يتيمات في الحياة ( 2 )

48 3 0
                                    

( 2 ) (( أيها الراحلون عنا مهلاً ))

بَعْدَ ذهاب شقيقاتها إلى أعمالهنَّ، ذهبتْ رفيف
لوالديها لإيقاظهما ، ولكنهما لا يصدرانِ أي حركةَ..!؟ أقتربتْ منهما و وضعت يدها على صدرِ والدها تتحسس النبضَ..!؟
ولكنَّ قلب والدها توقف عنْ الخفقانِ ، شهقت بخوفٍ واتجهت إلى
والدتها تحسس نبضها هي الأخرى ، لتكونَ الصدمةَ فقدْ توقف قلبها
هيَ أيضاً عنْ الخفقانِ ..؟!
أجهشتْ بالبكاءِ بحرقةٍ ، وخرجتْ تبحثُ عنْ شقيقاتها
وهي منهارةٌ ، وصلتْ إلى رحيق وطرقتْ البابَ بشدةٌ
وهي تجهشُ في البكاءِ ، فتحتْ رحيق و رأتْ شقيقتها
على هذهِ الحالةَ واستغربتْ ..!
ما أنْ رأت رفيف شقيقتها رحيق حتى ألقت بنفسيها بحضنِ شقيقتها وبكائِها لهُ نشيجٌ ، سألتها رحيق وهي مُتعجبةٌ مِنْ حالتها..!
رحيق : ماذا حدثَ يا رفيف..؟ لِمَّا أنتي بهذهِ الحالةَ ..!
قالت رفيف بصوتٍ متقطعاً : لقدْ فقدنا والدينا يارحيق ، لقدْ رحلا عنا وتركونا يا أُختاه..!
نظرتْ رحيق في ملامحِ رفيف تتفحصها علها تجدُ ماقالتهُ مُجردَ مزحةٌ..!؟
ولكنها رأت إنهيار شقيقتها ، فاغرَورَقَت عيناها , وترقْرَقَت مِنْ مُقلتِها الدموع كالنهرِ في جريانهِ..!
عَادَ الفتياتُ وهنَّ في حالةٌ يُرثى لها، وبدأو في النحيبِ والبكاءَ ، تمالكتْ رحيق نفسها وهدأت شقيقاتها ، واستأذنت منهم بالذهابِ إلى جارهم
العم أبو منصور ، لأنه صديق والدهم لتخبره عنْ وفاة والديها..؟!

يتبع...

آحآديث جدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن