يتيمات في الحياة ( 14 )

32 2 0
                                    

( 14 ) (( خفـــقـــانــﮯ قـــلبــــﮯ التـوأمــيــن ))

كانا عائدانِ مِنْ المدينةِ الشقيقان خالد وسيف ، ولكنْ بسبب عطلٍّ أصابَ مركبتهما ، توقفا ليقوما بإصلاحها ، وهما يعملانِ على إصلاحها سمعا صوت ضحكاً لفتاتينِ ، قال خالد : أنصت ياسيف ، هل تسمع ما أسمع..؟
أستمع سيف و وصلَ إلى مسامعهِ صوتهم ، قال سيف : نعم إني أسمع صوتَ فتاتين ، قال خالد : هيا نذهبَ مِنْ وراءَ الأشجارُ ونستمعَ لما يقولانِ أبتسم خالد وقال : هيا بنا نذهب..!
إقترب خالد وسيف مِنْ الأشجارِ التي يصدر منها الصوت ونظرا ، كانتا ريما وراية يتحدثانِ ويضحكانِ بمرحٍ دونَّ أنْ يشعرانِ بالعيون التي تراقبهما قالت ريما وهي تمسكَ في خصالٍ مِنْ شعرها المتوسط النعومة مع القليلِ مِنْ تجعيداتٍ في منتصفهِ ماذا سيكون نصيبنا يا رآية هل مثلَ رفيف دكتور أما مثلَ رونق مدرساً..؟
ضحكت رآية وقالت : أكيد يرعى الأغنام كحالنا كتما ضحكتهما خالد وسيف وهما يستمعانِ لهما ، ردت عليها ريما وهي تضحك سيكون غزلنا معهما بين ثغاء الأغنام هل رأيتِ أجمل مِنْ هذهِ رومانسيةَ ، لَمْ يتمالكَ خالد وسيف نفسيهما و انفجرا ضحكاً ، أنتبهتَ ريما ورآية لـ ضحكهما وأسرعت رآية بلبسي غطائها وكذلك فعلت ريما والتفتت الفتيات إليهما غاضبتين ، شعرا بالحرج وحاول خالد أن يعتذر منهما على تطفلهما ، تراجعا مغادرينَ خالد وسيف وهما يشعرانِ بالخجلِ مِنْ تصرفهما ، ولكنْ في داخلهما هما يشعرون بالسعادةِ وأنْ قلبهما خفقَ لهاتينِ الفتاتين..!
أما رآية وريما فقدْ خطفا قلبيهما خالد وسيف فبعدَ رحيلهما شعرت الفتيات بخفقانٍ قلبيهما وأصبحت كلٌّ منهما تسترجعَ
خيالهما في عقلها..!؟

يتبع..

آحآديث جدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن