يتيمات في الحياة ( 15 )

29 2 0
                                    

( 15 ) (( وتــحــقــقــ حــلمــے التــوأمــيــن ))

دخلا خالد وسيف منزلهما ، وما أنْ رأتهما والدتهما
حتى أخذتهما بالأحضان ، كانا يتيما الأب
ويعملانِ مهندسان في المدينةِ، بَعْدَ أن تناولا الغداء
جلسا يضحكون ويمزحون مع والدتهما ، وهما يتحدثانِ
سألوها عنْ فتيات يعملانِ في رعي الأغنام ، قالت والدتهما
نعم أعرفهما أنهنَّ خمسةَ فتيات ، توفيا والديهم
و كانوا بارينَّ بهما رحمهما الله ، وهنَّ ليسَ لهم
أخاً يحميهنَّ ولكنهنَّ عنْ ألفِ رجلٌ ، وكلُّ امرأةٌ في القريةِ
تتمناهم زوجات لأبنائهم ، زادَّ إعجابهما بهما
أكثر ، وقررا مصارحةَ والدتهما عنهما في ما بَعْدَ..!؟
كانا في الطريقِ إلى منزلهما ، رآية وريما
وهما يتحدثانِ عنْ الشابينِ المجهولين ، قالت ريما محذرةً رآية
اسمعيني لا أحد يعرف عنْ هذانِ الشابين ، وانتبهي تخبري
شقيقاتنا عنهما..!؟
أومأت برأسها رآية دليل الموافقةَ على كلامِ شقيقتها ، دخلتا المنازل وهما يهمسنَّ لبعضهما ، أنتبهت رحيق لهما
وقالت متسائلةً : ماذا تحيكان يا أَيُّهَا التوأمين..؟
تبادلَ النظرات فيما بينهما وقالت ريما : لا شئ يا أختاه فقط نتحدثَ عنْ رعيَ الأغنام ، أطالت النظرَ إلى وجهيهما لحظاتٍ ثمَّ قالت
رحيق : أذهبا وبدلا ملابسكما مِنْ رائحةِ الأغنام و اغتسلا وتعالا إلى الغداءِ ، أومأت الفتيات رأسهما بالموافقةِ ، وذهبا بسرعةٍ وعيناي
رحيق تراقبهما مِنْ بعيدٍ..!
وهي تقول في داخلِها : مهلاً يا أَيُّهَا التـوأمــيــن
لاتظنوا أنني سأتركما دونَّ كشفَ سركما..!؟

يتبع..

آحآديث جدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن