الجزء الحادي عشر

13 5 0
                                    

استكمالاً لما حدث بعد عثور الفريق علي صناديق الجثث ..
عندما رأت بسنت ذلك أغمي عليها واستيقظت لتجد أن الوقت مختلف .. لابد أنها رؤية أخري .. ما هذا سمعت صوت شجار بالخارج ذهبت لتري وجدت تلك المرأة مرة أخري وهي تتشاجر مع المرأة التي حملت الملفوفة .. يبدو أن الشجار غير مفهوم أيضاً ولكن المرأة التي بيدها الملفوفة وضعت يدها علي فم المرأة الأخرى ونظرت لها بغضب وقالت أمراً مفهوماً تلك المرة ولكنها جملة غريبة بعض الشيء ( هذا الكائن بالداخل ليس بزوجك ولا ابنك .. عليك مغادرة هذا المنزل .. لقد تمادينا بفتح تلك البوابة والثمن سيكون باهظاً .. ) ماذا يعني هذا .. ماذا يحدث .. ثم غادرت المرأة وتركت الملفوفة وبقيت المرأة الأخرى غاضبة ..
أفاقت بسنت بعد ذلك وهي لا تعلم ماذا يحدث معها .. هل كانت شمس محقة بأن تحذر بسنت مما تتمني ..!!
أرسل الفريق تلك الجثث إلي الطب الشرعي .. وأرسلوا باقي الأدلة إلي المركز لفحصها ..
لنعود لزمن سابق في هذا المنزل ..
تلك المرأة التي تراها بسنت تدعي ليلي واليوم استلمت مفتاح المنزل .. اليوم أصبح هذا المنزل منزلها .. نعم لديها عائلة جميلة زوج وطفل وقد انتقلوا حديثاً إلي هذا المنزل .. في الواقع تعتقد ليلي الآن أنها حققت كل أحلامها .. بدأت بتزين ودهان المنزل علي ذوقها .. وضعت كل ما كان يخص السكان السابقين في غرفة ثم أغلقتها ووضعت خلفها مكتبة حديثة .. لن تستخدم تلك الغرفة بأي حال .. مضت الأيام والمنزل تغيرت كل زاوية به عن السابق .. في ليلة ما حدث ما لم تتوقعه ليلي .. نعم الحوادث تحدث ولكنها اليوم أضاعت كل ما تملك .. فقد كانت حياتها مسخرة لطفلها وزوجها عائلتها الجميلة واليوم حدث حادث وكلاهما توفي في هذا الحادث .. هذا ما لم تتقبله ليلي .. لا يمكن أن تنتهي حياتها بتلك الطريقة .. هل تهزم .. هل تخسر كل شيء دفعة واحدة .. أحياناً ضعف الإيمان يؤدي بالشخص إلي عواقب وتنتهي بمصير لا يمكن توقعه ولكنه ليس بحسن إطلاقاً .. قامت بالاتصال بشخص ما نعم إنها تلك المرأة وتعد صديقتها منذ الطفولة فقد كانت ليلي في مرحلة من طفولتها تعيش في إفريقيا وهناك كونت صداقة معها .. طلبت منها مساعدتها .. هنالك سوق يدعي سوق السحر .. طلبت منها الذهاب إليه .. واتفقت معها علي كل شيء .. من هنا نعلم اللغة غير المفهومة التي كانت تتحدث بها المرأة لم تكن غير مفهومة لكنها كانت لغة أخري فقط .. بالطبع ساعدت الصديقة صديقتها وكون تلك الأمور معتادة في تلك المنطقة تحديداً التي يقبع بها السوق وجدت صديقتها ما أرادته ليلي .. وجلبت كل شيء وسافرت إلي ليلي وبقيت عندها لمدة شهر كلاهما تقومان بالإعداد لليوم الموعود .. أتي هذا اليوم بعد صبر أحر من الجمر .. تلك الليلة التي حدث بها كل شيء .. كلاهما في تلك الغرفة بعد وضع الصناديق في الحائط وبناء الحائط .. بدأت صديقتها تقرأ ما في اللفافة .. ثم بدأ يظهر ما يشبه الطيف في هيئة زوج وابن ليلي .. بعدما أنهت القراءة تجسد الطيف بالكامل .. نظرت تلك الصديقة حولها ثم أمسكت بيد ليلي وخرجت بها خارج الغرفة وبدأت تتحدث معاها ويتشاجرون .. كان الحديث حول أن تلك البوابة لم تجلب ما أمل كلاهما بجلبة .. ولكنها جلبت شيء أخر مظلم .. حاولت تحذيرها ولكن ليلي لم تستمع إلي صديقتها .. أخبرتها أن عليها الذهاب من هذا المنزل .. عليها الرحيل معها فقد تمادي كلاهما وذلك الذي جلبوه لهذا العالم ليس بزوجها أو ابنها .. لابد أنهم استدعوا شيطان ما من الجحيم .. لم تستمع ليلي لصديقتها وطلبت منها المغادرة .. عادت ليلي إلي تلك الغرفة ابتسمت لذلك الطيف الذي يشبه طفلها وزوجها ..
لنعود إلي الوقت الحالي ..
عادت بسنت ويوسف إلي منزلهما .. ودار بينهما الحديث ..
يوسف : أغمي عليكي تاني في منزل الجريمة .. إيه بيحصل معاكي يا بسنت ..
بسنت : مش عارفة يا يوسف .. فيه أمور كتير غريبة بقت تحصل معايا ..
يوسف : أنا قلقان عليكي ..
بسنت : احنا محتاجين نروح منزل الجريمة بس في نفس التوقيت ده 02:02 ..
يوسف : بتهزري ..!!
بسنت : لا .. التوقيت ده أنا شوفته في رؤيتي .. وكمان نفس التوقيت اللي بتصحي فيه كل يوم من الكابوس .. أكيد ده معناه حاجة وحاسة إن الحاجة دي ليها علاقة بمنزل الجريمة بطريقة ما ..
يوسف : مش عارف .. نخطط للموضوع ده ..
بسنت : مفيش وقت نضيعه .. إحنا قربنا نحل الجريمة ونلاقي الجثة ..
يوسف : تمام .. نروح النهاردة قبل المعاد وننتظر هناك لحد المعاد ..
بسنت : اتفقنا ..

بسنت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن