كونتس، الشمال الشرقيالساعات البكور، الشمسُ تتوهجُ بجمالٍ من الشرق والنسمات العليلة الباردة توقظ أرواح الأحياء الساكنة بسلام. السلام الذي سيخسرونه اليوم.
اهتزت الأرض من تحت أقدامهم وارتعشت قلوب من فيها.
خطواتٌ منتظمة تتقدمُ إلى الأمام، وخطواتٌ مترددة تحاول استعادت توازنها.
تشكلت الصفوف، اتُخذت المواقع واستعد الجميع.
بانتظار الكلمة؛ حطو جل تركيزهم على قائدهم.
ومن على فرسه حيث كان، أعطى العدو المتوتر ظهره والتفت لجنوده المخلصين.
- رجال يورينتي الشرفاء، هؤلاء من نكثوا الوعود بالسلام، هؤلاء من غدروا بنا، هؤلاء من ذبحوا النفوس البريئة في بيني، هؤلاء من أوقعوا بالجينيرال سكوت في الفخ، هؤلاء هم من يقفون أمامنا، ما الذي ينتظرهم؟
سأل ألفوس جنوده ليأتيه الردُ منهم؛ ثلاثون ألف جنديٍّ، بصوتٍ واحد رددوا معًا
"الموت، الموت، الموت"
رفع ألفوس ذراعه وقبض قبضته ليضرب الهواء وهو يلتف ليقابل العدو بها.
- الموت لكم!
تلك كانت الإشارة لينطلق جنوده من خلفه، بدأت المعركة.
"هيا"، صاحوا وهم يتقدمون بسرعةٍ إلى عدوهم.
جانب كونتس أيضًا بدأ بالتقدم للمعركة بعد أن رتبوا صفوفهم على عجلة.
وما كانت إلا ثوانٍ معدودة حتى التحمت السيوف تحت أمطارِ السهامِ التي أغرقت كثيرين.
انفجار ناري هنا وانهيار صخري هناك، رقبة تدق ويد تكسر، عين تقلع وإصبع يقطع.
ليس بالمشهد اللطيف؛ ومع ذلك كان ألفوس لا يبعدُ عينيه عنهم أبداً.
كلُ جسدٍ وروحٍ يصيبهم الأذى فذلك تحت مسؤوليته.
من واجبه تحملُ الأذى ذاتهُ معهم.
وبينما هو يراقب، بحث قليلًا عن أحدهم بعيونه. تجعد حاجباه للأسفل؛ لم يجده أمامه في أي مكان.
- تبحث عمن؟
- ماذا تفعلُ هنا؟
كان سؤالًا مستنكرًا أكثر من الاستفهام سأله ألفوس لإليوت الواقف خلفه.
![](https://img.wattpad.com/cover/260169040-288-k740331.jpg)
أنت تقرأ
On The Lands of Legends
قصص عامةخَطِيئَةٌ عَظِيمَةٌ لا تُغتَفرُ استِياءُ رَفِيقٍ وَغَضَبُ أَخٍ الحُرُوبُ وَمَكائِدُهَا تَارِيخٌ مُحَرَفٌ مَجدٌ جَدِيدٌ وَحَياةٌ جَدِيدَةٌ إليوت روزوايز، عَلى أَرضِ الأَساطِيرِ يَصنَعُ أُسطُورَتَهُ