وجدت أمامها حيوان الغريفين وهو حيوان أسطورى له وجه اسد وجسده قوى للغاية ولكنها انتبهت للون عينيه الزرقاء الحادة.
انتفضت من نومها أخيرا لتستيقظ هلعة وأنارت نور الحجرة ،شعرت بالخوف يدب كل اوصالها لقد كانت تشعر أنها حقا سجينه لهذا القصر وكأنه لم يكن حلما ...
وجدت نفسها تبكى لمجرد تخيلها أنها سجينة هذا القصر الذى رأته فى حلمها ولا تعلم لما كانت متأكدة أن هذا القصر ما هو إلا القصر المقابل لمنزلها.انتظرت شروق الشمس وغادرت منزلها لاسطبل الخيول المجاور لقد ارتدت بنطال رياضي وقميص قصير بعض الشئ له ألوان زاهية وجدت هذا العجوز الذى رحب بها
وأخرج لها فرسة بيضاء جميلة و امتطت الفرسة ورمحت بها
ظلت ترمح بالفرسه أكثر من ستون دقيقه ولا تعلم لما لفت بالخيل فى اتجاه هذا القصر الذى طالما تمنت أن تقترب منه نظرت لتلك الاشجار التى عادت لها الحياه ثم انتبهت لهذا الممر الشجرى الذى ما هو إلا مدخل لهذا القصر لتدخل به فمن المؤكد أنه مغلق عند نهايته حتى لا يسمح لأحد بدخول تلك الأراضى
وبالفعل مرت من خلال هذا الممر الشجرى إلى أن وصلت لنهايته كانت كل ما تتمناه أن ترى القصر عن قرب ولكنها اكتشفت أنه لا يوجد بوابه فى نهاية الممر إذن لما لا تكمل ما بدءت وتقترب أكثر لعلها ترضى رغبتها منذ الصغر فى ان ترى هذا القصر عن قرب
وبالفعل خرجت من ممر الأشجار لداخل الاراضى المحيطة بالقصر لقد كان هذا القصر له جاذبيته الخاصه وخصوصا بعد تجديده لتقترب أكثر بالخيل لقد كان مازال بعيدا .....
كان يجلس مالك القصر الجديد فى شرفة حجرته عندما سمع طرق أحدهم لبابه ليفتح له ويجد المسئول عن الاعتناء بالحدائق يقول له أن هناك فتاه ترمح بخيل فى ارضه
هز رأسه اريس بوقار وأشار له بالمغادرة لم ينتبه لأحد وهو يجلس فى شرفته ولكنه عندما عاد انتبه بالفعل بأن هناك احداهن تمتطى خيل بالقرب من ممر الأشجار اقترب من تلسكوب ارضى موضوع بجانبه ووجهه ناحيتها ليراها عن قرب
اعتدل فى وقفته بعد أن رأى تلك الجميله التى تمتطى هذه الفرسه البيضاء
لقد كانت جميله لأقصى الحدود تشبه إحدى الجميلات الخارجات من الأساطير
تسأل من تلك الجميله التى تقتحم أرضه دون إذن بفرستها أثناء هبوطه للدرج الخاص بقصره
لم تمر دقائق حتى وصل الإسطبل الخاص به وأخرج فرس يافع لقد انتهى من ترويضه لتوه.
انطلق بفرسه لتلك الفرسه البيضاء وصاحبتها ذات الشعر الطويل الذى يتداخل مع شعر الفرسه لا يفرق شعرهم سوا اللونين المختلفين.
كانت عيناها تتأمل هذا القصر ولا تعلم لما انقبض قلبها فجاءه عند تذكرها لهذا الكابوس الذى احتل نومها أمس
لتقرر ان تعود من حيث أتت التلف فرستها وقبل أن تنطلق عائده رفعت الفرسه أرجلها الاماميه والتفت مره اخرى فى اتجاه القصر لتتشبث لوليا باللجام حتى لا تقع ثم ترى أحدهم يمتطى فرس من الواضح أنه ذو سلاله نادره ويتوجه لها، من المتضح ان الفارس الذى يعلو هذا الفرس ويتوجه لها ما هو إلا صاحب هذا القصر
لعنت نفسها عندما رأت حدة عينيه عندما بدأت ملامحه تصبح أكثر وضوحا فعينيه زرقاء حاده ولا تعلم لما تذكرت أعين حيوان الغريفين الذى حلمت به امس
تأكدت وقتها أنها حقا فى خطر لتحاول أن تحرك الفرسه التى تمطيها لتعود بها ولكنها أبت وتحركت بها هاربه من هذا الفرس الذى يتوجه لها ولكنها تهرب بلوليا فى الاتجاه العكسى اى فى اتجاه القصر
حاولت لوليا عبثا ان تثنى فرستها عن وجهتها وشدة لجامها لتقذفها الفرسه من اعلاها فتقع لوليا ارضا
ولسوء حظ لوليا أنها قفذتها بعيدا لتنحنى يدها أسفلها قبل أن تصتدم رأسها بجزع شجره فتشعر بدوار شديد يسحبها بعيدا عن الالم جسدها المتفرقة فتحت أعينها واغمضتها محاوله منها أن لا تفقد الوعى لتلمح صاحب العيون الزرقاء الحاده واقفا بجانبها ووجهه عابس ، نطقت شفتيها عندما تذكرت أن لون عيونه تشبه عيون الغريفين بطل كابوسها أمس
لوليا.غريفين
ثم فقدت الوعى.....
YOU ARE READING
مالك القصر
Romansaاثناء رحلاتها السنوية مع والدتها لليونان كانت تنظر عبر الأسوار لهذا القصر الرائع الذي يجعل عيناها عالقة به ولكن كانت والدتها تحذرها من أن تقترب من هذا القصر، وبعد موت والدتها و ذهابها لرحلة الى اليونان مجدداً، تتوق لحلم الطفولة في دخول القصر، و تلك...