الجزء الثانى

979 23 0
                                    

عودة بالزمن لعدة شهور 
تتذكر جيداً يوم لقائها بريم صديقتها منذ الطفولة قبل سفرها حيث أقترحت عليها أن تسافر لليونان لتحاول أن تتناسى حزنها على وفاة والدها ،فلقد اقتنعت أنها لربما لو سافرت لتلك البلد التى عشقتها لعشق والدتها لها لربما تتناسى هذا الحزن الدفين فى أعماقها.

لم تمر عدة ايام أخرى إلا وكانت أستعدت للسفر لليونان ،لقد سافرت عدة مرات مع والدتها وكانت تقيم هناك فى منزل والدتها لقد كان رائع و لم تكن لتحبذ العودة للقاهرة ولكن والدتها لم تكن تستطيع أن تبتعد عن زوجها  و والد لوليا كثيراً فهو كان من الصعب عليه أن يترك عمله ليذهب لرحلة فى اليونان تدوم شهرا كاملا.

وبالفعل أستقلت طائرة و هبطت فى اثينا
و قررت أن تذهب اولا لفندق فى مقدونيا ثم تتنزه ليلا فى غربى ترقيا.

هبطت طائرتها فى اثينا ثم توجهت لشمال اليونان ونزلت فى فندق فى مقدونيا لقد كانت تشعر بالأنبهار من الأجواء التى طالما عشقتها،
هذا الفندق الذى كانت تتمنى دوماً أن تكون إحدى نزلائه ولكن والدتها كانت ترفض أن تنزل فى فندق طالما منزلها متاح.

دخلت الفندق لتلقي نظرة سريعة على الديكور الرائع الذى يعطي انطباعا أثريا ولكنه أيضا ذو ألوان زاهية مما يعنى أنهم يهتموا بتجديد الفندق دون العبث بكونه أثري.

لقد كان ذو انطباع سياحي رائع ،كانت البهجه رفيقتها بمجرد دلوفها لهذا الفندق
أعطت موظف الاستقبال بياناتها لتسجل دخول فى الفندق وتم إيصالها لغرفة رائعة وجهتها مطلة على المياه الساحلية.

دخل عامل الحقائب لغرفتها ثم ألقى التحية باليونانية وغادر ليغلق الباب خلفه.

وضعت حقائبها فى الدولاب الموجود بالغرفة ومن ثم وقفت فى الشرفة المطلة على البحر لقد كان المنظر رائع استنشقت الهواء بعمق ومن ثم دخلت لتغير ملابسها بفستان بلون أعينها التى لا تختلف عن لون السماء فستان قصير بعض الشئ وبدون أذرع.
خرجت لتتنزه بعد أن تناولت وجبة الغداء فى مطعم الفندق.
كانت متشوقة لنزهتها فى مقدونيا
خرجت من الفندق وهى مبتسمه لتذكرها أن تأخذ الكاميرا الخاصة بها فهى تعشق التقاط الصور.

ابتدئت فى التقاط عدة صور لتلك المشاهد الرائعة وخاصتا وقت الغروب.

كانت تقف على هذا السور لتلتقط صورة للغروب بزاوية تظهر الساحل أيضا لتسمع صوت أحدهم من خلفها يتكلم باليونانية والتى تجيدها
- تريدين أن التقط لكى صوره مع الغروب فمن المؤكد ستزداد تلك الصوره جمالا بكى
أبتسمت لأطرائه ورحبت بالفكرة لتشكره وتعطيه الكاميرا فيلتقط لها عدة صور كان يريها كل صورة بعد التقاطها لقد كانت سعيدة بكون أحدهم يلتقط صور لها فى هذا المشهد الرائع
و بعد التقاطه حوالى سبعة صور بمشاهد مختلفه شكرته باليوناني
- شكرا
ليمد يده لها مبتسماً
- اسمى فيكتور
مدت يدها لمصافحته كطريقه لبدء الود بينهم
- اسمى لوليا
- أشعر انكى من أصول يونانيه على الرغم من أنه من الواضح انك سائحه أيضا
هزت رأسها برضا من استنتاجه
- انا فعلا والدتى يونانيه
- رائع انا ايضا ولكن ابى اسبانى
ـ يتعرف تتكلم اسبانى
ليرد عليها بالاسبانيه
- بالطبع سيدتى
ابتسمت لطريقته وتكلمت معه باليونانيه
- لا افهم الاسبانى
ليضحك بمرح ويقول باليونانية
- حسنا ساعلمك الإسبانية.

مالك القصر Where stories live. Discover now