الجُزءُ الثَامِنُ: "صديقي العزيز"

96 24 7
                                    



"صديقي العزيز؛

انتظرتُ رسالتك الأولى بترقبٍ شديد، وسعدتُ حقاً بوصولها.

ظننتُ أنك سوف تتجاهلُ وعد صداقتنا، لكنك لم تفعل.

حتى فتحتُ ظرفَ الرسالةِ؛ كنتُ متوترةً لأنها أولُ رسالةٍ تكتبها أنتَ لي. وحينَ فتحتها من شدةِ الصدمةِ ضحكتُ بصوتٍ عالٍ حتى جاء حفيدي الصغيرُ بيير يسألُ ما المضحكُ في الرسالةِ التي استلمتها!

بصراحة لم أتوقع أني في حياتي كلها سوف أستلمُ رسالةً كهذه، النقطة ُالحبريةُ في منتصفِ الورقةِ كانت واضحةً جداً.

ليس لدي فكرةٌ عما تقصدُ بها، لكني انتظرُ تفسيركَ في خطابكَ التالي.

المخلصة دوماً
صديقتكَ إيف"

*****

" صديقتي العزيزة؛

أعتذرُ شديدَ الاعتذارِ عن خطابي الأخير، حتى أني نسيتُ أن أخبركِ عندما التقينا عن كوني عاجزاً عن الكتابةِ.

لقد نسيتُ تماماً، أعتذرُ بصدق.

تعرفتُ على أمينةِ مكتبةٍ عرضتَ عليّ تعليمي الكتابةَ، للآن هي تكتبُ ما أُملي عليها في هذا الخطاب.

أرجو أن لا تنزعجي لهذه الفكرة، وأعدكِ أني سوفَ أتعلمُ الكتابةَ بسرعةٍ وأكتبَ لكِ بنفسي.

دمتِ بخيرٍ
صديقكِ إليوت".

*****

"صديقي العزيز؛

كيفَ حالكَ؟ سمعتُ أن الجوَ لطيفٌ هذه الأيامَ في يوريا، أتمنى أنكَ تستمتعُ بوقت.

فهمتُ أخيراً لغزَ نقطةِ الحبر؛ أشعرُ بالذنبِ قليلاً لكلِ المشقةِ التي تتكبدها لكتابةِ خطاباتي لكني أيضاً أحثكَ على تعلمِ الكتابةِ.

مع أنكَ ابنُ جينيرالٍ سابقٍ؛ أنتَ لستَ متعلماً. هذه حقيقةٌ صادمة.

لا أُمانعُ أبداً أن تساعدكَ أمينةُ المكتبةِ بل أنا ممتنةٌ لها.
لا بد أنها تقرأُ لك خطاباتي أيضاً، أشكركِ على عملكِ الجادِ حضرةَ أمينةِ المكتبة.

أشعرُ أننا أصبحنا أقربَ قليلاً، هل تخبرني عن نفسك أكثر؟

المخلصة دوماً
صديقتكَ إيف".

*****

"صديقتي العزيزة؛

لا تشتري بالذنبِ أبداً، إنهُ خطئي لأني كنتُ أهربُ دوماً من المدرسةِ في طفولتي.

On The Lands of Legendsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن