يتيمات في الحياة ( 10 )

34 3 0
                                    

( 10 ) (( فراقَ الأحــــــــبــــــــةَ ))

تمتْ الخطبةَ بينَ رونق و حسام وكانت الفرحةَ والحزن
هو شعور شقيقاتها..!؟
فقدْ فرحنَّ لأجلها ولأجل سعادتها ، ولكنْ يَحْزُنُهُمُ فراقها..!
لَمْ يقامَّ فرحاً بسبب حزنهنَّ على وفاةِ والدهم،
تمتْ إقامة وليمةَ للعروسينِ ، و بَعْدَ ذلكَ سافرا الزوجين معَ أقاربَ حسام إلى المدينةِ ، حيثُّ مكانَ سكنهم..!؟
لَمْ تتمالكَ نفسها رونق وهي تودعَ شقيقاتها ، فانهارت باكيةً و لَمْ تحتملَ توديعَ شقيقاتها، وكذلك شقيقاتها ذرفتْ أعينهنَّ دموع الفراقَ، ولكنْ رحيق تداركتْ الأمرَ وهدأتْ رونق والباقيات ، عندما رأت تأثر حسام وأقاربهُ مِنْ بكائها مع شقيقاتها ، ذهبتْ رونق مع حسام إلى المدينةِ ، و وعدهمْ حسام بالزيارةِ كلُّ أسبوع..؟!
عادتْ الحياةَ طبيعيةَ ، ومضوا الشقيقات إلى أعمالهنَّ ، رفيف كانتْ تعملَ عِنْدَ صَاحِبةَ دكانٌ تبيعَ فيهُ الأطعمة التي تصنعها في المنزلِ، وكانْ لها ولدانِ أحدهما يدرسُ في المدينة ، أما الثاني فهو عاقٍ بِها
ويستمعَ لزوجتهِ ضدَ والدتهُ
ويقسى عليها..!؟
كانتْ تَشَكَّى لـ رفيف همها ، وقسوة أبنها ، حزنتْ رفيف لأجلها و غضبت على أبنِها ، كيف يكونَ قاسي على والدتهِ ، التي تعبتْ في تربيتهِ وحرمتْ نفسها الراحةَ لأجلهُ..؟؟
كانتْ تعملُ في الدكانِ عندما وقفَ أمامها شابٌ وسيمٌ ، لَمْ تنتبهُ لوقوفهِ بسبب تفكيرها في صَاحَبةِ الدكانَ، تأملها الشاب وتساءل في نفسِهِ ، مِنْ تكون تلكَ الجميلةَ الفاتنةَ ، أنتبهت رفيف لوجودهِ وسألتهُ عن حاجتهِ ، سألها عنْ صَاحَبةِ الدكانَ
وأين هي..؟ أجابتهُ بأنها ذهبتْ إلى المنزلِ للراحةِ ، بدأت على ملامحهِ الخوف وسألها هل هي مريضةَ..؟
أجابت بنعم تشكو مِنْ المعدةِ بَعْدَ ذهابها إلى الطبيبِ تناولت دواءها وذهبتْ للراحةِ ، ولكنْ أنت لماذا تسألُ عنها ك..
لَمْ تتمَ كلمتها إلا وترى الشابَ يركضُ بكلِ قوةً مختفياً..؟!
أستغربتْ مِنْ تصرفهِ وأكملت عملها ، وصل الشابَ إلى منزلِ صَاحِبةَ الدكانَ وطرقَ البابَ فتحتْ لهُ الخادمة العجوز التي كانتْ قامتْ على تربيتهُ عِنْدَما كانَ صغيراً وتفاجأت بوجودهِ
أم مصطفى الخادمة : عادل ولدي الحبيب متى جئتَ ياحبيبي ، تقدمَ منها وحضنها وقبلَ رأسها فهي أمهُ في الرضاعةِ ، عادل كيفك يا أمي الحبيبةَ وكيف مصطفى أخي ، أم مصطفى: الحمدلله بخير ياحبيبي متى وصلت مِنْ المدينةِ ولماذا لَمْ تخبرنا...؟
عادل: أردتُ أنْ أجعلها مفاجاةٌ لكم قالها وهو يضحك ، ثمَّ تساءل قائلاً : أين والدتي ؟ هل هي مريضةَ؟؟
أجابتهُ أم مصطفى: هي الآن نائمةً وكانتْ الصباحَ تشكو معدتها ، فذهبتْ إلى الطبيب وأعطاها دواءً للمعدةِ ، لَمْ يستمعَ عادل لأم مصطفى ودخلَ على والدتهُ التي أحست بوجودهِ واستيقظت مِنْ النومِ ، ما أنْ رأى والدتهُ جالسةً حتى اِرْتَمى في أحضانِها ، فرحت والدتهُ برؤيتهِ واجهشت بالبكاءِ ، وضعَ عادل يدهُ على خديها ومسحَ دموعها وهو يقول : لا أُريدَ دموعاً بَعْدَ الآن يا أمي ، اجابتهُ والدتهُ: أنها دموع الفرح يا حبيبي بعودتكِ إلينا..!
هل أنتهت دراستكَ..؟
عادل : باقي لي شهر وتنتهي دراسة الطبَ يا أمي وأكونَ طبيبكم هنا ، تهللَ وجْهُ والدتهِ فرحاً وجاءت أم مصطفى تغني وتصفق الأيادي معهم فرحاً بهذا الخبر..!؟

يتبع..

آحآديث جدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن