( 12 ) (( عࣖنۨدمۘاٰ تَدرڪ اٰلعࣖقࣗل اٰلحۡقࣗيۧقࣗە ))
دخلَ عارف منزلهُ وهو غاضباً ويشتمُ ويسبَّ في أخيهِ ، جاءت زوجتهُ غصون مُتَسَائِلَةٌ عنْ حالهُ ،
ليجيبها بغضبٍ : لقدْ جاء المدلل عادل ودفعني و لَمْ يحترمَ أني أخيهُ الكبير ، صعقت غصون وقالت: هل تمزح..؟
لقدْ كان عادل يعتبركَ قدوةً لهُ..!
نظرَ لها وقال كيف أكونَ قدوةً لهُ وأنتي تدفعيني كلُّ مرةً ، و تملئينَ رأسي بأفكارك المسمومةَ عنْ والدتي..!؟
نظرتْ إليهُ و أرادتْ التكلم ولكن صْعِبَ الكلام عليها وزاد مِنْ تلعثمها ، لأنهُ كشفها على حقيقتها..!
عرفَ أنهُ أصابها في مقتلٍ عندما كشفها ، تندمَ على قسوةُ و عقوقهُ على والدتهِ ، تذكرَ وجهها الباكي ولعنَّ نفسهُ لطاعتهِ لوسوسةِ غصون ، حتى أنَّ الله لَمْ يرزقهُ بالذريةِ منها لسوءِ نيتها ، قررَ أنْ يطلقها ويرجع لوالدتهِ ، فهي تعبتْ على تربيتهم بَعْدَ وفاةَ والدهما رحمه الله ، نظرَ إلى غصون وقال أنتي طالق اذهبي إلى اهلكِ ، أصابتها الدهشةَ مِنْ تغيرهِ ، وحاولت أنْ تخدعهُ بكلامِها المعسول، ولكنْ هيهات هيهات أنْ يستمعَ لها العقلُ ، بعد الأدراكَ
وكشف الحقايقَ..!؟
عادَّ عارف إلى منزلِ والدتهُ بوجهٍ عكسَ الذي غادرَ قبلَّ ساعاتٌ ، طرق البابَ ما أنْ فتحت والدتهُ حتى اِرْتَمَى تحت قدميها باكياً ، خرجَ عادل مِنْ غرفتهِ ليتفاجأ بهذا المنظر المؤثرَ جداً، أبتسم براحةٍ وحمدلله على عودةَ أخيهُ إلى عقلهِ..!؟
أنضم إليهما وحضنَ شقيقهُ بحرارةٍ وأخذ بيدهُ إلى داخلِ المنزلَ وهم يضحكون و يتمازحون بفرحٍ ، و والدتهما تتابعهما وعلى وجهِها علامةَ الرضا والفرحةَ..يتبع..
أنت تقرأ
آحآديث جدتي
Mystery / Thrillerالمقدمة كلُّ ليلةٌ نلتف حول جدتي نشكل حلقةٌ حولها، نستمتعَ بـ آحاديثها الشيقةَ، وحكاياتها المفيدةٌ والممتعةَ، كانتْ حكايات جدتي تُدفئ قلوبنا ونفوسنا ، وتشعل فينا الخيال وحبُّ الخيرِ..! ملاحظة : هي مجموعة قصص مستقلة عنْ بعضها لكل قصة عنوان خاص فيها...