جلس اريس بجانب سريرها على مقعد كان من داخله يريد احتضانها فهو رغم كل ما فعلته يشعر باشتياق شديد لها ولكن أيضا بداخله غضب شديد من تلاعبها مع ڤيكتور وادعائها بانه اختطافها على الرغم من أن هى من دخلت اراضيه منذ البداية بارجلها لقد اهتم بها ولكنها لم تعبئ باهتمامه.
لقد اوهمته بين ليلى وضحاها أنها تحبه وبمجرد أن تزوجها تحولت لامراءه اخرى وتعمدت إهانته ولم تكتفى بذلك لتقاضيه وبالطبع تم الاشهار به فهو فى النهاية رجل اعمال.
كان ينظر إليها ويمر أمام اعينه كل ما فعلت لتلمع عينيه بتوعد جعلها ترتبك وبالطبع هو لاحظ ارتباكها
ليستند بكوعيه على أرجله فيصبح اقرب منها وسأل بسخريه
- قلقانه ليه كدا
- انت عايز ايه يا أريس
- حالا كدا عايز احضنك بس فى نفس الوقت نفسي اخطفك واعاقبك على اللى انتى عملتيهابتلعت غصة فى حلقها فكلامه المتضارب يجعلها تتوتر أكثر لدرجة ان صوت أنفاسها أصبحت مرتفعة وتصل إليه
- بس طبعا أنا مش هحضنك هنا ولا هخطفك انتى هتيجي معايا بحكم قضائي زى ما سيبتينى بحكم قضائى أو بمعنى أصح بمزاجى،يعنى انا قلت اسيبك تهدى كدا شويه لان الحكم بالطلاق سقط بعد ثلاث اسابيع وعرفت مكانك بعدها بأسبوع ولما لقيتك نشرتى كتابك ودخلتى بيه مسابقه محبتش الخبط حياتك وقتها وقلت اسيبك تفرحى لك يومين قبل ما ترجعى معاياشعرت بضيق من كلامه لقد كانت طوال الوقت مراقبة منه إذن ،كما أن معنى كلامه ان الايام القادمه ستكون بها معاناه لها.
بدءت حصونها تقع أكثر لتتكلم بتوتر يشوبه رجاء
- أنا مش عايزه ارجع معاك.
هز رأسه بسخريه
- ليه مش مراتى ولا مش بتحبينىلا تعلم بما تجيب فهى تعلم جيدا أنها تحبه كما أنها ايضا زوجته كما يقول ولكنها تكره حصاره وتخاف منه وخاصتا أنه من الواضح أنه سيعرف كيف يجعلها تعانى
- ؤدى يا لوليا
هربت من الاجابه بسؤالها له
- انت اللى ليه عايز تاخدنى
ضحك ملئ فمه لانه فهم سبب تهربها من الاجابه وتكلم بثقه وقوه-عندى الشجاعه انى اقولك لانى انا بحبك رغم كل شئ وفى نفس الوقت لانك مراتى والجديد بقى بلغتكم المصريه عايز اربيكى على انتى عملتيه معايا
انقبض قلبها من طريقته فهو يفهم أنها تحبه ويعترف بحبها ويتوعد لها وكله فى آن واحد.
لا تعلم ما تقول حاولت أن تهدء من روعها ولكن اعينها أدمعت امامه فتشعر أن موقفها ضعيف ولكنها أبدت بعض الشجاعة فى كلماتها تتنافى مع كلماتها
- وانا مش هاجى معاكجلس باريحيه على مقعده وتكلم بسخرية وثقه
- طيب طالما عندك ثقه انك مش هترجعى معايا هتعيطى ليه- ملكش دعوه وهفضل اقولك انا مش معترفه بالجواز دا وهرفع قضيه تانى عليك بس هنا فى مصر وهكسبها
اريس .طيب احب اقولك انا حاجه من حوالى سنه كنت مسافر وهسيب القصر شهور وبصراحه حبيت اعمل نظام حمايه ومراقبه للقصر و كنت بنيت الكوخ والاسبطل وبصراحه كنت خايف على الخيل الأصيل بتاعى (وتكلم بصوت يشوبه السخريه) اللى انا مروضه فالشركه المتخصصه ركبت نظام مراقبه وكاميرات فى كل القصر والأراضي اللى حواليه حتى الكوخ فى كاميرات
ابتسم بمكر اخافها وتكلم بنفس الهدوء والبرودة الذى اعتادت عليه
- تخيلى كدا معايا لو رحتى رفعت قضيه وانا المره دى معايا الفيديو من جوا الكوخ وبكل تفاصيله اللى انتى مش فاكرها هيكون إثبات رائع للقاضى بتاعكم انك كدابه وانك اتجوزتينى بكامل رضاكي.نزلت دموعها اخيرا أمامه وتكلمت بصوت مختنق
- أنا بكرهك يا أريس
قام واقفا
- انتى كدابه انتى مش بتكرهينى انتى خايفه منى وليكى حق بصراحه خصوصا انك تستاهلى اللى هعمله فيكى،غير انك مش قادره تصدقى انك تكونى زوجه ليونانى ليه عاداته اللى والدتك اقنعتك أنها مخيفه (ثم هز كتفه بلا مبالاه) اللى هتتعودى عليها غير انى واثق انك لو افتكرتى ليلة جوازنا (وابتسم بسخرية) هتتاكدى انك بتحبينى.وهم أن يغادر ولكنه وقف عند الباب
- الدكتور قال انك كويسه وهتروحى انهارده وطبعا هسيبك لبكره تجهزى شنطك علشان تيجى معايا اليونان- مش هاجى معاك
- هنشوف
وغادر ليتركها تنزل دموعها بدون هواده
تتبع
YOU ARE READING
مالك القصر
Romansaاثناء رحلاتها السنوية مع والدتها لليونان كانت تنظر عبر الأسوار لهذا القصر الرائع الذي يجعل عيناها عالقة به ولكن كانت والدتها تحذرها من أن تقترب من هذا القصر، وبعد موت والدتها و ذهابها لرحلة الى اليونان مجدداً، تتوق لحلم الطفولة في دخول القصر، و تلك...