الجزء الثاني: جاسوس ودافع خفي

117 22 6
                                    



جوادٌ ابيض وجوادٌ اسود، رجل وامرأة، ارض خضراء، سماء زرقاء وصمتٌ مطبقٌ.

لم يمضي اكثرُ من نصف ساعة على انطلاق الجميلة اوليفيا برفقة الشيطان إليوت.

من كان يدري، أن اليوم الذي سيأخذ فيه الوحشُ الجميلةَ ويذهب قد أتى حقًا.

في الحقيقة، الجميلةُ هي من أخذ الوحشَ معه هذه المرة!

أوليفيا كانت من جر إليوت معها في مهمتها الصعبة لاستعادت خاتم النجم الوردي.

- هذه أول مرة تخرج فيها من يوريا أليس كذلك؟

حاولت أوليفيا بدأ محادثة ودية مع إليوت بسؤالها ليرد الأخير

-لا، لقد سبق وخرجت من قبل.

- ماذا؟ حقًا؟ اه صحيح لقد كنت في يونس قبل سنتين، لكن هذا يعني أنك لم تخرج من يورينتي صحيح؟

- بلى سيدتي.

- اذاً اخبرني، كيف كانت طريقُكَ الى يونس؟

- امم .. كانت طويلة؟

- أنت فقط أبله مثله أليس كذلك؟

- معذرة؟

- انا اسأل عن ما واجهته في طريقك الى يونس.

- سيدتي ان كنت تسألين اذا ما واجهت قطاع طرقٍ أو وحشاً ما، فأنا لم أفعل.

- حقاً؟ مع ان الطريق الي يونس طويلة، لا يكاد أحدٌ يقطعها بدون ان يصادف وحشًا واحداً على الأقل.

لم يرد إليوت هذه المرة لتنزعج أوليفيا، هي عملت جاهدةً لخلق محادثة معه وها هو ذا يعود لصمته.

- إذًا ليس لديك خبرة؟ في مقاتلة الوحوش؟

- ممم ربما قليلاً، محتمل.

- ماذا يفترض ان أفهم؟

ومجددًا عاد إليوت للصمت، أوليفيا بدأت تغضب

- أتعلم كم أنت أحمق ممل؟

- معذرة؟

- هل لديك اعتراض؟

- لا سيدتي.

- جيد، (تتنهد) الوفد سيكون في عاصمة بابروك بعد خمس أيام، أي لدينا أقل من خمس أيام للذهاب إلى مقاطعة تيتان والعودة. هل سمعت عن مقاطعة تيتان من قبل؟

On The Lands of Legendsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن