أستكمالاً لما سبق من حديث ندي بعد ذهولها ..
ندي : هبعتلك البيانات والمعلومات اللي جمعناها عن القضية ده اللي أقدر أساعدك فيه , لكن أكتر من كده أعذريني ..
بسنت : تمام شكراً جداً ...
ندي : العفو .. بسنت ..
بسنت : نعم ..
ندي : معجبة بشجاعة فريقك في الشغل علي القضية دي , بالتوفيق ليكم ..
ذهبت بسنت إلي مكتب فريقها مباشرة .. ثم بدأت التحدث معهم ..
بسنت : الفريق اللي دخل البيت قبلنا , انتحر بالكامل , أي يدفع فريق بالكامل أنه ينتحر ومن غير أي سبب ..
يوسف : عشان كده دي القضية المناسبة لينا عشان ناخد اللقب مش بس الشهر ده , لسنة قدام , المركز كله هيفضل فاكر لينا إن فريقنا هو اللي حل قضية الملف الأسود ..
مروان : مش عارف إذا إتسرعنا في شغلنا علي القضية دي ..
شمس : إحنا قبلنا القضية خلاص يا مروان ومفيش وقت إننا نندم أو نعيد تفكير , الوقت ده لازم نستغله في إننا نجمع الأدلة عشان نوصل للحقيقة ..
بسنت : وصولنا للجثة هيكون أول خيط لحل القضية ..
يوسف : الفكرة الجثة فين ..!
مروان : لازم نفرز كل الأدلة اللي جمعناها عشان نعرف موقعها فين بالظبط ..
شمس : فعلاً مفيش وقت ..
يبدأ الفريق في فرز الأدلة ....
بعد مضي وقت قليل علي فحص الأدلة شعرت بسنت بالقليل من الإرهاق والدوار .. مما جعل الجميع يلاحظون أن بها خطب ما ..
شمس : بسنت .. مالك ؟
بسنت : مش عارفة حاسة إني مش قادرة أركز ..
يوسف : الموضوع ده متكرر معاكي بشكل غريب ..!!
بسنت : أنا هاخد الجزء الخاص بيا في الأدلة أشتغل عليه في البيت أفضل , لأن لازم نقدم تقرير مبدأي بكرا ..
يوسف : تمام , متأكدة إنك عايزة تشتغلي عليه لوحدك ..!!
بسنت : مفيش حل تاني .. ومفيش عندنا وقت ..
ذهبت بسنت إلي منزلها ثم أفرغت محتويات صندوق الأدلة .. أعدت مشروب ساخن ليساعدها علي التركيز , ثم بدأت العمل علي فحص الأدلة .. كان أمامها خاتم غريب التفاصيل ذا لون نحاسي قاتم , ولوح شفاف به فواهة صغيرة جداً بداخلها إبرة رفيعة يبدو وكأنه لوح لغرض ما .. وصندوق صغير يحمل صوراً لأناس نائمون ..وعليه عبارة بلغة ما تبدو لغة قديمة ولكن لم تستطع بسنت في هذا الوقت أن تدرك ماذا تعني ( ما هالات كُدجاييم ).. ولكن بعد أن أدخلت الجملة في تطبيق خاص بها باللغات وجدت أنها جملة فارسية تعني ( أين نحن الآن ؟! ) هذا الأمر أصابها بالخوف مما جعلها تترك الصندوق والصور .. وتذهب إلي الأدلة الأخرى لفحصها .. أمسكت ذلك اللوح وبدأت تتفحصه ثم أدخلت إصبعها بداخل تلك الفوهة مما جعل الإبرة تجرح مقدمة إصبعها وتنزف القليل من الدماء إلي داخل اللوح الذي بدوره أعطي مؤشراً غريباً يُشبه علامات الشرايين بجسم الإنسان بدأت ترتسم بداخل اللوح علي قدر حجم الدماء التي دخلت الفوهة .. وبالطبع لم تكن كافية لذلك قامت بسنت بإسقاط المزيد من الدماء داخل تلك الفوهة إلي أن ارتسمت بالكامل داخل اللوح ما يشبه خارطة , ولكن خارطة لماذا.. !!
أنت تقرأ
بسنت
Horrorسمعت بسنت ذاك الصوت من بعيد.. نعم انه يشبه صوت طفلها الراحل..!! ولكن كيف.. ؟! ذهبت لترى من هو..، فنظر لها يوسف بتمعن وقال لا تستجيبي للأصوات..، هذا الصوت ليس أبنك تعلمين ذلك يقيناً ما هو إلا...