لا تستطيع أن تتذكر شيئا مما يقوله ماذا حدث أمس ،حقا لا تعرف ولكن ايا كان ما حدث فكيف تزوجته لقد كان قرارها بأن لا تتزوج يوناني ابدا فهى تريد أن تتزوج بمصري كأبيها.
وان فكرت يوما بالزواج بيوناني فمن المؤكد لن تتزوج احدهم دون علمها فهو حقا تزوجها دون علمها فهى لا تعلم متى أو كيف تزوجته.
وضعت يدها على رأسها فلقد كانت صفعته قوية لدرجة أن رأسها تؤلمها وبشدة.
نزلت دموعها لقد كانت تعلم أن له وجه مخيف ولكن لم تكن تتخيل أنه سيتطاول عليها ولكنها هى من بدءت واهانته واغضبته بكلامها.ولكن الوضع كان مخزي بالنسبة لها ولا تستطيع أن تتذكر شيئا فكيف لها أن تنام و تستيقظ لتجد نفسها إمراءه لرجل لا تتذكر كيف كانت له..
أغمضت عيناها حاولت استرجاع ما حدث بالأمس ولكن اخر ما تتذكره اكليل الزهور ،المشروب الرائع ، ابتسامته الجذابة وخلفه المنظر الجبلي الرائع..
انقبض قلبها لتذكرها لتلك المشاعر التى تملكتها وقتها أنها تحبه ولكن كيف أو متى بدء هذا الحب حقا لا تعلم وخصوصا أنه فى نهاية الأمر يحتجزها فى هذا القصر...
ابتلعت غصة فى حلقها وعادت دموعها تنزل مجدداً عندما تذكرت كلماته فغالباً هى حقا استدعت روح غريفين ليتملكه فلم يكتف بصفعها وانما ايضا هددها بأنه سيروضها كما يفعل بالخيل انقبض قلبها وبشدة فهى تشعر بالخوف كلما تذكرت مظهره وهو يروض هذا الفرس الاصيل الرائع ،ومن المؤكد أنه لن يتراجع عن ترويضها إن لزم الأمر .
حاولت أن تهدء من روعها فعلى الرغم من كونها توصلت لفكرة أنها تحبه إلا أنه له رهبة وغامض ومخيف بعض شئ وكونها محتجزة لديه منذ البداية يجعلها ترفض كونها معه وكونها أيضا تعرف أنه متملك يجعلها ايضا ترفض فكرة أنها من ممتلكاته على الرغم من كونه اعترف أنها أثمن من أن يمتلكها ولكن ماهذا الذى يفعله بها......
لتهرب هكذا فكرت ببساطة ولكن عدلت عن تلك الفكره عندما تذكرت تهديده بأنه سيكسر أرجلها إن لزم الأمر فهدوءه وطريقة إخراجه لكلماته أمامها جعلتها تصدق انه من المؤكد سينفذ تهديده.
لابد هناك حل و من المؤكد غير الهروب .....
أما هو فخرج من حجرتها يلعن نفسه لما تزوج بها ولكنها هى من ......لا لا لم يكن خطأه لم يكن ليعرف أنها متقلبة المشاعر أو أنها ستنام لتستيقظ فاقدة للزمن ولما حدث.
لقد كان وقت رائع وتأكد أنه يحبها لا بل يعشقها ولكنها أسأت له واهانته عن قصد وجرحت مشاعره بكلامها عن والدته .....
أيا كان لن يتركها فهو يعلم جيدا أنها تحبه وايا كان ماحدث منذ قليل فمن المؤكد لكونها استيقظت لتجد نفسها بين احضان رجل لا تتذكر كيف تزوجته على حد كلامها لذا فوضع لها العذر.
ولكنه قرر أنه لن يتركها ابدا لتبتعد عنه كما أنه سيروضها بطريقته ولكن من المؤكد ليس بالسوط ليبتسم عندما تذكر تهديده له وملامحها التى امتلئت بالهلع من كلماته.
YOU ARE READING
مالك القصر
Romanceاثناء رحلاتها السنوية مع والدتها لليونان كانت تنظر عبر الأسوار لهذا القصر الرائع الذي يجعل عيناها عالقة به ولكن كانت والدتها تحذرها من أن تقترب من هذا القصر، وبعد موت والدتها و ذهابها لرحلة الى اليونان مجدداً، تتوق لحلم الطفولة في دخول القصر، و تلك...