام العطل والاجازات.

اليوم صباحًا، أعلن امبراطورهم عن إعلان كونتيس الحرب ضدهم وقيام الحرب أخيرًا.

الحرب المنتظرة التي توقع قيامها كل سكان القارة، الحرب بين الأمتين المتعاديتين منذ أكثر من عشر سنوات، يورينتي وكونتس.

قبل ثمان سنوات، خسرت كونتس الحرب امام الإمبراطورية وخسرت المقاطعة الحدودية التابعة لها سابقًا والتي أصبحت الآن تحت حكم الامبراطورية، مقاطعة سبيكاس.

استمرت الحرب الاخيرة اكتر من سنتين جلبت نتائج سيئة لكونتيس. لم يكن عليهم التخلي عن جزءٍ من أراضيهم للأمبراطوية فقط؛ بل وقعت عليهم عقوبات كثيرة كانت سببًا في تراجع اقتصادهم.

بالطبع كونتس أرادت الوقوف في وجه الإمبراطورية منذ زمن رفضًا للعقوبات واستعادةً لأراضيهم؛ لكنهم كانوا قد استنفذوا أغلب قواهم العسكرية في تلك الحرب الأخيرة.

والآن بعد أن جمعت كونتس ما جمعت، وهيأت ما يلزم،
اعلنت قيام الحرب.

مع ان كونتيس هدفت منذ البداية لحرب ذات جبهتين على الامبراطورية الا ان انهم لا يزالون واثقين بأنفسهم؛ فالأمة التي استعدت لتقسيم جيشها لابد انها تملك ما يكفي من القوة، وهذا يعني أن حربهم على جبهة واحدة ستكون في مصلحتهم من حيث العدد والعدة.

وقبل أن تغرب شمس هذا اليوم وصل خبر سقوط أول قلعة في الحدود الجنوبية الشرقية مع كونتس، لقد بدأت الحرب حقًا ولا مجال للتفاوض والتوسط بين الطرفين الآن.

*****

صباح السبت، أمام البوابة الرئيسية للقاعدة العسكرية الشمالية في يوريا، كانت الجميلة أوليفيا تقف أمام إليوت واضعتاً يدها على خصرها بملل

- من بين كل الناس، لم أنتِ؟

- مهلًا مهلًا أيها الجندي، تحدث باحترام مع من يفوقك مرتبة. انا هنا اليوم معك بصفتي الرقيب المكلف بمهمة احضارك للمقر الرئيسي للوحدات العسكرية، القصر الامبراطوري.

- اه أنتِ منفذتي؟ كم انا سعيد بحضوركِ حضرة الرقيب!

- بحقك؟ هيا اسرع والى العربة.

امتثل إليوت لكلماتها وصعد بسرعة الى العربة التي اشارت إليها أوليفيا متابعًا محادثته معها

On The Lands of Legendsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن