استكمالاً لأحداث الأمس :
في الصباح قامت بسنت لإعداد الفطور والذهاب إلي العمل .. وبينما هي تعد الفطور نظرت في إحدى الزوايا فإذا بالمرأة التي تراها دوماً ظهرت مرة أخري .. هذه المرة كانت تتحدث لكن لم تفهم ما كانت تقوله .. أو ربما لم تسمع جيداً .. لقد كان صوتاً يشبه الهمس .. ثم اقتربت بسنت منها فوضعت المرأة يدها علي رأس بسنت وفقدت الوعي .. ثم وجدت نفسها في منزل الجريمة ولكن يبدو المنزل بحالة مختلفة وكأنها تشاهد فيلم قديم .. وجدت امرأة تدخل إلي الغرفة .. هل تذكرون تلك الغرفة الفارغة .. نعم تلك التي وجدوها خلف لوحة الحائط الكبير .. تتجه لها تلك المرأة وامرأة أخري وبيدها ذلك المخطوط الذي وجدوه وترتدي الخاتم .. الغرفة ليست فارغة .. لقد لحقت بسنت بهم ولكن يبدو أنهم لا يرون بسنت .. تبدو وكأنها طيف بالنسبة لهم .. الغرفة بداخلها العديد من الصناديق الكبيرة تكفي لحجم إنسان تشبه التوابيت .. هنالك أيضاً شموع .. الجدران غير مطلية ولماذا كل تلك الأدوات هنا ما الذي يحدث .. هل هذه رموز علي الحائط .. وأيضاً ماذا يوجد بذلك القدر سائل أحمر يشبه الدم .. رائحة المكان كريهة للغاية .. لحظة واحدة هذه الصناديق ليست فارغة إنها تحمل الأشخاص .. نعم تذكرت بسنت لقد رأت هؤلاء الأشخاص من قبل إنهم ذاتهم المتواجدون بالصور .. لم تفهم ما الذي يحدث .. هل يقومون بتغسيل الموتى .. لماذا كل تلك الصناديق وجميعها تحمل رموزاً غريبة مكتوبة بذلك السائل الذي يشبه الدماء .. المرأة التي كانت تحمل اللفافة عادت مرة أخري للحديث مع المرأة التي كانت واقفة بجانب الصناديق لم تفهم بسنت ما كانت تقوله فهي تتحدث بلغة غير مفهومة ولكنها فهمت بعض الكلمات من حديث المرأة الثانية .. كلمات لم تكن كافية ولكنها أيضاً أفضل من لا شيء .. جاهزة .. الطقس .. بوابة .. 02:02 .. مهلاً لحظة أليس هذا التوقيت الذي يستيقظ فيه يوسف كل ليلة تذكرت بسنت هذا التوقيت .. شيء ما يحدث .. تتلاشي الصورة من أمام بسنت .. أغمضت بسنت أعينها ثم قامت بفتحها لتجد يوسف أمامها ..
يوسف : مالك يا بسنت .. بقالي مدة بفوقك .. ايه حصل معاكي ..
بسنت : جاهزة .. الطقس .. البوابة .. الساعة 02:02 ..
يوسف : مش فاهم ..
بسنت : فاكر الطيف اللي كنت بقولك بيظهر ليا .. ساعدتني أشوف أمور جديدة في القضية اللي شغالين عليها .. والكلمات دي أكيد هي المفتاح ..
يوسف : أحكيلي بالتفصيل ايه اللي شوفتيه ..
بدأت بسنت تتحدث وتروي ليوسف ما رأته .. ثم ذهب كلاهما إلي العمل .. وذهب الفريق إلي ذلك المنزل .. تحديداً اتجهوا إلي تلك الغرفة الفارغة التي رأتها بسنت .. ثم دار حوار بينهم ..
بسنت : هنا المكان بس مكنش كده .. كان فيه توابيت .. والحيطان دي مكنتش كده كانت بلون مختلف ..
وضعت بسنت أذنها علي الحائط ثم بدأت تطرق عليه ..
يوسف : بسنت أنتي بتعملي ايه ..؟
بسنت : فيه حاجة غريبة .. صوت تردد الخبط بيأكد انه مفرغ من جوا ..
مروان : في حل واحد عشان نتأكد من الموضوع ده ..
شمس : نكسره ..
مروان : بالظبط .. محتاجين ندور علي حاجة نكسر بيها .. أبدوا دوروا في المنزل هنا ..
بعد فترة من البحث وجد الفريق معدات لذلك الغرض وبالفعل قاموا بتكسير تلك الحوائط وقد تعجبوا مما وجدوا بداخلها ..
هنالك تلك الصناديق وموضوعه بجانب بعضها البعض في تلك الحوائط وبالفعل بداخلها أجساد الأموات ..!!
أنت تقرأ
بسنت
Horrorسمعت بسنت ذاك الصوت من بعيد.. نعم انه يشبه صوت طفلها الراحل..!! ولكن كيف.. ؟! ذهبت لترى من هو..، فنظر لها يوسف بتمعن وقال لا تستجيبي للأصوات..، هذا الصوت ليس أبنك تعلمين ذلك يقيناً ما هو إلا...