الثالث عشر

551 16 0
                                    

عادت للخلف عدت خطوات لم تتخيل ما ترى هل هى تتخيل أم ان استنتاجها صحيح لابد أن تؤخد صوره علويه لتلك الاشجار لتتأكد ولكن ما هو الرابط بين والدتها وهذا القصر ...

ماذا تفعل ما من مصور محترف قد يصور تلك الشجيرات من مستوى عالى سوى ڤيكتور ،هو ساعدها قبلا فى التخلص من اريس وقد كان على تواصل معها دائما

لكن هو لا يعرف انها عادت لليونان تشعر أنه لربما ڤيكتور احبها حقا ولكن كيف سيكون رد فعله إن عرف بأمر رجوعها مع أريس كزوجه مجدداً.

أيا كان رد فعله فهذه الأمور ليست اهم من كونها تاكدت أن هذا القصر به سر تريد ان تعرفه فلقد رأت كل اركانه قبل أن تخطوا به فى حلمها وحلمت أيضا أنها سجينه به والآن ترى اسم والدتها تمثله تلك الشجيرات يجب أن تتأكد ولكن كيف لڤيكتور ان ياتى واريس فى القصر من المؤكد اريس سيقتله فهو من ساعدها فى التخلص منه سابقا وهو من حاول أن يتصدى له ....

من المؤكد هناك حل ،نعم فدائما توجد حلول لمثل هذه المسائل هكذا طمئنت  نفسها وهى تفكر فى أمر إحضار ڤيكتور للقصر لأخذ صوره من مستوى مرتفع
لتتاكد أن تلك الشجيرات حقا تمثل حروف اسم استيلا

ولكن إن كان هكذا الأمر ماذا بعد من المؤكد أن السر اكبر من تلك الشجيرات
فاقت من شرودها على صوت فتح باب الغرفه وبتلقائيه لا تعلم كيف تعاملت بها أشارت بيدها تجاه الشجيرات عندما انقبض قلبها هلعا من شكل اريس الذى مازال غاضبا وبشده

كان اريس يدخل لحجرتهم عندما رأها تقف فى الشرفه وتشير فى اتجاه الشجيرات

ضاقت عيناه واقترب منها لتنتبه لنفسها ما هذا الذى تفعله هل هى حمقاء ولكنه يبث التوتر فى نفسها وبشده وكان تصرفها احمق

لقد كانت دائما تصرفاتها حمقاء فمنذ أن دخلت لاراضيه بفرستها الى مغادرتها من اليونان هاربة دون مطالبتها بورق طلاق إلى عودتها الان معه مسلوبة الاراده إلى أن أشارت يدها الان لتلك الشجيرات
وقف أمامها وعينه تنظر فى اتجاه يدها التى انزلتها سريعا كانها تتدارك الموقف

-فى ايه يالوليا
لا تعلم لما حضوره يربكها بهذا الشكل لما يفتح ازرار قميصه هكذا لقد خلع قميصه قبل خروجه من الحجره فلما عند ارتدائه له مجددا لم يغلق تلك الأزرار التى بسبب كونها مفتوحه تجذب عيناها لتنظر  لخلفها
لما عطره يتخلخل لانفها بقوه لما تنظر الان لعينيه الزرقاء الحادة الغاضبة الحائرة.

لما تشعر الان أنها فاقدة لعقلها فى حضوره هل هو حقا صادق بشأن زواجهم وأنها كانت موافقه عليه

فاقت من شرودها مجددا عندما لمحت فى عينيه لمعة مكر وكأنه ادرك أنها هائمه به وتلك الابتسامه الساحره علت شفتيه وصوته الذى مازال يشوبه الغضب
اريس. لوليا انا بكلمك انتى بتشاورى لايه هناك
فاقت اخيرا لتهز رأسها وتهرب منه لداخل الحجره
لا تعلم لما أنفاسها مرتفعه هل لاكتشافها أنها تحبه أم لاكتشافها أن هناك حقا سر فى هذا القصر الذى اسمته بالقصر الملعون
رفع إحدى حاجبيه مستنكرا من مظهرها المتوتر وترددها فى كل شئ ولف مع حركتها ليسند بكسل على باب الشرفه ويتأملها وهى تتحرك عبثاً فى الحجره غير مدركه الى اى مكان ستذهب
هربت من أمامه لتدخل الحجرة وعقلها مشتت تريد أن تبتعد من أمامه والان قررت أن تخرج ما فى حقائبها لترفع الحقيبه بصعوبه فوق سريرها وتفتحها وقبل أن تخرج ما بها وجدت يده تغلقها مجددا لقد كان يقف خلفها لتلف بتوتر لتجده قريب للغايه منها احمرت خجلا وحاولت أن تبتعد ليمد يده الأخرى مانعا حركتها وتكلم بجد
- بتهربى ليه منى وكنتى عايزه تقولى لى ايه ورجعتى فى كلامك
حاولت أن تبعده بيدها فلمست صدره أمله أن يرجع للخلف ولكنه خذلها فلم يتحرك لتتوتر اكثر
- ممكن تبصى لى
نظرت له لتنزل بعيناها سريعاً للأرض هربا منه فلا تعلم لما لا تستطيع أن تنظر فى عيناه هل لأنها تكتشف انها لم تحبه فقط وانما هى تعشقه ام لان عيناه تخيفها أم لأنها تريد أن تكتفى بأن تغرق فى بحر تلك العيون الزرقاء حقا لا تعرف ولكنها تكلمت اخيرا متهربه من تلك المشاعر القاتله
- مكنتش هقول حاجه
تكلم بصيغه أمره محذره بعض الشئ
اريس.انا بقولك بصى لى
نظرت له اخيرا ليتسالها
اريس .كنتى هتقولى ايه
لوليا.ولا حاجه
فقد الأمل فى أن تجيب ليتركها اخيرا لتأخذ نفس عميق وكأن أحدهم اعطاها حريتها ليلف لها رافعا حاجبيه من رد فعلها لبعده وتكلم مشاكسا
- طيب دا كره ولا حب
- دا خنقه
ضحك ملئ فمه
- هحاول اصدقك
و التف وتمدد على السرير من الجهه الاخرى فهى مازالت واضعه حقيبتها فوق السرير بعد أن خلع قميصه والقاه بإهمال على مقعد بجانبه كان وجهه ساخر.

بعد عيناها وحركت حقيبتها بصعوبه وغضب فمن الواضح أنه لا مفر من كونه سيبقى فى حجرتها وبهذا المظهر.

اخذت حقيبتها لتدخل بها حجرة تغيير الملابس وتركتها بأهمال وجلست على مقعد وثير فى منتصف حجرة تغيير الملابس الشاسعه انتبهت  لأن هناك جزء أصبح مخصص بها بملابسه الرجاليه هكذا إذن يفرض وجوده معها اى تسلط هذا .
غيرت ملابسها سريعا من تلك التى فى حقيبتها ولم تعبئ بوضع الباقى من ملابسها فى أماكنها
عادت لتجلس على هذا المق الوثير تريد أن تخرج ولكنها تشعر بالخجل من هذا النائم على سريرها مرت حوالى عشرة دقائق وهى مازالت فى نفس الوضع تجلس لا تعرف ما تفعل
قررت اخيرا أن تبقى أكثر شجاعه وتخرج من غرفة تغير الملابس
وجدت مغمض العينان من الواضح أنه يتظاهر بالنوم وقفت لحظات تنظر له ،تشعر بالنعاس الشديد فلقد كان يوم مرهق للغايه ولكنها أيضا لا متاكده أنها لن تنام بجانبه
نظرت لتلك الاريكة الوثيرة الجديدة واقتربت منها لتتمدد وبمجرد أن أغمضت عيناها سمعت صوته أمرا حادا
- قومى من مكانك وتعالى نامى هنا
ثم اكمل بالإسبانى ما لم تفهمه
- سوف لا ألتهمك اليوم
انتفضت جالسه ولكنها لم تتحرك فهو حقا يطلب منها المستحيل لن تستطيع أن تنام بجانبه ولما يتكلم بالإسبانى وهو يعرف جيدا أنها لا تفهم سوى اليونانى والعربى
وبمجرد عدم استجابتها انتفض واقفا وفى لحظات كان أمامها امسكها من كتفها وسحبها تجاهه بهدوء ودون أن ينظر لها تكلم بصوت مخيف جعلها تنتفض
- انتى سمعتى انا قلت ايه ولا لا
كانت تنظر لعينيه التى أصبحت مخيفه
- ردى
- سمعت
لا تعلم لما هربت الكلمات من على شفتيها
- تمام ماتحركتيش ليه وجيتى نمتى على السرير
- مش عايزه
سحبها لتقترب أكثر منه لتتلعثم بكلماتها
- انام.......هناك
هز رأسه متوعدا ثم حملها فجأة لتشعر بالهلع وتكلمت باليونانية لا تعلم كيف ضاعت كلماتها ولما لا تسمع صوتها تشعر برهبة غريبة منه على الرغم من كونه كان يحملها منذ عدة ساعات ولكنه الآن مرعب للغاية وفرضه لنفسه عليها يجعلها تختنق حد الموت
لتخرج كلماتها وهى شبه باكيه
-نزلنى.....نزلنى
اقترب من السرير والقاها بعنف جهتها
وقبل أن تتحرك لتنزل من السرير تكلم بصوت غاضب جعل جسدها يأبى الحركه وكأنه انصاع لاوامره بكل خشوع
- لو اتحركتى من مكانك هوريكى اسود يوم فى حياتك انهارده
تتبع

مالك القصر Where stories live. Discover now