Part 1/2

3K 134 7
                                    

هل هذا ابنه حقًا ليعامله هكذا ؟
يترك ابنه تحت أمطارِ غزيرة والجوا باردًا وفوق هذا هو لم يرتدي ثياب تدفئُه

بعد دقائق وجيزه
رحل الجميع ولم يتبقى أي أحد ؛بكونِه لا يُريد أن يُشفق عليه أو يشفق على نفسه.

قام بالسير في شوارع لندن الفارغة والتي تحتوي على سيارات بعدد قليل بسبب الحي العازِل يسيرُ ببُطئ تحت قطرات المطر القوية

ليجثوا بعد مده على ركبتيه في الرصيف من التعب

ليضع رأسه فوق ركبتُه ويداه تحاوط ساقيه
فيسمع صوت خطوات شخصِ ما قادم اليه لكنه تجاهله

ليشعر بأن المطر قد توقف عنده ولكن صوت المطر لا يزال يزنُ في أُذنِه ليرفع رأسه بِفضول محدقًا بذلك الشخص الذي وضع المضلة فوق رأسه

ليبتسم متحدثًا
"يا فتى مالذي تفعله تحت هذا الجو المُمطر والبارد؟"

ليُجيب عليه هاري بصوتِ خافِت
"أنا غير شرعي فلا أنصحك في الاقتراب مني"
ليضع رأسه فوق ركبته مثل وضعيته السابقة

ليسمع صوت تنهد الرجل الذي أمامه ويتحدث بنبرة اكثر لطفًا
"لا يُهمني؛ أنت بشري على كُلِ حال، أخبرني هل هربت من منزلك؟"
ليسأله بفضول

ليردف هاري بصوت مبحوح
"كلا، أنا مُعاقب "

يقترب منه الرجل أكثر مُردفًا
"حسنًا...أدعى أوليفر فما هو رأيك ان تُقيم في منزلي حتى تنتهي مدة عقوبتك؟ "

ليربت على رأسه بلطف

ليردف هاري بذكاء رافعًا رأسه محدقًا به أكثر صرامة
"همم...وكيف أثق بك"
فينهض رابتًا على مؤخرته

ليبتسم أوليفر اليه بلُطف
"ثق بي فأنا امتلك ابنة في مثل سنك تقريباً "

ليحدق هاري بفراغ ثم يردف
" حسنًا بعد كل شيء مدة عقوبتي خمسة أيام فقط "

___________________________

بعد مده وصلوا لقصر أوليفر

لتفتح الخادمة الباب لسيدها وبمظهرها تستطيع القول انها كبيره في السن

فيدخل أوليفر
وتنحني له بأدب وإحترام
"أهلا بعودتِك سيدي"

ليردف أوليفر وخلف ظهره يقف هاري
"اهلًا ، أين هي أوليفيا ؟"

لتردف بنفس النبرة
"إنها في غرفتها تستحم يا سيدي "

𝗜 𝗛𝗔𝗧𝗘 𝗠𝗬 𝗗𝗔𝗗- أكرهُ أبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن