كان يقف اريس أسفل السلم مع إحدى الزائرين عندما لمح تلك الرائعة تستند على جولى وتنزل السلم بصعوبة لاحظ ايضا عيناها العالقتين بعيدا لينظر لمرمى عيناه فيجدها تنظر لڤيكتور
لمح ڤيكتور يلتف ليراها ليظهر على ملامحه التعجب ويتوجه لها.وقف اريس من بعيد يشاهد ما يحدث ولم يكن حاضر بذهنه مع هؤلاء الزائرين الذين يحيطون به فقط عيناه عالقتين وذهنه حاضر مع هؤلاء الذين اقتربوا من بعضهم.
ابتسم ڤيكتور عندما اقترب منها وقال باليونانية
- تشبهين اميرة خرجت لتوها من إحدى اساطيرك التى تعشقين قرائتها.ابتسمت لتعليقه الرائع وقالت له باليونانى
- لم اكن أتخيل أن أراك مجددا
- ارى أن ما يحدث ليس إلا علامة كما تقولون ايها المصريين.ضحكت ملئ فمها وقبل أن تتكلم وجدت يد تمتد حول خصرها
لقد رأى اريس ضحكتها مع هذا المصور المحترف من اين تعرفه....
ليقترب دون أدنى تفكير ويلف يده حول خصرها ويجذبها له أمام ڤيكتور ضاعت ابتسامة ڤيكتور ونظرت لوليا بتوتر لما فعله اريس حاولت أن تتحرك بعيدا ولكنه شدد على خصرها بأصابعه كادت أن تنطق بتأوه أثر تلك الحركه ولكنها لم تفعل.
نظرت بغضب له تحول لتفاجئ عندما قال
- اعرفك يالوليا دا ڤيكتور مصور محترف ...ودى ياڤيكتور ضيفتى لوليا ...ولا انتم تعرفوا بعض قبل كدا.لا تعلم لما رأت لوليا فى عين ڤيكتور نظره لم تفهمها ولكنه قال بالاسبانيه لأريس على الرغم من أنه يعرف جيدا أنها لا تفهم الاسبانيه
- أعرفها جيدا لقد كانت رفيقتى لعدة أيام
- وهى الان رفيقتى فلتلتقط لنا الصوروشدد على خصرها، تكلمت لوليا بالعربية عندما وجدت ڤيكتور ينظر بغضب ويعود للخلف ويصورهم وهى تحاول ابعاد يده وتنظر له
لقد كانت الصوره على ما يبدو أنها تمسك يده وتنظر له كحبيبه أما فى حقيقة الأمر فنظرة عيناها الغاضبة لم تظهرها الصورة- هو بيقولك ايه وانت رديت قلت ايه
نظر لها اريس بغضب يحاول كتمانه
- هنتكلم بعد الحفلة.بعدت يده وغادرت لتجلس على إحدى المقاعد أمام الساقي وطلبت منه مشروب ،فى حقيقة الأمر لم يتركها اريس إلا بعدما رأى ڤيكتور ينظر لها بغضب ويتركهم ليلتقط عدة صور للحضور
كان ڤيكتور يراقب بعينيه اريس واريس يراقب بعينيه لوليا فهو غاضب من داخله أنه يعرف جيدا أن المصريات تحافظن على شرفهم لاخر وقت فما معنى أنها كانت رفيقة هذا الوغد، لقد كان يشعر أنه لربما يكون أول رجل فى حياة تلك الجميلة، ولكن من الواضح أن للقدر رأى اخر
جاء عميل من المتضح أنه مهم للغاية فلقد كان اريس يتكلم معه و استمر حوالى خمسة دقائق متواصلين دون النظر للوليا...وبما أن فيكتور يلتقط صور للجميع فلقد انتبه ليقترب منهم ويلتقط عدة صور ثم يستغل انشغال اريس ويذهب لتلك المخادعة التى بدت له غاضبه من كونه ذو علاقات مع فتيات وهى تجلس فى قصر هذا الثري وهو يدعوها رفيقته.... لتسمع صوته وهو يتكلم باليوناني..
- بما انكى ترافقين الرجال فلما لم تفعلى معي وغضبتي لكونى مع احداهن فمن الواضح انكي لم تختلفى عنها كثيرا.
وقفت لا تستوعب ما تسمع ولكن من الواضح أن اريس اخطا فى حقها بالإسبانى عندما تكلم هو وڤيكتور لترد عليه بعد أن وقفت وسندت بيدها التى بدون جبيرة
- ايها الاحمق كيف تتجرأ أننى اشرف منكم جميعا.
كان صوتها مرتفعا وعلى مايبدو تترنح أثر هذا المشروب الذى استقته من هذا الساقى ثم التفت لتنظر لاريس نظرة احتقار أمام الجميع وهمت أن تغادر القصر وبالفعل توجهت لباب القصر فلقد سمع صوتها اريس لينظر تجاهها ويسمع ما تقول ثم فهم من توجهها لباب القصر أنها تنوى المغادره دون سابق أنظار فهو لا يعلم كيف وبدون تفكير تكلم بالعربيه حتى ترد عليه بالمثل ولا احد يفهم حوارهم فالجميع يونانين
- لوليا استنى ڤيكتور قالك ايه وانتى رايحه فين وانتى بالشكل دا
- قال اللى يقوله مالكش دعوه
ومدت يدها وكادت أن تقع من هذا الترنح الذى فى رأسها وقالت
- اروح ماكان ما اروح انت ماتدخلشلقد كان صوتها مرتفع ولم تهتم للزائرين الذين يشاهدون الامر بفضول ولا لهذا المدعو ڤيكتور الذى وعلى الرغم من كونه يستشيط غضبا إلا أن وجهه يعلوه ابتسامة حمقاء.
هز أريس رأسه باستنكار مما تفعل ونظر لاصبعها الممدوده فى وجهه وخلع جاكيت بدلته والقاه بإهمال على إحدى المقاعد بجانب إحدى الزائرات الفضوليات التى تشاهد ما يحدث ثم اقترب من لوليا وحملها أمام الجميع وقرر الصعود بها لأعلى لقد التف ليقف بجانبها الأيسر ليحملها دون أن يلمس يدها التى بها تلك الجبيرة حتى لا يتسبب لها في أي ألم.
بدأت تهذى من الغضب بصوت مرتفع بالعربية وتحرك أرجلها غاضبة لا تهتم بأنها كانت سوف تقع إذا تركها ولكنها لا تحتمل كونه يحملها أمام الجميع الان ويمنع خروجها من قصره أمام الجميع...
لوليا.نزلنى أنا مش هستنى هنا لحظه نزلني
وعندما لم تجد استجابه قررت أن تصعد الأمور لتتكلم باليونانة
- انت هتجبرنى انى اكون هنا انت خاطفنى... انت مجنون نزلنى مش عايزه اقعد هنا.كان ڤيكتور يشاهد ما يحدث ليقترب منه ويتكلم باليوناني أمام الجميع.
- انت بتعمل ايه نزلها
وبالفعل انزلها خلفه ونظر لها نظرة جعلتها حقا لا تتحرك ثم لكمه فوقع أرضا أمام الجميع فعادت للخلف خطوه ووضعت يدها على فمها ونظرت له وهو يسحبها من يدها ثم حملها مجدداً...حاولت أن تقاومه ولكن عيناه الجادة المرعبة جعلتها تنتفض خوفا واقترب من اذنها وتكلم بصوت محذر بالعربية...
- مسمعش صوتك بدل ما هقتلك قدامهم شهرتى بينا...
أبتلعت غصة فى حلقها فلقد لكم ڤيكتور وهددها وكان صوته ينم عن كونه جاد للغاية أرادت أن تدافع عن نفسها أو تتكلم او تستنجد بالحضور لكن عيناه الزرقاء التى تحولت إلى أعين مرعبة جعلتها ترتعب وتنزل دموعها كطفلة أفسدت الأمور و أوشك أحدهم على إلقاء عقابه عليها فأستسلمت بهدو مع هذا الدوار الناتج عن ما احتسته.....
لتتكلم بصوت يسمعه هو فقط
- نزلنى عايزه امشى
اقترب من اذنها مجدداً
اريس.انسيتتبع
YOU ARE READING
مالك القصر
Romanceاثناء رحلاتها السنوية مع والدتها لليونان كانت تنظر عبر الأسوار لهذا القصر الرائع الذي يجعل عيناها عالقة به ولكن كانت والدتها تحذرها من أن تقترب من هذا القصر، وبعد موت والدتها و ذهابها لرحلة الى اليونان مجدداً، تتوق لحلم الطفولة في دخول القصر، و تلك...