السابع عشر

506 21 0
                                    

نزل اريس بعد أن هاتفه الحارس لابلاغه بقدوم الطبيب كما أمره يالاسبانيه ،هو يعلم جيدا أن تلك الرصاصه لم تخترق عظام ڤيكتور فهو يعرف كيف يصوب باحترافيه هو أراد فقط أن يصيبه ويبث الهلع فى قلب تلك المتمرده التى تعشق التلاعب معه

نزل ليجد ڤيكتور ينظر له شزرا والطبيب الذى كلمه باليونانى
الطبيب. أنها اصابه سطحيه لا تقلق
نظر له اريس .اعرف جيدا ولكن اريدك أن تطهر جرحه
الطبيب .لقد فعلت ذلك
استأذن الطبيب ليتركهم سويا تكلم ڤيكتور بالاسبانى
ڤيكتور .اريد أن اغادر حالا
اريس.خائف
ابتلع ڤيكتور غصة فى حلقه أنه فى مملكة اريس لا ينكر بداخله أنه فى نهاية الأمر كان يود التقرب للوليا وأنه حقا بدء يحبها ولكن لن يستحق أن يطلق عليه النيران
جلس اريس أمامه
- غادر ولن تريني وجهك فى ايبروس مجدداً والا قتلتك ولن يشعر بك أحدا ولكن اريد أن اعرف كل شئ اولا.

هز ڤيكتور رأسه وقص عليه كل شئ بالتفصيل
ابتسم ساخرا فلقد ظن أنها تتلاعب لأكثر من ذلك تلك الحمقاء لو كانت سألته عن سر القصر لكان قص عليها كل شئ يعرفه
أشار اريس للحارس وقال له بالاسبانيه
اريس.لتقوم بتوصيله حيثما يريد
ثم نظر لڤيكتور نظره جانبيه وغادر
قرر أن يكمل ما بدءه معها ليلقنها درسا قبل أن يعفو عنها
صعد لها وفتح باب الغرفه ليجدها تجلس كما تركها ومازالت تبكى ابتسم ساخرا والتف ليغلق باب الحجره فمن المتضح أنه سيتسلى كثيرا الان
دخل ليجلس أمام تلك التى تنتفض هلعا من تهديده لها بالعقاب
حاول أن يظهر أكثر جديه لينظر لها ويتكلم
اريس .اختارتى عقابك ولا انفذ العقابين فيكى
انقبض قلبها فمن الواضح أنه لن يتراجع عن قراره
لتتكلم من وسط بكائها
لوليا .اريس ممكن تسمعنى
اريس اكيدا هسمعك بس بعد ما أنفذ عقابى الاول
لوليا .ما عملتش حاجه تستاهل عقاب يااريس وخصوصا بالشكل اللى انت بتوصفه
ضحك ملئ فمه
اريس .ممكن يكون عقاب سهل لو اختارتى انى اخد حقوقى كزوج منك
بلعت غصه فى حلقها
لوليا .وليه عقاب اصلا انا بس كنت عايزه اعرف
اريس .سر القصر
نظرت له
لوليا .اه بجد ....انا كنت عايزه اعرف سر القصر مش بتأمر زى المره اللى فاتت ولا بفكر فى اى شئ يضايقك
اريس. طيب ودخول ڤيكتور البيت فى غيابى دا مش غلط وانى أحذرك من يومين ومتسمعيش كلامى ،بلاش انك تدور على سر القصر من غير ما تسالينى عارفه دا معناه ايه انك معنديش ثقه فيا
لوليا.لا انا كنت حاسه انك مرتبط بسر القصر ودا ميستاهلش انى اتعاقب
اريس.لا انتى اللى مرتبطه بالقصر مش انا أما بقى تتعاقبى او لا فممكن تقولى حسابك تقل معايا
نظرت له لا تفهم ما يقول
ابتسم بهدوء فهو يعرف جيدا ما يقول ويعرف أيضا أنها تريد التفسير
مسحت دموعها لتحاول أن تركز فى كلماته
لوليا .ممكن توضح لى يعنى ايه انا اللى مرتبطه بالقصر
قام من مكانه وهز رأسه بالنفى واقترب منها بهدوء وقال بجانب اذنها
اريس . مش قبل ما تتعاقبى
شعرت بالهلع بداخلها فيبدو من مظهره الجاد أنها ستنال عقاب شديد
لتقع كل حصونها وتبكى وهى تقول له دون ادنى تفكيرمنها
لوليا .دى مش طريقه انت هتخلى المشاعر اللى ليك جوايا تختفى بطريقتك دى والمفروض انك ....
ثم قامت واقفه عندما ابتعد بجسده عنها
وضاقت عيناه
اريس. المفروض انى ايه كملى
كانت ستقول انك حبيبى ولكنها توقفت عن الكلام لا تعلم لما تقاوم مشاعرها
لمعت عيناه بمكر وقال وهو يقترب منها
اريس .اقولك انا
وقبل أن تتفوه أو تكمل كلماتها التهم كلماتها بقبلة هوجاء، حاولت أن تقاومه فى بادئ الأمر ولكنها أغمضت عيناها لتتذكر مشهد سريع لها وهى ترتدى فستانها الأبيض وتقفز لتحتضنه ثم يقبلها بعد أن اعلن انهم زوجان
لتفتح عيناها عند تملك تلك المشاعر منها لتبعده بكل قوتها لتجده يبتسم ابتسامه ساحره يشوبها القليل من المكر
ألقت بنفسها على المقعد كانت أنفاسها مرتفعه
لوليا. اريس انا .....
اريس .انا بحبك يالوليا وانتى كمان
ليكمل مشاكسا
اريس .وبيتهى لى انى غيرت رأى ومش ناوى اعاقبك كفايا عليكى كدا
وغادر وتركها
هكذا إذن اشعل بقلبها نيران لا تعلم مصدرها ثم يتركها ويغادر ببساطه وحتى دون أن يعترف لها بهذا السر....
كانت تشعر بانتفاضه فى قلبها كلما تذكرت تلك القبله التى أعادت لها ذكرى صغيره من يوم زفافهم
ياالله من المؤكد الأمور كانت ستسير على ما يرام إن لم تنسى ذلك اليوم ولكنه يوم فى طى النسيان بالنسبة لها....
حاولت أن تنام قليلا لربما هذا التوتر الذى يتكبدها يذهب. لكنها تذكرت ڤيكتور لتنتفض جالسه يجب أن تطمئن عليه إذن لتذهب لأريس وتسأله ولكنها بعد أن قامت تراجعت لربما يفهمها خطأ وهى نالت غفرانه عن فعلتها بمعجزة
ولكن ڤيكتور لم يستحق كل هذا فهى من اقحمته فى مشكلتها من البدايه يجب أن تتحلى بالقليل من الشجاعه وتذهب لاريس لتتكلم معه قامت بتردد لتصل إلى الباب لتتفاجئ أنه مغلق من الخارج شعرت بالضيق الشديد
اى أحمق هذا هل يعتقد أنها اسيرته لتعود إدراجها مره اخرى ولكنها دخلت للشرفه
لم تنتبه لصوت صهيل الفرس الذى كان يمتطيه الا عندما رأته يمتطى إحدى الجواد التى من المؤكد هو مروضها كان يرمح بسرعه فى تلك الحدائق الشاسعه أنه حقا فارس رائع وكأنه خرج من إحدى الروايات لتوه ولكنه أيضا صعب المراس فلقد كانت ستتلقى عقاب شديد منه منذ دقائق ولكنه بدل عقابه بقبله هوجاء أعادت لها القليل من الضائع من عقلها
انتبهت لأنه يلف ويرجع بجواده فى اتجاه القصر لتجده ينظر إليها انقبض قلبها مع نظرته ولا تعلم سبب لتلك الانقباضه هل لانه فارس على جواد يغمز لها بمشاكسه ام لانها تخاف منه ام لانه مازالت لا تعرف السر الذى يعرفه هو جيداً.
ضحك وهو على جواده بعد ان وقف أسفل شرفتها وغمز لها ليلاحظ ملامحها المتوتره
تكلم أريس بصوت مرتفع بالكاد يصل إليها
اريس.تحبى تركبى خيل ولا هتقعى تانى
فى حقيقة الأمر تمنت فى هذه اللحظه أن تركب خلفه ويرمح بها فى أرجاء الحدائق ولكنها تذكرت أنه يعاملها كالأسرى لتقول بغضب
لوليا.دا على اساس انى لو حبيت انزل هعرف وأنك مش قافل عليا بالمفتاح
ضحك ملئ فمها مما استفزها وقال بعد أن أوقف ضحكاته وقال بالاسبانيه
اريس . الجواهر مثلكى يجب أن تحفظ فى خزينه مغلقه بألف مفتاح
لتدب بارجلها بغضب فلما يتكلم الان بالاسبانيه
وتنظر له شزرا وتدخل مره اخرى للحجره
تريد أن تطمئن على ڤيكتور ولكن كيف....
تريد أن تعرف السر ولكن  أيضا كيف....
يجب أن تواجه خرجت الشرفه لتطلب منه الصعود أو يرسل أحدهم ليفتح باب الحجره لتاتى له وتتكلم معه فلم تجده لقد عاد ادراجه ليرمح مجددا بخيله
لتحقد بداخلها عليه فهو له مطلق الحريه وهى أسيرة هذا القصر الملعون
تتبع

مالك القصر Where stories live. Discover now