( 8 ) (( القادمونَ مِنْ المجــــــہولِ))
كانتْ رونق تجتهد في عملها الذي أصبحت ماهرةٌ بهِ ، وكانتْ المرأة أحياناً تُسافرَ للمدينة في عملٍ ، فتترك المكانَ أمانةٌ عِنْدَ رونق ، لأمانتها ، وصدقها ، وأخلاقها ، وهذا سبب ثقتها فيها ، وكانتْ أم أحمد أحبتها وأصبحت تعاملها كأخت لها ، بَعْدَ أسبوع رجعتْ أم أحمد وطلبتْ مِنْ رونق أنْ تحسنَ مِنْ هندامِها لاستقبال ضيوف مهمينَ في المكانِ ، اهتمت رونق بالترتيباتِ وأشرفت على كلَّ شيئاً بنفسِها..!
لحظات وأتى الضيوف كانتا امرأتين شابتينَ في مقتبل العمر ، رحبتْ أم أحمد بالضيوف وقدمتْ لهما رونق ما أنْ عرفا أسمها حتى اتجهتا أنظارهم إليها ، ممِا أربكَ رونق وجعلها تستغرب تصرفهما..؟!
طوال وجودهما و لَمْ تنزلَ عينهما عنْ رونق ، وكانا مِنْ تقتربَ منهما لتقديمِ الضيافةَ يمطرانها بالأسئلةَ عنْ حياتِها..؟
وعنْ جمالها مِنْ أين ورثتهُ..؟
ضاقتْ بهما رونق ذراعاً و لأسئلتهم المحاصرةٌ لها ، واستأذنتْ أم أحمد بالذهابِ إلى بيتِها..!
بَعْدَ ذهابها ألتفت إحدى الشابتين إلى أم أحمد وقالت : لَمْ تكذبي
عندما قلتي لنا أنها جميلةٌ ، بل ملاكاً ليستْ مِنْ البشرِ..؟!
ابتسمتْ أم أحمد وقالت: ولكنْ تفحصكما لها قدْ أرعبها منكما جداً .!
ضحكتا الشابتين على ماقالتهُ أم أحمد وجلسَ الجميع ُيحتسونَ القهوةَ وكلُّ حديثهم عنْ رونق..؟!يتبع..
أنت تقرأ
آحآديث جدتي
غموض / إثارةالمقدمة كلُّ ليلةٌ نلتف حول جدتي نشكل حلقةٌ حولها، نستمتعَ بـ آحاديثها الشيقةَ، وحكاياتها المفيدةٌ والممتعةَ، كانتْ حكايات جدتي تُدفئ قلوبنا ونفوسنا ، وتشعل فينا الخيال وحبُّ الخيرِ..! ملاحظة : هي مجموعة قصص مستقلة عنْ بعضها لكل قصة عنوان خاص فيها...