التوأمين ( 10 )

57 4 0
                                    

التوأمين ( 10 )

كانَ فارس في الحقلِ يسقي الورودَ عندما جاء إليه صقر
وهو يحدقَ النظرْ في وجههِ وهو يبتسمَ ويقول: صباح الخير
يا فارس الفرسان..!
أستغربت سحاب تصرفهُ ، وشعرتْ بالخوفِ
وقالت في نفسِها: لماذا يُحدقَ النظرَ في وجهي ويبتسمُ..؟
قطعَ تفكيرها صوتَ صقر وهو يقول : أمم.. فارس هل حدثتني عنْ حياتكم قبلَ أن تأتونَ  إلى بستانِ والدي..!
قال فارس(سحاب ) وهو يشعرُ بالارتباكَ: لَمْ يُخبرنا والدي رحمهُ الله عنْ حياتنا السابقةَ إلا أن والدتنا توفت بَعْدَ أن ولدتنا بدقائقٍ..
بدأت علاماتَ الحزنَ والتأثر  على وجهِ صقر ، فقدْ كانَ قاسياً بسؤالهِ عنْ حياتهما السابقةَ وتذكيرهما بوالدتهِما..  نظرَ صقر إلى فارس وقال: أعتذر عنْ سؤالي السخيفَ هذا..!
لَمْ أقصد أن أعيدَ لكما تلكَ الذكريات الحزينةَ، أبتسمَ فارس ( سحاب ) وقالَ: لا عليكَ لاتعتذر عنْ سؤالكَ ، فتلكَ هي الحقيقةَ و لَمْ ننساها في يومٍ ما ، فهي تعيشُ معنا مُنْذُ سنواتٌ مِنْ عُمْرِنا..!
قرر صقر البحثَ عنْ ماضي العمْ سعد رحمهُ الله
، وسؤال مِنَ كانَ يعرفهم العمْ سعد رحمهُ الله ، طلب صقر مِنْ شاهين أن يسأل عنْ  المدينةِ التي كانَ يسكنْ فيها العم سعد رحمهُ الله ويذهبُ إليها..!
بدأ شاهين يستعدَ للسفرِ ، وحملَ حقائبهُ و  وأنطلق يبحثُ
عنْ مدينةَ العم سعد رحمهُ..؟!
أستطاعَ شاهين العثورَ على مدينةِ العم سعد رحمهُ الله،، وهُناك سأل عنهُ ابناءَ المدينةَ ، حتى وصلَ لدارِ أم محمد..!
طرقَ الباب فافتحَ شاباً في العقد الرابع مِنْ عمرهِ ، ألقى التحية شاهين و بدأ في سؤال الشاب عنْ العم سعد..؟
بدأت علامات الاستغراب والتعجب تبدو على محيا الشاب..!
قال لشاهين : هل تعرفُ  مكانَ العم سعد..؟
أجاب شاهين: نعم أعرفهُ..
ولكني جئتَ هُنا للسؤالِ عنْ حياتهُ هُنا..! فقدْ عَلِمْتَ أنهُ كانَ يعيشُ في هذهِ المدينةَ،، أجاب الشاب نعم كانَ يعيشُ هُنا سنواتٌ مضت ، ولكنهُ ترك المدينةَ عندما توفت زوجتهُ وهي في حالةِ ولادةً مُتعسرةٌ..!
سأل شاهين الشاب : وماذا أنجبت زوجتهُ..؟
أجاب الشاب: طفلتين تؤم، وقدْ اعْتَنَتْ والدتي رحمها الله بهما ، فأنا محمد أبنها ، وكانتْ قدْ تعلقتَ في الطفلتينِ ، ولكنْ والدهما سامحهُ الله أخذهما ورحلَ ، وتركَ قلب والدتي يتألم لفراقِهما..!

يتـــــــــــبع..

آحآديث جدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن