فى اليوم التالى كانت ورد تصعد الى مكتبها حتى سمعت صوت مروة تتحدث على الهاتف
مروة: دى بنت مشوهة جلدها ملون كده ومبقعة اكن حد دلق على وشها كلور ...... لا ومش عارفة مستر مراد متمسك بيها على ايه شكلها مقرف ومش ستايل خالص فلاحة اويييي
كل هذا وورد تسمع وتنهمر دموعها كالشلالات كلماتها آلمت قلبها مزقته بسكين حاد خرجت وهى تبكى بحرقة وظلت تجرى حتى اصطدمت بمراد ولكنها تجازته سريعا ليخرج مراد سريعا خلفها تحت انظار الدهشة على اوجهه الموظفين: ورد ورد استنى
خرج ورائها رأها تقف امام الكورنيش تبكى بحرقة ليسرع اليها: مالك يا ورد فيكي ايه يا حبيبتى
ورد: لو سمحت يا مراد ارجوك سيبنى لوحدى انا تعبانة ومش عايزة اكلم حد
مراد: مقدرش اسيبك يا ورد مقدرش مقدرش
ورد بتعب: ارجوك سيبنى يا مراد
مراد: قولت لا مش هسيبك
ورد: مرا.......وسقطت مغشيا عليها
مراد بخوف: ورررررررررد لاااااااااااااااااا قومى يا قلبي قومى متسيبنيش لااا وحملها سريعا الى سيارته وذهب بها إلى المستشفى
عند ملك وكريم
كانت ملك عائدة إلى المنزل واعترض طريقها شاب يضايقها
الشاب: الا هو الجامد منين
تحركت ولم ترد عليه
الشاب: تقلان ليه يا جميل ما تجيب بوسة يا صاروخ
ولم يتلق رد ملك بل تلقى لكمه اوقعته ارضا من كريم
كريم بغضب: قوم يا حليتها ماشى تعاكس خطيبتى ده انت ليلة اللى خلفوك سوده وانهال كريم عليه بالضرب وتسديد اللكمات وتدفقت الدماء من فم الشاب فأخرج من جيبه سلاح وطعن كريم بذارعه وهرب
ملك بصراخ: كرييييييييييم
كريم بألم: انت كويسة
ملك: كويسة ايه وزفت ايه انت دراعك بينزف يلا بينا على المستشفى
كريم: خايفة عليا
ملك: يلا يا كريم الجرح هيتلوث مش وقته الكلام ده
وذهبوا إلى المستشفىفى شركة مراد الاسيوطى
صعد عبدالرحمن الى الطابق الخاص بمراد ليعطيه بعض الملفات لكنه لم يجد ورد على مكتبها : يمكن تكون فالحمام ولا حاجه ويتنبه لوجود مروة: هى ورد بنتى فين
مروة بسرها: هو انا ناقصاك انت كمان مجتش من الصبح
عبدالرحمن باستغراب: مجتش ازاى احنا جايين سوا
مروة: وانا مالى هو انا خلفتها ونسيتها ما تروح تدور عليها
عبدالرحمن: طب ممكن ادخل لمراد بيه
مروة: مراد بيه لسة مجاش
عبدالرحمن: طب خليهم عندك واما يجي ابعتيهم
مروة وهى تأخد منه الاوراق بخبث: طبعا اومال
وذهب وباله مشغول على ورد: يا ترى روحتى فين يا ورد
ليأخد هاتفه ليرن عليها فيجيبه مراد: الو
عبدالرحمن: مراد
مراد: ايوا انا يا عمى
عبدالرحمن بخوف: ورد فين اديهانى اكلمها هى جرالها حاجه طمنى يا بنى
مراد: احنا فى المستشفى والدكتور لسة مطلعش مش عارف
عبدالرحمن بلهفة: مستشفى؟؟ مستشفى ايه
مراد: مستشفى(.......)
عبدالرحمن: انا جاى حالا واغلق معه مراد مع وقت خروج الطبيب
مراد بلهفة: خير يا دكتور طمنى ورد مالها هى كويسة اقدر اشوفها
الطبيب: اهدى يا مراد بيه الوضع مش خطير الحمدلله
مراد بتنهد: اومال هى حصلها ايه
الطبيب: واضح انها اتعرضت لضغط نفسى خلى السكر عندها يعلى وسبب غيبوبة سكر
مراد بصدمة: غيبوبة يعنى ايه
الطبيب: متقلقش هى مأخدتش جرعة الأنسولين وبقولك الضغط النفسى رفع السكر وحصل الاغماء لكن متقلقش احنا ظبطنا الدنيا على قد ما نقدر وصدقنى ما قصرتش فى حاجة وان شاء تفوق النهاردة
مراد بقلق بسيط: شكرا يا دكتور اقدر ادخلها
الطبيب: على ايه ده واجبى اتفضل حضرتك عن اذنك
دخل مراد الى الغرفة فوجد وردته ذبلانة شاحبة ترتجف سقطت دموعه بصمت واقترب منها وهو يهمس في أذنها: قومى يا وردتى متدخلنيش النار بعد مالقيت الجنه قومى يا حبيبتى ايوا انت حبيبتى انت اول دقة واول قلب علمنى الحب كان نفسى تبقى صاحية وتسمعى الكلام ده فاكرة اول مره شوفتك فيها كانت نفس المستشفى دى خطفتينى من غير اى مبررات طب تعرفى انى بدعى ليل نهار اننا نتجوز اااااه لو تعرفي حبى ليكي اللى معدى بحور الشوق والعشق ده انا بحبك يا ورد والله بحبك عارف ان بيرى واقفة عقبة فحياتنا بس صدقينى هحاول اتخلص منها باى شكل انا مش عايز من الدنيا غيرك وامسك يدها وقبلها وكانت اليمنى فابتسم: عقبال ما البسك شبكتنا فى ايدك الجميلة دى يا حياتى
فى غرفة مجاورة لهم في المستشفى يقوم الطبيب بتضميم جرح كريم كل هذا تحت انظار ملك التى تنهمر دموعها كالشلالات
الطبيب: انا كده خيطلك الجرح نستنى لما يلم عشان نفك الغرز هكتبلك مضادات حيوية و كريمات عشان مكان الخياطه
كريم: تمام شكرا يا دكتور
الطبيب: العفو وذهب من الغرفة
كريم وهو ينظر لملك: خلاص يا ملك انا كويس كفاية عياط عينك ورمت
ملك بدموع: كل ده بسببى كله بسببى
كريم: لا يا ملك مش بسببك اى حد كان مكانى كان هيعمل اكتر من كده
ملك زاد عياطها وارتفعت شهقاتها: انت ملكش ذنب فى ده كله
كريم: تعالى يا ملك اقعدى
ملك: لا ميصحش
كريم: يا بنتى تعالى اقعدى هتفضلى واقفة يعني
ملك بطاعة: حاضر جلست على الكرسى المجاور لسريره
كريم: خفتى عليا
ملك بتوتر: ها ووا..انا هخاف لية يعنى
كريم بحزن: يعني لو كنت مت مكنتيش هتزعلى
ملك بلهفة: لالا بعد الشر عليك متقولش كده
كريم بخبث: يعنى خفتى عليا اهو
ملك بخجل: ايوا خفت عايزنى اشوف حد سايح فدمه ومخافش عليه
كريم: هو انا اى حد بردو
ملك: اة اوماال سبت يعنى
كريم: انت متعرفيش تبطلى قلش ابدا
ملك وهى تخرج له لسانها: لا معرفش هااا
ضحك كريم بشدة على طفولة ملك ولكن سرعان ما تذكر انها بالفعل طفلة لم تتجاوز ال 17 عام ولكنه قد عزم على اخبارها بكل ما يشعر به
كريم: ملك انا عايز اقولك حاجه
ملك: خير الجرح بيوجعك اندهلك الدكتور
كريم: لا لا اسمعيني بس
ملك: خير فى اى قلقتنى
كريم: ملك انا اااانا
ملك: انت ايه
كريم: انا يعني انا
ملك: ايوا انت مالك بقى
كريم: اصبرى بقا ما انا جيلك فى الكلام اهو
ملك: يا مسهل
كريم بحب: بصراحة كده يا ملك انا بحبك وهتجوزك
ملك بصدمة: انت قولت ايه
كريم: قولت بحبك و عايز اتجوزك
ملك: ازاى يعنى مش فاهمه
كريم: يا قلبي الحب لما بيجي مبيخبطش قبلها مبيسألش امتا وفين وازاى بنحس بيه فجأة بيخليك شايف اللى قدامك حاجه صعب انك تحصل عليها بتعافر عشان توصلها بيشدك للشخص التانى وبتسرح فيه متبقيش فاهمة السرحان ده ايه مشاعر الحب الحقيقي ولا عشق لتفاصيل كتير ولا مواقف قربت قلوب من بعض ولا تنهد انك بتحب ومش عارف تعبر او مش قادر تعبر الحب ده يا ملك عامل زى اساس البيت لما بتحافظى على نظافته بيفضل محتفظ بلمعانه ولما بنهمله بيبهت ويبقى كئيب انا اللى خلانى صارحتك بمشاعرى حبى ليكى ومش بس كده كمان عشان انت ممكن تفكرى انى طايش او بتسلى بيكى انا عايزك ومش هاخدك الا على بيتى لما تبقى مراتى على سنة الله ورسوله بس انا عندى سؤال يا ملك
ملك: أسأل
كريم: انت كمان بتحبينى ولا لا
توردت وجنتى ملك: انت تعبان ولازم تستريح
كريم: ماشى توهى توهى براحتك هتروحى منى فين آاااااه
ملك بخوف: مالك فى ايه
كريم بتمثيل: اصل دراعى اتزحلق من على المخدة ممكن تعدليها
ملك بتوتر: حاضر وقامت بعدلها لكريم وكانت متوترة بسبب كل هذا القرب لتسقط خصلة من شعرها على وجهها ليمد يده ويزيحها للخلف: انت جميلة اوى يا ملك شعرك البنى وعيونك الخضر دول دوبونى اوى
ملك: كريم ابعد لو سمحت
كريم بمرح: هو انا عملت حاجه يا ملوكتى
ملك: كريم ارجوك ابعد
كريم بمشاكسة: على فكرة انا بعدت بس الظاهر كده ان حضنى عجبك
ملك: انت قليل الادب وفرت خارج الغرفة ضحك كريم عليها: ربنا يخليكي ليا يا ملوكتى ويصبرنى لحد ما يجمعنا سوا فى بيت واحد
...........................................................................
عودة إلى غرفة ورد
دخل عبدالرحمن بخوف شديد ولهفة على ابنته : مالك يا قلبي فيكي ايه فيها ايه يا بنى
مراد: الدكتور قالى ان السكر على مرة واحدة وسببلها اغماء وهى كمان مأخدتش الدوا ولا فطرت الصبح بس الدكاترة طمنونى وهى بقت احسن دلوقتى
عبدالرحمن: الحمدلله احمدك واشكر فضلك يارب انا مش عارف اشكرك ازاي يا ابنى كتر خيرك والله مش عارفين نودى جمايلك دى فين
مراد: جمايل ايه بس ده واجبى
عبدالرحمن: ربنا يخليك يا ابنى ويحفظك ويكتر من امثالك
مراد: عمى بعد اذنك كنت عايزك فكلمتين على انفراد
عبدالرحمن: اتفضل يا ابنى
مراد:..............
..........................................................................
امام منزل المهدى
كان جواسيس مراد يراقبون الڤيلا جيدا حتى انتبه أحد الحراس يدعى ياسر لدخول بيرى عند طارق الڤيلا
ياسر: انا لازم ابلغ مراد بيه وطلبه على الهاتف
مراد: ايوا يا ياسر وصلت لايه
ياسر: مش عارف اقولك ايه يا باشا
مراد: قول يا ياسر هو انا هبوس دماغك عشان تنطق
ياسر: بيرى هانم دخلت عنده الڤيلا
مراد: بيرى وطارق كده بانت زى الشمس اسمع يا ياسر
ياسر: اؤمرنى يا ريس
مراد: تزود الحراسة على ڤيلا طارق وبيرى وتدخل حد من الرجالة خفيف كده يركبلى اجهزة تصنت فكل حاجه وتزود الحراسة قدام بيت ورد مفهوم يا ياسر
ياسر: مفهوم يا باشا
واغلق معه الخط
...........................................................................
فى منزل عبدالرحمن
عادت ملك من المستشفى تفكر بكريم فقد اعترف بحبه لها وزالت جميع شكوكها لتفيق على صوت امها
سارة: ايه اللى اخرك كده يا ملك
ملك: معلش يا ماما اصلى كنت بصور ورق مهم
سارة: طيب انا خلصت الغدا عايزة تاكلى
ملك: لا انا جعانة نوم هنام شويه وذهبت لغرفتها وابدلت ملابسها ونامت تفكر فى كلام كريم واعترافه بحبه
...........................................................................
فى المستشفى
بدأت ورد باستعادة وعيها تدريجيا تمسك برأسها
ورد: آاااه هو ايه اللى حصل
عبدالرحمن: حمدالله على سلامتك يا حبيبة بابا
ورد: الله يسلمك بس هو اى اللى حصل
عبدالرحمن: حضرتك اهملتى ومخدتيش دواكى ولا فطرتى
ورد: طب انا جييت هنا ازاى
مراد: انا اللي جيبتك هنا
ورد: شكرا تعبت نفسك
مراد: مفيش تعب ولا حاجة حمدالله على السلامه وود لو انه يقدر على ضمها الى احضانه ليقول لها لقد احييتينى بعد ان مت قلقا وخوفا من فقدانك ولو لبعض لحظات فعندما تغلق عيناكى تغيب شمس الدنيا يا ملاكى
ورد: الله يسلمك يلا نروح يا بابا
عبدالرحمن: يلا يا حبيبتى
مراد: انا هحضر العربية عشان اوصلكم
عبدالرحمن: والله كده كتير يا ابنى
مراد: ولا كتير ولا حاجة ليكمل بخبث وهو ينظر لورد: ورد زى اختى بالظبط
ورد بحزن داخل نفسها: يعنى بيحبنى فالحلم وبره الحلم انا زى اخته يلا قليل البخت يلاقى العظم فالكرشة
وذهبوا من المستشفى وأثناء العودة كان مراد يختلس النظرات الى ورد في المرآة طوال الطريق حتى وصلوا إلى عبدالرحمن: لا لازم تتغدى معانا النهاردة معلش بيتنا مش قد المقام
مراد: لا متقوش كده ربنا يعزك يوم تانى عشان عندى شغل واله مستعجل ان شاء هجيلك حضرتك زى والدى
عبدالرحمن: ربنا يعزك يا ابنى يلا يا ورد
نزلت ورد وعبد الرحمن من السيارة وصعدوا الى منزلهم تحت انظار مراد: إن شاء الله هاجى تانى بس هاجى اخطبك يا وردتى وانطلق بالسيارة الى الشركة
........ ..................................................................
فى فيلا بيرى
تمسك بصورة والديها لتقول بسخرية: خليكوا كده بتسافرو من بلد لبلد ومن قارة لقارة وانا ذلنى بمصرفى بتاع كل اول شهر خليتونى ابقى عايزة فلوس من اللى يسوى واللى ميسواش لولا بس انى صابرة على جوازى من مراد ان هكون اخدت فلوس عيلة الاسيوطى انا مكنت استنيت دقيقة واحدة هنا بس هانت كلها كام يوم وتبقى الفلوس كلها مرمية تحت رجليا لتلتفت لتقول بصدمة: مرااااد
يتبع...
بقلم # يمنى_محمد❤️
أنت تقرأ
أنا المختلف ❤️
Fantasyفتاة تعانى من تغير جلدى منذ ولادتها فكيف ستواجه المجتمع الذى لا يهتم سوى بالمظاهر وهل ستجد الحب أم لا!؟؟