العاصمة الإمبراطورية يورياتوقفَ المطرُ قبلَ ساعةٍ تقريباً، كان كثيفًا جداً، الطرقُ غارقةٌ بِمياهِهِ.
لكنها فرصةٌ؛ سكانُ يوريا وجودوا في توقفِ المطرِ مجالاً للقيامِ بِأعمالهم المؤجلةِ.
مِنَ الصعبِ المشيُ بدونِ تبليلِ الكاحلِ، لكن تبليلُ الكاحلِ أفضلُ من انصِبَابِ المطرِ فوقَ رُؤُوسِهم طوالَ الوقتِ.
سارتٌ سيدةٌ سمينةٌ مع ابتنها في الشوارع، خُطاهما كانت مُستعجلةٌ. كانتا تَخشيانِ انهمارَ المطرِ منْ جديدٍ قبلَ عودتها للمنزلِ.
- ها نحنُ ذا.
توقفتْ السيدةُ السمينةُ أمامَ بابِ مكتبةٍ قديمةٍ، دفعتهُ ودخلتْ ومن خلفها إبنتها الشابةُ.
- أمي، لنجد مكاناً آخرَ بسرعةٍ.
- ولماذا؟
- هيا يا أمي قبلَ أن تظهرَ أمينةُ المكتبةِ.
- سألتُك، لماذا؟
- ألا ترينَ ذلكَ الرجلَ هناكَ؟
سألت وهي تشيرُ إلى طاولةٍ في زاويةِ المكتبةِ
- بلى، ومنْ يكونُ؟
- أمي هل أنتِ جادةٌ؟ إنهُ روزوايز القاتلُ!
وقبل أن تردَ السيدةُ على إبنتها حصلَ ما كانت تخشاهُ الابنة
- أهلاً بكما، كيفَ أساعدكما؟
- كيفَ حالكِ يا جوليا؟ لقد كنتِ غائبةً لفترةٍ.
- أنا بخير سيدتي، ماذا عنكِ؟
- بخيرٍ بخيرٍ، ألازلتِ تقومينَ بكتابةِ الرسائلِ؟
- نعم سيدتي، عن إذنكِ سوف أذهبُ وأجلبُ بعض الحبرِ والورق. ارتاحي حيثما تريدين.
وبمجردِ دخولِ جوليا للغرفة الداخيةِ، تمسكت الإبنةُ بطرفِ ثوبِ والدتها وهي تترجى
- أمي لنذهب قبل أن تعودَ هيا.
- أنا لنْ أذهبْ، لديَ رسالةٌ لأبعثها.
- أمي هناكَ الكثيرونَ غير جوليا يستطيعون مساعدتنا بالكتابةِ.
- وهل تأمنينَ المطرَ ألا ينزلَ قبل أن نصلهم ونعودَ لمنزلنا؟
- اذاً أنتِ تأمنينَ هذا المجرمَ الموجودَ هنا على حياتنا؟
- حسناً، هو قد أنقذَ العديدين في ساحةِ المعركة في الحربِ الأخيرةِ، ولم نسمع أنه قد آذى أحد جنودِ الإمبراطورية. حتى أنهم قالوا أن له فضلاً في النصر. بعد كل ذلك لا أحد يظنُ أنهُ سوف يؤذينا. لمَ الخوفُ منهُ اذاً؟
أنت تقرأ
On The Lands of Legends
Narrativa generaleخَطِيئَةٌ عَظِيمَةٌ لا تُغتَفرُ استِياءُ رَفِيقٍ وَغَضَبُ أَخٍ الحُرُوبُ وَمَكائِدُهَا تَارِيخٌ مُحَرَفٌ مَجدٌ جَدِيدٌ وَحَياةٌ جَدِيدَةٌ إليوت روزوايز، عَلى أَرضِ الأَساطِيرِ يَصنَعُ أُسطُورَتَهُ