8

171 19 37
                                    

ترجل من سيارته الرمادية بعد ان قام بركنها في مواقف المطعم، و سار بخطواته بثبات و كعب حذائه الأسود الجلدي يضرب بالأرض

نزع نظارته الشمسة السوداء التي تُطابق بنطاله و معطفه لوناً ليضعها أعلى رأسه فور ان اصبح داخل المكان، ليرى مجموعة من الأشخاص قد تواجدوا في المكان لتناول الافطار

ليسرع نحوه النادل و ينحني بإحترام و يعتدل في وقفته ثم يردف قائلاً

"اهلاً وسهلاً بك سيد بارك، هل توْد الحصول على طاولة منفردة؟!"

ليبتسم له المعني و يقول

"كلا شكراً لك، هل سوكجين هنا؟! فهو لم يذهب للشركة اليوم"

ليومئ الفتى بسرعة و يقول

"أجل سيدي، هو في المطبخ رِفقة السيد مين"

لتتسع عينا جيمين بدهشة قائلاً

"هل يونغي هنا أيضاً؟!"

ليومئ النادل ايجاباً ثم يُهمهم جيمين بتفهم و يسير نحو المطبخ، تارِكاً الفتى ليُكمل عمله

دفع الباب الفولاذي الكبير الذي يفصل صالات الطعام و طاوِلاتها عن المطبخ الذي يتم اعداد الطعام به

امتزجت الروائح مع بعضها البعض مُتداخلة لحاسة شم جيمين، تمكن من معرفة انواع الصلصات و انواع اللحوم التي تُطهى من الرائحة، و مجموعة طباخين من نساء و رجال يؤدون عملهم بإتقان و سرعة

يُلقي التحية عليهم ليبادلوه هُم على الفور، ثم يتجه نحو نهاية المطبخ ليفتح باباً آخر، و لم يكُن سوى مطبخ مُخصص لسوكجين فقط، مالك المكان

انبعثت الرائحة مُخترقة حاسة الشم لديه فور ان تقدم الى الداخل، ليُغلق عيناه مُستمتعاً و مُتلذذاً بالرائحة، كانت حُلوة شهية

"ما هذه الرائحة الشهية!!"

يسأل جيمين فور ان تقدم الى الداخل، لينظر نحو سوكجين بتفاجوء و يقترب من يونغي الجالس بهدوء على كراسي الطاولة مراقِباً سوكجين من بعيد

"صباح الخير يونغي"

لينظر له يونغي يُبعِد عيناه عن سوكجين الذي كان يُقلِب الطعام في المقلاة و يقول

"اهلاً جيمين"

"ما الذي يحدث، لما هو متحمس هكذا؟!"

يسأل جيمين بفضول فور ان اصبح جالساً بجوار يونغي

كان سوكجين يتحرك كالنحلة داخل المطبخ الخاص به، يتنقل هنا و هناك، يضع هذا و يُفرغ ذلك، يقوم بالخلط و التقليب ثم التذوّق، و تِلك الابتسامة مُرتسِمة على شفتاه و لم تختفي و تتوسع أكثر كلما أعجبه مذاق ما صنعت يداه

طائر الكوكاتو||KSJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن