الثامن عشر

508 17 0
                                    

دخلت الحجره مجددا وقررت أن تهاتف ڤيكتور لتطمئن عليه فعلى الأقل اريس بعيد كل البعد عن ڤيكتور ولكن لسوء الحظ هاتف ڤيكتور وقع منه فى حديقة القصر عند اصابته فلم يرد على مكالمتها مما جعلها تقلق بشده هل اريس قتله ،لالا من المؤكد لن يفعل فهو فى نهاية الأمر لم يفعل شئ لكل هذا.
ذهب اريس بالجواد لإحدى الحرس ليجعله يعود به للاسطبل ولكن الحارس أعطاه هاتف ڤيكتور الذى وجده ملقى أرضا
شكر اريس الحارس واخذ الهاتف ورأى بالهاتف مكالمات فائته من لوليا
هكذا إذن ايتها الحمقاء الم تنالى الدرس حتى الآن.
وضع هاتف ڤيكتور فى جيب بنطاله وقرر أن يصعد لها
كانت تجلس على المقعد ممسكه بهاتفها تفكر بالاتصال مجدداً بڤيكتور فهى حقا قلقه بشأنه واحساسها بأنها من اقحمته فى مشكله مع هذا الغريفين التى باتت متاكده أنها تعشقه يجعلها تشعر بالذنب
قبل أن يدخل اريس الحجره أخرج هاتف ڤيكتور واتصل بها ثم اغلق وانتظر أن تهاتف فيكتور مرد فعل طبيعى ودخل الحجره بهدوء ممسكا بهاتف ڤيكتور الذى يأتيه اتصال من لوليا
شعرت أن قلبها سيتوقف عندما وجدته ممسكا بهاتف يظهر عليه اسمها فمن الواضح أنه هاتف فيكتور
لتقف بتوتر وقبل أن تتكلم إشار لها بأن تصمت ومد يده لها فلم تفهم فى بادئ الامر ماذا يريد ولكنه أشار على هاتفها لتضعه خلف ظهرها بتلقائية فمد يده بتسلط وعلى وجه ابتسامه ساخره وأخد الهاتف من بين أصابعها .
اريس.انا مش هحاسبك علشان بتتصلى بيه ليه لان واضح انك عايزه تطمنى عليه بس ردا لعدم احترامك ليا فانا هاخد موبايلك
لوليا.انت عملت فيه ايه
نظر لها نظره جعلت أنفاسها تنقطع من الهلع
اريس.لو يهمك عملت فى ايه فاطمنى هقتله قريب
وهم أن يغادر لتتحرك بدون تفكير لتقف أمامه
لوليا .ليه طيب انت عارف انى ...عارف انى انا اللى دخلته فى مشكله معاك وهو مايستاهلش اللى انت عملته فيه
ضاقت عيناه بتحذير وتكلم بصوت أشبه بفحيح الافاعى بعدما اقترب من اذنها
اريس.يهمك اوى يعنى
عادت بالخلف برأسها لتنظر لعينيه التى تلونت بلون اخافها
وهزت راسها بالنفى ليستقيم بعد أن كان منحنى ليقترب من اذنها وأشار بيده الشرفه وقال
اريس.شايفه العمود اللى بين الشجر دا
هزت راسها بالايجاب
اريس.بالمصرى كدا هعلقك عليه لو جبتى سيرته تانى
نظرت لهذا العمود وتذكرت مشهد من الواضح أنه مخزن فى ذاكرتها وكأنها كانت تقف فى شرفه تنظر لهذا العمود لتجد أحدهم معلق ووجهه غارقا بالدماء عادت للخلف عدة خطوات لهذة الذكرى التى جعلتها متاكده تماما أنها كانت هنا قبلا فى هذا القصر وأن الأمر لم يقتصر على كابوس افزعها نظرت له بأعين دامعه ووجه مملوء بالهلع ووقعت أمامه مغشى عليها
وقع قلب اريس مع وقوع لوليا ليقترب منها بخلع ويحملها وتكلم بالاسبانيه
اريس.مابكى جميلتى لقد كنت اخيفك فقط فانا لن تتسبب لكى فى أذى يوما
حاول افاقتها ولكن دون جدوى ليحضر عطر نفاذ ويقربه من أنفها فتفتح أعينها لتجده امامها تنظر له بهلع وتبدء فى البكاء وتتكلم بالنسبه له كلام غير مفهوم ومتلعثم من وسط بكائها
حاول تهدئتها بأن يقترب منها ويحتضنها ولكن دون جدوى
لم يقصد ايذائها أنه مجرد تهديد لانه يغار عليها إذن ماذا حدث ما بها لكل هذا توتر بشده لحالتها
هدئت قليلا وبدءت تخرج كلماتها بوضوح ولكنها مازالت تبكى ومازالت أيضا متلعثمه
لوليا.انت قلت لى عمود....انا كنت هنا زمان وكان فى حد متعلق على العمود دا انت ...انت عارف الحقيقه انا ازاى كنت فى القصر هنا قبل كدا ....انا ...انا حاسه ان القصر دا ملعون ....انا عايزه اعرف الحقيقه .....انا خايفه اوى أنا عايزه امشى من هنا
كانت كلماتها متوتره وغير مدروسه ومتلعثمه مما اثار شفقته على حالها
اريس .أهدى وانا هقولك كل حاجه بس لو سمحتى أهدى.
كان صوت بكائها يرتفع مجددا عندما أغمضت عيناها وتذكرت أنها كانت تصرخ على هذا الشخص المعلق بخلع كانت صغيره على مايبدو لم تتعدى الأربعة سنوات هل هذا سبب أنها لم تتذكر التفاصيل جيدا ولكن كيف أتت لهذا القصر
صرخت باكيه بقوه عندما تذكرت أن أحدهم كان يحملها عنوه واجبارا لتبتعد عن رؤية هذا الشخص المعلق صاحب الوجه الغارق بالدماء......
صرخت وكأنها عادت لهذا الوقت....
حاول اريس تهدئتها دق الجرس لتاتى جولى والتى توترت لرؤية سيدة القصر بهذا الحال
طلب اريس منها أن تحضر عصير وتتصل بالطبيب وبالفعل أحضرت عصير فى غضون دقائق والتى لم تهدء لوليا بها اطلاقا وعندما أخذ اريس العصير من جولى استطيع للوليا ابعدت لوليا يده بعنف لينسكب العصير على ملابسه ليتكلم اريس بالاسبانيه مع جولى
اريس.اتصلتى بالطبيب
جولى نعم سيدى
لتصرخ لوليا بهم
لوليا.بتتكلموا اسبانى ليه بتقولوا ايه.....
اريس.اهدى ارجوكى وكله هيبقى تمام
لتكمل كلماتها من بين صرخاتها
لوليا. عايزه اعرف الحقيقه
اريس .أنا بس خايف عليكى اوعدك لما تهدى هنتكلم
زاد بكائها مما جعل قلبه ينتفض لهيئتها المرتعبه
حاول احتضانها مجددا ولكنها أبعدته بقوه لا يعلم مصدرها
لحسن الحظ حضر الطبيب سريعا فهو يسكن بالقرب من القصر
دخل الطبيب ليعطى لها مهدء بعد أن امسكها اريس لرفضها لأن يقترب منها الطبيب
كانت اخر ما تراه عيناه المليئة بالشفقه على حالها والتى تتنافى تماما مع عنفه معها لمساعدة الطبيب فى حقنها بالمهدء.....
لا تعلم كم من الوقت مر وهى نائمه ولكنها فتحت أعينها لتنظر فى اتجاه الشرفه لتجد أن الليل قد استل ستائره شعرت بانقباض قوى فى قلبها لتذكرها ما حدث معها قبل أن يعطوها هذا المهدي التفت راسها بصعوبه فهذا الدوار الناتج عن المهدي يجعلها مسلوبة الحركه لتجد اريس يجلس بجانبها على مقعد وينظر إليها بشغف ممزوج بقلق
حاولت أن تجلس ولكن ايديها المرتعشة بقوه لم تساعدها لتجده يقترب منها ويساعدها فى الجلوس بعد أن وضع خدادية صغيرة اسفل ظهرها.
نظرت له رغم كل شئ ورغم خوفها المتملك منها أن يكون هو مرتبط بتلك اللعنة فى هذا القصر الا أنها ترى فى عينيه حب لا بل عشق يجعلها تهدء ولربما تستطيع أن تتعايش مع لعنة هذا القصر فقط لتبقى بجانبه
اريس.عامله ايه دلوقتى
هزت رأسها بحيره وكأنها تريد أن تخبره أنها لن تتحسن الا بعد معرفتها بالحقيقه
لوليا. اريس عايزه الحقيقه
تنهد اريس وقال بهدوء
اريس.هحكيلك.
جلس بجانبها وقال لها
اريس.الحكاية ابتدت لما فتحت الفرع الجديد بتاعى من شركتى فى ايبروس سمعت عن القصر دا وعن أن المالك مات وانه مش بس قصر لا دا تحفه فنيه.....
تتبع.

مالك القصر Where stories live. Discover now