انقبض قلبها لسماع صوت صهيل الفرس بهذا الشكل لتحاول أن تقوم وتذهب لتلك الشرفه وبالفعل استندت بيدها السليمه على الفراش لتقوم ومن ثم استندت على الحائط وتحركت متعثره من قدمها المتألمه
وصلت اخيرا للشرفه لترى اريس فوق هذا الفرس الهائج الذى يحاول جاهداً أن يوقع اريس أنه مختلف عن الذى كان يمتطيه صباحاً
فمن الواضح أنه فارس محترف ولكن انقبض قلبها عندما لاحظت هذا السوط الذى يضرب به الحصان ليجعله طوعاً لهفهى ضد ترويض الخيول لربما لأنها تحب الخيول وترى أنه ليس بمبرر يجعل احدهم يجبر خيل على أن يمطتيه
بعض الخيل الأصيل لا يروض وهذا لا يمنع اقتنائه فهو حيوان لطيف على الرغم من قوته.
خرجت من افكارها عندما لاحظت حركة الفرس الفجائية التى جعلت اريس يطير فى الهواء ولكنه عاد باحترافيه ليجلس فوقه مره آخره حيث أنه كان ممسك باللجام بأحكام فلم يقع ومن ثم شد اللجام وضربه بالسوط بقوه مبالغ فيها مما جعل الفرس ينصاع لهذا الفارس الشرس
لقد تأكدت الان أنها لم تخطئ عندما اسمته فى عقلها غريفين فهو متوحش وقوى الجسد كما الحال مع هذا الحيوان.
أرادت من أعماقها أن تصفعه بحق هذا الفرس الذى يمطتيه بعد أن ضربه بقسوه.
ولكن إن كان يفعل هذا بالخيل القوى ليروضه فماذا يفعل بها إن صفعته كما تمنت
ابتلعت غصه فى حلقها هلعا ونظرت حولها لقد شعرت أنها حقا مسجونه وشعرت بضيق شديد عند تذكرها لهذا الكابوس التى كانت حبيسه به فى قصر ....فاقت من افكارها عندما بدء الالم يزداد فى قدمها لتحاول أن تعود للفراش مجدداً ،تشعر من أعماقها أن تلك الحجره التى هى مقيمه بها ما هى إلا حجرته
تمددت بصعوبه فهى لا تستطيع أن تستند على ذراعها ولا تعلم لما تمنت أن ياتى ليساعدها كما فعل منذ قليل ...حاولت لم شعر بيد واحده فلم تستطيع تذكرت تلك الاسبانيه الاربعينيه لتدق الجرس
ولحظها كان اريس انتهى من ترويض هذا الجواد وعاد به إحدى العاملين فى اراضيه للاسطبل ليصعد هو لتلك الحجره التى بجوار حجرته التى تقيم بها لوليا وعند مروره بجانب حجرتها سمعها تدق الجرس ليبتسم لتذكره لتلك الجميله التى تقيم فى حجرته ويدخل لها ليساعدها فمن الواضح أنها تريد مساعده
دخل لها ليلاحظ توترها وعيناها الثابته على ذلك السوط الذى كل يروض به الفرس ليرفع حاجبيه بسخريه من توترها وخوفها المبالغ فيه منه وترك السوط جانباً واقترب منها.أما هى فكانت تتوقع دخول الاسبانية اللطيفة انقبض قلبها عند دخوله لها ووجهه يتصبب مياه اثر ترويضه للفرس المسكين زادت ضربات قلبها عندما انتبهت لهذا القميص المفتوح الذى يبرز عضلاته وهذا السوط الذى كان يضرب به الفرس اثناء ترويضه
أرادت من أعماقها أن تهرب وتسالت لما أتى الان أنها كانت تريد الخادمه
رأته ينظر لها ثم يترك السوط ويتوجه لها وعلى وجهه ابتسامه ساخره
ثم ضاقت عيناه ورفع حاجبيه باستنكار وسالها باليونانيه
YOU ARE READING
مالك القصر
Romanceاثناء رحلاتها السنوية مع والدتها لليونان كانت تنظر عبر الأسوار لهذا القصر الرائع الذي يجعل عيناها عالقة به ولكن كانت والدتها تحذرها من أن تقترب من هذا القصر، وبعد موت والدتها و ذهابها لرحلة الى اليونان مجدداً، تتوق لحلم الطفولة في دخول القصر، و تلك...