يتيمات في الحياة ( 13 )

32 3 0
                                    

( 13 )  ((  عنڊما يــــــــغــــــــار الذئاب ))

تمتْ خطبة رفيف لعادل بَعْدَ موافقتها عليه ، وما أنْ سَمِعَ
منصور بهذا حتى جنَّ جنونهُ ، وذهبَ إلى منزلِها مُهدداً
والغضبَ يُسَّيطِرُ عليهِ ، طرقَ البابَ بشدةٍ ففتحتْ
رحيق عندما سمعتْ صوتهُ،  وهي تمحلُ بيدها سكيناً
وخلفها رفيف خائفةٌ ، قالت لهُ بغضبٍ وبيدها السكينَ :
ماذا تُريدَ ياهذا ؟؟ أجاب بغضبٍ كيف تتمَّ خطبةَ رفيف دونَّ معرفتي..؟
أطالت رحيق النظرَ بوجههِ قائِلةً : و مِنْ أنتَ حتى نُبلغكَ بالخطبةِ..؟
قال منصور : أنا كنتُ أُريدَ خطبتها ولكني تأخرت 
بعضَ الشيء لظروفٍ عندي.!
ضحكت رحيق وقالت: لاتُبررَ تأخركَ ، لَمْ تكنْ
صادقاً مَعَ شقيقتي عندما كشفتكما توليتَ هارباً
برغمِ انتظار شقيقتي لكَ..؟
و لَمْ تواجهني وقتها وتوضح لي
مشاعركَ الصادقةَ نحو شقيقتي..!؟
أحس منصور بالندمِ وأنهُ لَمْ يعرفَ بحقيقةِ
مشاعرهُ لـ رفيف إلا بَعْدَ خسرانها ، وأنهُ كانَ يقصدَ
التسليةَ والعبثَ معها ، كما كانَ يفعلَ مَعَ غيرها..؟!
أطرق برأسهِ حزناً وذهبَ مغادراً للمكانِ ، تنفَّسَ الصُّعَداءَ رحيق و رفيف و أحست رفيف بالراحةِ بَعْدَ ذهابَ منصور ، نظرتْ رحيق إلى شقيقتها وشعرتْ بإحساسها ، تقدمتْ منها وحضنتها بقوةٍ
حتى تُشْعِرها بالأمانِ ، أقتربتْ منها شقيقاتها
و شكلنَّ حلقةَ حولها  ، حتى تطمئنَّ أكثر 
وتعرفَ أنْ شقيقاتها معها سنداً وحمايةً لها..؟!

يتبع..

آحآديث جدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن