التوأمين ( 15 )

45 5 4
                                    

التوأمين ( 15 )

كانَ أبو صقر ينظرُ إلى ولديهِ في ذهولٍ وهما يُخبرانهُ بحقيقةِ أبناءَ العم سعد رحمهُ الله ،
أطرقَ برأسهِ إلى الأرض وهوَ يُفكر  رفع رأسه وقال لصقر : أذهب وأخبرهما يأتيان إلي حالاً..! ذهب صقر إلى دارهما وطرقَ الباب ولكنَّ لأحد يجيب عليه..؟ زادَ مِنْ طرقِ الباب وكان الجواب هو الصمت..لَمْ ينتظر ودفعَ الباب ودخل الدارَ.. ولكنهُ تفاجأ بخلوها ولايوجد أحد..! صرخَ منادياً على شاهين، وعندما أتى شاهين أخبره وذهبا يبحثانِ عنهما.. !؟ كانت سراب قد تعبت مِنْ المشي وجلست ، وهي تتوسل لأختها بأن ترتاحَ قليلاً ، لَمْ ترفض سحاب توسل شقيقتها لأنها تشعر بالإرهاقِ والتعبِ الجسدي ، جلستْ بجانبِ شقيقتها فما كانَ مِنْ سراب ما أن رأت شقيقتها تجلس حتى ألقت برأسها في حضنِ أختها وأغمضتْ عيناها واستسلمتْ للنومِ  العميق الذي داعبَ عيناها..!؟
كانَ صقر وشاهين يتعقبا أثارِهما ، وهما
يأملانِ  أنْ لا يكونانِ قدْ تعرضا للخطرِ..!؟
وشاهين يلومَ نفسهُ على شدةَ غبائهُ ، وكيف يكون
هو السبب بخوفِهما وهروبهما ، رأى صقر خيالهما
مِنْ بعيدٍ ، وهما يجلسانِ تحت ظل شجرةٌ ، أنتبه أنهما كانا
يغطانِ في نومٍ عميقٍ..
ألتفت إلى أخيه وطلب منهُ ألا يصدر صوتاً ، تقدما منهما صقر وشاهين و هما يغطانِ بالنومِ العميق مِنْ شدةِ تعبهما...! 
جلسا صقر وشاهين قريباً منهما ينتظرانِ  أنْ تَسْتَيْقِظَا..!  بَعْدَ وقتاً طويلاً اِسْتَيْقَظَتَا سحاب وسراب مِنْ نومِهما ،  و وقعَ نظرهما
على صقر وشاهين وهما نائمانِ تحت الشجرةَ مِنْ الجانبِ الثاني ، نظرا إلى بعضِهما في تعجبٍ واستغرابْ..! 
أشارتْ سحاب إلى سراب بالصمتِ ، وحملت حقيبتها مع شقيقتها
وتسللت بهدوءٍ دونَ أنْ تصدرانِ ضجةً ، وسارعتا بالفرارِ منهما ، اِسْتَيْقَظَا صقر وشاهين مِنْ نومهما ليتفاجأ بهروبهما ..؟
أسرعا في أثرهما وهما غاضبانِ مِنْ نفسيهما ، كيف لَمْ يمنعانِ هروبهما حينما وجدا مكانهما..؟

يتـــــــــــبع..

آحآديث جدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن