الجُزءُ السَابِعُ: مَن شَهِدَ الأُسطُورَةَ؟

105 22 11
                                    


*****

حينَ وصلنا إلى بيات، كانت تتقلبُ بجنون.

حتى من خارجِ بواباتِ المدينةِ كان الإعصارُ مرئياً لنا، لكننا لم نكن نعلمُ أن مركزهُ هو القصر الملكي.

لم أشعر بهِ وهو يخطفُ سيفَ التنين من حزامي؛ إليوت اقتحمَ بيات بوجهةٍ واضحةٍ نحو الإعصار.

لحقنا بهِ بسرعةٍ لكننا بصراحةٍ لم نتمكن من مواكبتهِ، هو ببساطةٍ تجاوز حدودنا، ليس وكانهُ كان قائدَ الليلة الجحيميةِ السابقة.

ومشهدُ الجينيرال الرابعِ المُمزقِ بين يدي إليوت جعلني أرتجف؛ ظننتهُ قد لقيَ مصيرَ الجينيرال الرابع السابقِ ذاته.

ناديتُ عليه، إليوت ترجاني لأساعدَ الجينيرال الرابع، يبدو أنهُ لا يزالُ حياً.

لكن ما هذا؟

أنا لن أكذبَ على نفسي، أنا خائف!

- سيدي الجينيرال، نجحنا بنقلِ الجينيرال الرابع بأمانٍ إلى مشفى العاصمة.

- جيد.

- سيدي، بماذا تأمرنا الآن؟

لم أجب؛ أنا نفسي لا أعرف ماذا علي أن أفعل في هذه الحالة.
أوه سارة، كم أرغبُ في الهربِ لمنزلنا الآن!

أبرقت الدنيا وأضاءت الأفق بشدةٍ للحظةٍ كانت كافيةً لترينا وجهَ أرهاد الغاضبَ.

عاد الظلامُ يصحبهُ صوتُ السماءِ الغاضبِ.

الإعصارُ اهتاجَ أكثر في تلك اللحظةِ واقتلعَ أياً ما وقعَ بينَ أسوارِ القصرِ وجدرانهِ المتداعية.

كانت شجرةٌ تطيرُ بسرعةٍ إلى إليوت، لم يتفاداها أو يقطعها، هو قفزَ عليها ثمَ منها أقربَ لأرهاد صاداً كل الحطامِ المُوجهِ إليه ببراعةٍ ورشاقة.

جلمودٌ جليدي منبعثٌ من العدمِ من اليمينِ وآخرٌ من اليسار إلى مركز الإعصار.

الحرارة انخفضت تلقائياً حولنا، والإعصارُ يوزعُ ما دمرَ من أجزاءٍ عديدةٍ من الجليد.

رأيتُ أرهاد يطير، الهواءُ يرفعهُ عالياً، قَرَّبَ سيفهُ إلى صدرهِ وهبطَ بسرعةٍ إلى إليوت مهاجماً.

شكلَ إليوت ثلاثَ حواجزَ رقيقةً وسريعةً من الجليد لاعتراض أرهاد، أرهاد اخترقها بكلٍ قوةٍ مكملاً طريقهُ إلى حيثُ إليوت.

التحمَ السيفانِ أخيراً عندما صدَ إليوت هجومَ أرهاد ولثوانٍ قليلةٍ كانا متعادلينِ بالقوةِ، ثم تراجعَ إليوت وانتهز أرهاد الفرصةَ لهجومٍ سريعٍ أبعدَ إليوت أمتاراً عديدةً.

On The Lands of Legendsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن