الجزء السابع

22 6 0
                                    

استكمالاً لحديث الأمس وتعجب بسنت من كونهما بنفس العمر ..
يوسف : ممكن تكون مجرد صدفة ..
مروان : دلوقت احنا محتاجين نروح المنزل نجمع باقي الأدلة عشان نوصل للجثة ..
عندما غادر الفريق المركز كانت بسنت أخر من يغادر المكتب فإذا بالهاتف يرن .. قامت بسنت بالرد علي الهاتف وتفاجأت بأن والد يوسف بحاجة ماسة إلي المساعدة وأنه ذهب إلي المستشفي .. أخذت بسنت عنوان المستشفي وحاولت اللحاق بالفريق لإبلاغ يوسف لأنهم يتركون هواتفهم في العمل وقت الذهاب للتحقيق كي لا تكون مشتت لهم في عملهم .. لكنها لم تستطع اللحاق بهم فقد غادروا بالفعل , ولأن الوضع كان حرجاً وجدت نفسها تتجه إلي المستشفي التي بها والد يوسف .. دخلت بسنت إلي الغرفة التي بها المريض بعد إجراء الإسعافات اللازمة .. في نهاية الأمر أفاق الرجل وبدأ يتحدث مع بسنت ..
بسنت : حمد لله علي سلامة حضرتك ..
والد يوسف ( يحي ) : مين انتي يا بنتي ..؟
بسنت : أنا زميلة يوسف في الشغل , وفي ظروف حصلت فأنا جيت مكانه لأن للأسف مش لحقته عشان أبلغه عن تواجد حضرتك هنا ..
يحي : أهلاً وسهلاً بيكي ..
بسنت : أهلاً بحضرتك ..
مضت الساعات وهم يتحدثون ..
في هذه الأثناء كان باقي الفريق قد ذهب إلي المنزل .. ثم توقفوا عند باب المنزل لإتباع الخارطة كما تقول .. ثم بدأ السير وفقاً للخارطة إلي أن ذهبوا إلي حائط ولكن هذا الحائط يحمل لوحة كبيرة الحجم تغطيه , وهنالك في الخارطة أن لا يزال هنالك طريق باختراق ذلك الحائط .. بعدما أزالوا اللوحة وجدوا في الجدار ممر يؤدي إلي غرفة أخري , ولكن هذا الطريق مظلم وذاك الممر متسع يكفي لشخصين يسيران معاً جانباً إلي جنب بداخله ولا يبدو أنه ممر طويل بل علي العكس تبدو مساحته قصيرة .. بعدما أشعلوا ضوء الكشاف وجدوا أن الممر يؤدي إلي غرفة أخري في نهايته , فبدأ الفريق بالسير نحوها كما تقول الخارطة إلي أن دخلوا تلك الغرفة .. في تلك الغرفة تحديداً تبدو الخارطة وكأنها تحمل دائرة ممتلئة وكأن هذا المكان لا يبدو كالأماكن الأخرى بل كأن كل الطرق تؤدي إليه هو منتصف الخارطة ..
الغرفة هنا تبدو متسعة وأيضاً باردة أكثر من برودة كافة المنزل , وتشعر عند التواجد بها بالأختناق رغم برودتها .. لا تحمل أي رسومات إذا فلماذا هي مهمة إلي هذا الحد لتكون مركز الخارطة والبقعة الأكثر بروزاً بها ..!!
هي أيضاُ فارغة  تماماً من كل شيء , والجدران تبدو بحالة جيدة وكأنها طليت في فترة متأخرة مقارنة بطلاء باقي المنزل ..
عاد الفريق إلي المركز وهم يشعرون بالخيبة كونهم لم يجدوا ما كانوا يأملون إيجاده المزيد من الأدلة التي تعينهم علي فهم ما حدث لضحية هذا المنزل الغريب ..
ذهب يوسف إلي المستشفي في نهاية هذا اليوم ووجد بسنت جالسة في الغرفة مع والده .. نظر بابتسامة ثم دخل الغرفة ..
يوسف : شكراً يا بسنت علي وجودك مع بابا النهاردة ..
بسنت : العفو ..
يوسف : طيب يا بابا أنا هوصل بسنت لأن الوقت أخر وهرجع ليك ..
يحي : تمام , خليني أشوفها تاني .. أنا حبيت الكلام معاها ..
يوسف : أكيد ..
خرج يوسف مع بسنت ثم بدأ يتحدث ..
يوسف : اللي عملتيه النهاردة بجد بشكرك عليه ..
بسنت : ولا أي شكر .. انت لو مكاني كنت هتعمل معايا نفس الشيء ..
يوسف : طيب بما إننا بنشتغل علي قضية مهمة وممكن نلاقي نفس مصير فريق بهجت ومبقاش فيه وقت نضيعه عشان نندم عليه ..
بسنت : أنت عايز تقول حاجة بس متردد وبتقدم مبررات ..
يوسف : يعني حاجة زي كده ..
بسنت : خايف من رد فعلي ..!
يوسف : تقريباً ..
بسنت : طيب قول ..
يوسف : بسنت .. أنا .. أنا بحبك وعايز أتجوزك .. قولتي أيه ..؟!
بسنت : أنا مقدرة مشاعرك ..
يوسف : لكن مش حاسة تجاهي بنفس الشيء .. من حقك ترفضي طبعاً .. أنا مش قصدي حاجة ..
بسنت : الموضوع مش كده .. بس أنا خايفة ..
يوسف : من ايه ..؟!

بسنت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن