*****
الجو غائم، لكنها ليست بغيومٍ ممطرة، فقط تحجب بعضاً من دفئ ونور الشمس.
الغابة الصغيرة غرب قصر الملك في عاصمة كونتس، بيات، والتي كانا خراباً قبل فترة قصيرة من الوقت أصبحت أنظف وأجمل.
العديد من الشجيرات المزروعة بعناية تنمو بشكلٍ جيد، ليس هنالك زهورٌ كما في السابق لكن لا أغصان متكسرةٍ وأنصاف جذورٍ مشوهةٍ أو صخوراً تعيق المارين.
- هل أنت واثق من المكان؟
- كيف أخطئ بالمكان الذي قتلت به رجلاً؟
تسائل جوليان بينما استنكر إليوت. الرجلان اللذان خرجا للبحث عن جوليا المخطوفة يبحثان حولهما برجاءٍ أن تكون فقيدتهما بأمان.
- لكن لا يوجد شيءٌ هنا.
- أنا أرى.
- إذن ماذا نفعل؟ كيف نجدها؟
- هل أنت واثق أنه قال "قبر أرهاد"؟
- أجل، هذا ما كتب في الملاحظة التي تركها مع شعرها.
عبس إليوت بحيرة من أمره وهو يفكر
- أخبرتك أن نذهب لقبره حقاً وليس للمكان الذي قتلته فيه.
- النصب التذكاري؟ وسط العاصمة؟ مستحيل.
- إنه قبره!
- لكن ذلك المكان أصبح معلماً سياحياً وليس قبراُ، كيف يضع خاطفٌ رهينته في مكانٍ عام؟
- لا أدري، لكن وجودنا هنا لن يفيدنا بعد الآن. أريد أن أتفقد مكاناً آخر.
حدق إليوت في الأرض يتأمل كلمات جولان، هل يمكن أن يجد جوليا حقاً عند النصب التذكاري كما يأمل جولان؟
*****
كونتس، العاصمة بيات، القصر الملكي
ضرب مرارا مسند عرشه المزخرف بيده توتراً، التجاعيد كست وجهه الذي اعتاد النضارة، الشيب غزا رأسه، لم يعد نفس الرجل الجليل الذي اعتاد أن يكون.
- جلالتك، القلق المفرطُ يُفقدك صحتك.
- أطبق فمك.
خرجت الكلمتين من بين شفتي الملك فران بصوتٍ مشبعٍ بالغضب المكبوت، تراجع إثراها الخادم المرافق بخوفٍ وانصياع.
أنباء غروِ الشمال الغربي لم تكن سارةً أبداً ولا مفاجئة؛ لكنها بالتأكيد كانت منذرةً بالآتي إليه من الويل.
أنت تقرأ
On The Lands of Legends
Ficción Generalخَطِيئَةٌ عَظِيمَةٌ لا تُغتَفرُ استِياءُ رَفِيقٍ وَغَضَبُ أَخٍ الحُرُوبُ وَمَكائِدُهَا تَارِيخٌ مُحَرَفٌ مَجدٌ جَدِيدٌ وَحَياةٌ جَدِيدَةٌ إليوت روزوايز، عَلى أَرضِ الأَساطِيرِ يَصنَعُ أُسطُورَتَهُ