"تنهيدة طويلة خرجت من فمي، لازلتُ لا أصدق أن الجينيرال صرفنا ولم يعاقبنا.
ربما لأنها مجرد طفلة، لكن حقاً ألم يبالغ برنارد بجلب الجينيرال لمقابلتها؟
- تناولي من هذه أيضاً.
- عليها فراولة! أحبها.
- إنها كعكة فراولة، إنها ثانٍ أشهر منتجٍ لهذا المقهى بعد كعكة الليمون. كلُ السياحِ يأتون إلى هنا مرةً على الأقل عند زيارة يوريا.
- شهية جداً، أحببتها أكثر من كعكة الليمون.
شربت رشفةً من فنجان قهوتي وأنا استمع بمللٍ لمحادثةِ برنارد مع المخبولة الوردية.
علقتُ معها لأن برنارد قلقٌ من تركِ طفلةِ تتجولُ وحدها في شوارع العاصمة، ولم يستطع فقط تسليمها لأحد مكاتب الأمن فهي تتأجج غضباً عند سماعها لكلمة طفلة
ولهذا برنارد قرر البحث بسريةٍ عن ولي أمر الطفلةِ بينما يذهب بها لكل الأماكن المشهورةِ بين السُياح.
أخبرته مراراً بأن يترك هذه المدعية المجنونة وشأنها ونغادر لكنه وصفني بعديم الرحمة.
تبعتهما لأني خائفٌ على برنارد منها ومن ولي أمرها؛ فقط ما نوع ولي الأمر الذي يهتم بطفلة تدعي أنها في السادسة والعشرين من عمرها؟
- زين أيها أعجبتك أنت؟ أنا وكارلا فضلنا كعكة الفراولة.
- لا أحب الحلويات.
- كم أنت ممل.
- لسانك أطول منك أيتها الطفلة.
- زين...
ضربت المجنونة الطاولة أمامها بكلتا يديها وسقط ما عليها مكسوراً على الأرض، متى قفزت من مقعدها؟
- أنت وقحٌ جداً! مع أني أكبر منك، وحتى أنني عرضت عليك مساعدتي. لماذا، فقط لأنك فنرير لا يمكنك أن تكون بهذا التعالي!
لأني ماذا؟ بماذا تهذي الآن هذه الصغيرة؟
- مهلاً مهلاُ يا آنسة كارلا، لا تهتمي به ولا تغضبي.
- أنت محظوظ بكون هذا البشري اللطيف صديقاً لك.
مجددا تهذي بطريقة غريب.
- أشعر بالإطراء، هل تحاولين جعلي اشتري لك مزيداً من الكعك؟
- هل كنت واضحةً جداً؟
أنت تقرأ
On The Lands of Legends
Fiction généraleخَطِيئَةٌ عَظِيمَةٌ لا تُغتَفرُ استِياءُ رَفِيقٍ وَغَضَبُ أَخٍ الحُرُوبُ وَمَكائِدُهَا تَارِيخٌ مُحَرَفٌ مَجدٌ جَدِيدٌ وَحَياةٌ جَدِيدَةٌ إليوت روزوايز، عَلى أَرضِ الأَساطِيرِ يَصنَعُ أُسطُورَتَهُ
