كما قلنا مسبقاً كون القاتل أصبح متأكد من أنهم تعرفوا عليه مما دفعه إلي أن يتصبب عرقاً من الخوف أنهت شمس الحيرة بالمزيد من الحديث للإفصاح عن القاتل ..
شمس : وكمان القاتل ده شخص بيثق فيه القتيل جداً ومشغله عنده في شركته , القاتل هو مدير الشركة هو الأب لزوجة القتيل , وعشان ميلفتش الانتباه ليه دبر كل ده , وكلم صاحب القتيل وفهمه ان القتيل فعلا عنده مشاكل وضغوط نفسية وميل للانتحار , وكذلك بدأ يدخل ده في عقل بنته وبالتالي لما نسألهم هيجاوبوا نفس الاجابة ..
بسنت : وده هيوصلنا انهم متفقين مع بعض علي قتل القتيل , وبالتالي تزول تماماً التهمة عنه , وبعدين يثبت ان بنته موجودة في بيته وبالتالي الجريمة تزول عنها ويبقي المتهم الوحيد صاحب القتيل ..
مروان : استاذ ياسر , انت رهن الاعتقال ومفيش داعي للمقاومة بتهمة القتل المتعمد لزوج بنتك , انتهت القضية ..
يعود الجميع إلي بيوتهم بعد يوم شاق في التحقيق للوصول إلي المتهم الحقيقي بعد ربط جميع الأحداث ..
وفي صباح اليوم التالي .. تجد بسنت علي مكتبها القضية الجديدة في التحقيق ..
بسنت : اشمعني دي في ملف اسود
يوسف : القضية دي ليها سنين ومحدش عارف يحقق فيها , ومفيش حتي جثة عشان نقدر نشرحها هي حادث اختفاء ..وبما انك اثبتي جدارتك في القضية اللي فاتت فأكيد القضية دي لو عرفنا الحل فيها هنكون الفريق المتميز للشهر ده ..
بسنت : مش فاهمة ..
شمس : كل فريق عندنا هنا بيتحدوا بعض مين هيكون الفريق المتميز وده كل شهر , القضية دي لفت علي كل الفرق هنا في المركز ومحدش عرف يحلها ويوصل للجثة حتي وده تحدي كبير لفريقنا وإذا حلينا القضية دي هنكون الفريق المميز للشهر ده ..
مروان : وده بيدي لينا ميزات تاني كتير زي ان الفرق التانية كلها ملزمة تجيب لينا علي حسابها طلبتنا , الشهر اللي فات خسرنا قدام فريق تاني وكنا مضطرين نطلعهم رحلة شاملة علي حسابنا ..
بسنت : خليهم يجهزوا نفسهم للدفع , لأننا هنحل القضية دي في ظرف اسبوعين ..
يوسف : عجبتني روح التحدي ..يذهب الفريق إلي المنزل المدون عنوانه في هذا الملف الأسود .. عندما يدخل الفريق المنزل يبدو للوهلة الأولي انه منزل أثري قليلاً حيث أنه مليء بالتحف وكذلك ألوانه القاتمة مثل اللون البني الداكن الذي يملئ جدرانه , المنزل مكون من طابقين لذلك كان علي الفريق الانقسام لكسب الوقت في جمع الأدلة فذهبت شمس مع مروان في الدور الأرضي وذهب يوسف مع بسنت في الدور العلوي , بعد صعود الدرج كان هنالك غرفة في نهاية الطابق الوحيدة المغلقة وعندما حاولوا فتحها لم يتمكنوا من ذلك مما أضطر يوسف إلي أن يدفع بجسده إلي باب الغرفة كي يكسر الباب وبالفعل هذا ما حدث وفتح الباب , كانت الغرفة أشبه بمكتبة قديمة أثرية كتلك التي نراها في الأفلام التاريخية والغرفة ضيقة للغاية وكأنها تنقصها مساحة ما وتلك المساحة لابد من أنها مستغلة بعناية كباقي تصميم ذلك المنزل , بعد النظر إلي أرجاء الغرفة وجد يوسف أن هنالك مكتبة تبدو وكأنها تتحرك ليس كباقي الغرفة فقام بإزاحتها قليلاً ليجد خلفها غرفة .. نعم إنها باقي الغرفة ولكنها لم تذكر في تصميم المنزل وكذلك لم يتم تفتيشها من قبل فالغبار يملؤها , ذهبت بسنت إلي الداخل وأضاءت المصباح , نظرت في أرجاء الغرفة كانت شبه فارغة إلا من الشموع ورسومات غريبة علي الحائط وكذلك أسفل قدميها هنالك رمز غريب لم تفهم إلي ماذا يرمز لكنها تقف في منتصفه ..
بسنت : الغرفة دي غريبة أوي , وكمان الرموز اللي فيها مش عارفة بس فيها حاجة غريبة ..
يوسف : الغريب فعلاً أنها مش مذكورة في تصميم البيت , إحنا اكتشفناها بالصدفة , وده أكيد هيساعدنا في التحقيق
بسنت : لا , حاسة بحاجة غريبة , كأن الغرفة هي اللي أدتنا الفرصة إننا نكتشفها كأنها هي اللي نادتنا
يوسف : بدأتي تخرفي
بسنت : أنا بتكلم جد , في حاجة غريبة في الغرفة دي .. عموماً هي مفيش فيها غير رسومات وشموع يعني مفيش فيها أي دليل استفدنا منه في القضية ..
يوسف : استني , الغرفة دي مش كاملة
بسنت : إزاي ..!!
يوسف : المساحة أصغر بردو , فيها جزء ناقص , فيها جزء مخفي ..
أنت تقرأ
بسنت
Ужасыسمعت بسنت ذاك الصوت من بعيد.. نعم انه يشبه صوت طفلها الراحل..!! ولكن كيف.. ؟! ذهبت لترى من هو..، فنظر لها يوسف بتمعن وقال لا تستجيبي للأصوات..، هذا الصوت ليس أبنك تعلمين ذلك يقيناً ما هو إلا...