التوأمين ( 8 )

55 6 0
                                    


التوأمين ( 8 )

مضى ستة أشهر على وفاة سعد وسحاب وسراب يُكافحانِ الحياةَ ، و هما قدْ سئِموا مِنْ عُزلتَهُمْ و وهذا التخفي..!؟
يعلموا أن أبيهما أخفاهم عن الأنظارِ
خوفاً عليهما..!
ولكنْ إلى متى.؟؟  هل سيمضيانِ حياتهما في هذا التخفي ولا يعيشانِ الحياةَ مثلُّ الفتيات الأُخريات..؟؟
كانَ أكثر مِنْ سئِمَ سراب..!  حتى أنها عندما ذهبتْ إلى السوقِ ، لَمْ تمنعَ نفسها مِنْ شراء فستانٌ أبهرها جمالهُ ، وتخيلت نفسها ترتديهُ وتدور في سعادةٍ ، كانتْ كل يوماً تلبس الفستانُ عندما تذهب شقيقتها سحاب إلى البستانِ وتتعذر بأنها ستعملَ على ترتيبِ البيتَ ثُمَّ ستاتي لاحقاً..!؟
وفي هذا اليوم أتى شاهين ولَمْ يرى فراس وذهبَ إلى الدارِ يبحثُ عنهُ ، طرقَ الباب ولكنْ لَمْ يفتحَ أحد ، وسِمْعَ صوتاً كأنهُ صوتَ فتاةٌ تُحدِثَ نفسها..! فتح البابَ فوجدَ فتاةٌ رائعةً الجمالَ تقفُ أمام المرآة تُخاطِبَ نفسها..!
لَمْ يصدق ما يرى..؟ كيفَ يتصرفا هذا التصرفَ أبناء العم سعد الطيب..؟!
ذهبَ مُسْرِعاً إلى البستانِ وهناك رأى
فارس ولَمْ يرى فراس..؟
أقتربَ مِنْ فارس وهو غاضباً وقال: أَهَذِهِ تربيةُ العمْ سعد..؟
أستغربتْ سحاب كلام شاهين..؟
وسألتهُ : ماذا تقصد..!
قال شاهين : أقصد مِنْ هي في الدارِ الآن..!
أستغربتْ سحاب مِنْ كلامهُ وقالت : عنْ ماذا تتحدثُ..؟
قال شاهين: عنْ الفتاةِ التي توجدَ في داركما.!

أصاب الذهولَ سحاب ، وتذكرتْ شقيقتها سراب.، وقالت في نفسِها : ماذا فعلتي ياسراب..؟
نظرتْ إلى شاهين وقالتْ : أعتذر منكَ يا شاهين لأنَّ شقيقي غلط وأنا سأتصرفْ معهُ ، نظر شاهين لهُ وقالَ : حسناً وأعتذر عنْ غضبي..
ذهبتْ سحاب إلى دارهما مُسْرِعةً لترى شقيقتها ، وهي غاضبةٌ..!
دخلتْ سحاب الدارَ غاضبةٌ ، و وجدتْ سراب ترتدي فستاناً أزرق ، وكانتْ تدورَ وتبتسمُ وشعرها الأسود كسوادِ الليل يتطايرُ
في الهواء ، صرخت عليها ، فزعتْ سراب وألتفت  على شقيقتها مُتفاجئةٌ..!
قالت سحاب : ماذا حدثَ لكِ.!
لقدْ جاء لي شاهين قبل قليلٌ غاضباً ، يظن أننا نُحضر فتيات إلى دارنِا ..؟
لقدْ ظنَّ في والدِنا ظنَّ السوء..؟
أطرقت سراب إلى الأرضِ ، وقالت : آسفة أني تسببتُ في مشكلةٌ ، وأقحمتَ والدي  وأنتي بمشاكلٍ لا نهايةٌ لها ، أحست سحاب أنها قست على شقيقتها ، أقتربتْ مِنْ شقيقتها  وسحبتها إلى أحضانها ، أفضت سراب ضيقتها في أحضان شقيقتها وزادتْ مِنْ إحتضانِها 
وهي تبكي بحرقةٍ..!

يتـــــــــــبع..

آحآديث جدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن