البارت الحادى عشر

106 11 1
                                    

فى قصر الاسيوطي تشرق الشمس معلنة عن صباح يوم جديد يبدا مراد بالاستيقاظ ليبدأ يومه بابتسامة حب وسعادة فقد اعترفت معشوقته بحبها له ليذهب ليستحم ويتوضأ وخرج وابدل ملابسه وأدى فرضه ونزل الى الاسفل ليجد ميران تنتظره على احر من الجمر: اتمنى تكون نمت يا استاذ بعد الفضيحة اللى عملتها
مراد ببرود: اة نمت ونمت كويس اوى كمان
ميران: والكارثة اللى عملتها امبارح دى ايه
مراد ببرود: عملت ايه
ميران بغضب: انت ازاااااى تتجرأ وتفضح بنت صاحبتى كده لا وتتجوز واحدة لوكل خالص فلاحة مش مستوانا ولا تناسبنا بنت واحد بيشتغل عندنا اكيد عرفت تتضحك عليك وتلف دماغك
مراد بغضب: ميراااااان هااااانم كلمة ولا حرف زيادة على ورد صدقينى هتصرف تصرف مش هيعجبك وبالنسبة لبنت صاحبتك بتاعت المجتمع المرموق اللى بتقولى علية طلعت خاينة وزبالة و**** واحدة فى الدنيا متنفعش تشيل اسمى وفلوسى اللى بتتكلمى عليها دى وانها بتلف عليا احب اقولك انها شبعانة وعنيها مليانة مش زى ناس
ميران بغضب: اة وهى بنت البواب دى هى اللى هتشيل اسمك واية زى ناس دى يا مراد
عاصم وهو ينزل على الدرج: مرااااد ميراااان احنا مش فى سوق اية الصوت العالى ده
مراد: اسف يا بابا عن اذنك عشان اتاخرت سلام
عاصم: هو انتى ايييييية متفوقى بقا لنفسك وفوقى من دور هوانم جاردن سيتي اللى انت عايشة فيه ده
ميران: يعنى انت راضى باللى ابنك عملوا وراح يتجوز بنت من الشارع
عاصم: اولا هو حر ودى حياته ثانيا العقربة اللى كنتى هتجوزهاله كانت مدوراها يا هانم ثالثا مين قال ان عبدالرحمن مش من مستوانا بالعكس ده اعلى من مستوانا كمان ويا شيخة بدل ما انتى طالعة بمانخيرك السما وهى مين وبنت مين ملفتش نظرك الجو الاسرى اللى انتى حارمة ولادك منه ولادك دوروا على الامان والحب برا عشان مش لاقينه جوا يا هانم شوفى نفسك ده لبس يليق بيكى ولا بسنك اية مفكرة نفسك لسة صغيرة فوقى انتى ماشية فى الخمسينات انا طول عمرى بعيد عنك وبعاملك بما يرضي الله عشان خاطر ولادى لو كنت فكرت فنفسى ولو دقيقة كان زمانى اتجوزت عليكى وذليتك وقهرتك
ميران بغضب: تتجوز علياااا ليه هو انت كنت تطول ضفرى وان شاء الله كنت هتتجوز مين شوارعية زي ابنك ما هو هيجيبة منين ماهى جيناتك القذرة
صفعها عاصم واوقعها ارضا لاول مره في حياته: اخرررررررسييييييي خالص مسمعش حسك كل حاجة قذرة فالبيت ده انت السبب فيها قذارة ده انا مشوفتش فى قذارتك سهر وخروجات وسجاير ده انا عمرى ما شوفتك بتستغفرى ربك حتى انا حسيت انى اتجوزت واحدة معندهاش دين بتعبد الفلوس بس تصدقى انا استحملت قرفك وبجاحتك كتير بس خلاص مش هسكت تانى تعالى وجذبها من شعرها وهى تصرخ: آاااااااه سيبنى يا عاااااصم سيبنى هموووت فى ايدك
كان كريم ينزل الدرج ورأى هذا المشهد وذهب ليحل قبضة ابية على شعر امى
كريم: باابااا ارجوك سيبها سيبها
عاصم: سيب ايدى يا كريم
كريم بخوف على أمه: يا بابا ارجوك سيبها عشان خاطري
عاصم: اوعى يا كررريم
كريم بدموع: بالله عليك يا بابا سيبها عشان خاطري انا ومراد
عاصم لم يبالى وجر ميران من شعرها وذهب بها لغرفة مظلمة والقاها بالداخل: انا مش هرميكى فى الشارع اللى جبتك منه بس هخليكى هنا عشان تشوفى من العذاب الوان  ومن هنا ورايح انتى مش اكتر من خدامة هنا وبس فاهمة والاكل مرة واحدة بس ومفيش هدوم هتفضلى بهدومك دى لحد ما تموتى واكمل بسخرية: يا... يا ميران هانم
كانت ميران ترتجف من الخوف اول مرة ترى هيئة عاصم الغاضبة هذه اطفح به الكيل لهذه الدرجة فطوال سنين زواجهم وهم لا يتشاجرون رغم عدم اتفاقهم وكانت لاول مرة ترى حقيقة نفسها احست ان عاصم هو المرآة التى كشفت ما وراء الستار ظلت تبكى بحرقة من خوفها من عاصم وظلام الغرفة
خرج عاصم ووجهه يكاد ينفجر من الغضب ليجد كريم ينظر له بعتاب: لية كده يا بابا
عاصم: كريم انا مش ناقصك روح شوف حالك
كريم: يا بابا اسمعنى ارجوك انا عارف ان ماما ليها تصرفات كتير تضايق بس مكنتش تعمل كده حتى مش عشانى ولا عشان مراد عشان الناس الغريبة اللى معانا فى البيت انت من امتا وانت كده
تنهد عاصم بتعب فابنه معه حق: انا فاض بيا يا ابنى وامك لازم تفوق من اللى هى فيه انا عمرى ما هأذيها انا بعاملها طول حياتى بما يرضى الله كل ده قرصة ودن ليها بس ياريت تفوق من اللى هى فيه انا طالع اوضتى وذهب عاصم
كريم: آاااة يارب انا عايز اعيش بسلام بقا عايز اعيش قلبى مرتاح وذهب إلى المعمل الخاص به
..................................................................................
فى منزل عبدالرحمن لم تنم وردتنا من فرط السعادة وكيف تنام وكلمات مراد تترد فى اذنها على صورة الحان ( انا بحبك يا ورد) لتتنهد بسعاده: الحمدلله على كل حال ربنا كبير اوى يارب ديمها نعمة واحفظها يارب وما ان فرغت حتى رن هاتفهتا
ورد: السلام عليكم
مراد: وعليكم السلام صباح الخير يا وردة حياتى
ورد: مراد!؟؟!
مراد: ايوا مراد بقى معقول مش عارفه صوت خطيبك
ورد: صوت خطيبى ايه انا اصلا معيش رقم خطيبى نفسه
مراد: نهاااار ابيض طب الحمدلله انك حافظة صوتى
ورد: طبعا حفظاة
مراد: تعرفى انى طول الليل منمتش
ورد: وانا كمان
مراد: ومنمتيش ليه
ورد: يعنى كنت بفكر
مراد: بتفكرى فى ايه
ورد: بفكر فى اللى حصل فى الحفلة امبارح
مراد بخبث: هو اية اللى حصل امبارح
ورد: اللى هو بتاع امبارح ده
مراد: طب ما تفكرينى اصلى قولت حاجات كتير امبارح قصدك ايه بقا
ورد: الكلام اللى قولته فى الجنينة
مراد: اة الجنينة طب فكرينى كده
ورد: لما... لما قولت انك بت.....
مراد: ها
ورد: بتحبنى
مراد: طبعا يا حياتى المهم
ورد: ايه
مراد: حاية النهاردة الشغل
ورد: اة جاية
مراد: مستنيكى على نار يا وردتى بحبك وارسل لها قبلة فى نهاية المكالمة
ورد بانفاس تعلو وتهبط: يخربيتك يا مراد قلبى هيقف منك
سارة من الخارج: يلا يا ورد عشان الفطار
ورد: جاية حاضر
وذهبت ورد وتناولت فطورها ونزلت مع عبدالرحمن متجهين للشركة
..................................................................................
لأول مرة في المقابر كان يجلس يوسف بدموع على ركبتيه أمام قبر والديه ويحكى لهم عما يجول في خاطره وتفاصيل حياته: وحشتوني اوى عاملين ايه وانتم بعيد عنى كده عارفة يا ماما جه اليوم اللى كنتى مستنياة من وانا صغير ابنك بقا بيحب اة الحب دخل قلبى كان نفسى تبقى معايا وتاخدينى فحضنك وتقوليلى مبروك يا ابنى وانت كمان يا بابا كان نفسى تبقى معايا وتعيش لحد ما تشيل حفيدك وتلعب شطرنج معاه زي ما كنت بتعمل معايا وحشتوني اوى يا غاليين وقرأ لهم الفاتحه وبعض السور القرآنية وذهب بعد ان جفف دموعه والقى عليهم نظرة الوداع ليسير خطوات ليست بقليلة ليسمع صوت ناعم باكى ملئ بالاشتياق لمفقود ليذهب ويرى محبوبته حياة تبكى امام قبر والدها وهى تقول بدموع: وحشتني اوي يا بابا عامل ايه عارف انك زعلان ان ماما مجتش بس هى تعبانة اوى سامحها عشان خاطري عارف يا بابا البلوڤر بتاعك الصوف الاسود اخر واحد لبسته تعرف ان محتفظة بيه لسه جديد وبهتم بنظافته جدا عارف لما بخاف واحس انى مش هشوفك فى الحلم بحضنه عشان احس بالامان وبردو انت بتجيلى فى الحلم ومبتسيبنيش من ساعة ما سيبتنى وانا حاسة ان ضهرى مقطوم جامد اوي ربنا يرحمك يابابا بس متنساش تيجيلى فى الحلم يا حبيبى سلام
كان يوسف يتألم على حال حياة فمن الذى يحس بفقدان الاب الا من فقده هو الاخر جفف دموعه سريعاً وذهب إلى حياة ليضع يده على كتفها بخفة: حياة
حياة جففت دموعها سريعا: ازيك يا يوسف
يوسف: الحمد لله بتعملى ايه هنا
حياة: كنت بزور بابا عشان وحشنى وانت
يوسف: نفس الحكاية بردو بس انا بزور اتنين بابا وماما
حياة: ربنا يرحمهم
يوسف: يارب تعالى عشان اوصلك
حياة: لا مفيش داعى هركب اى حاجة
يوسف: طب تعالى حتى نتمشى شوية على البحر عشان نفسيتك ترتاح
حياة: مالوش....
يوسف بمقاطعة: يلا يا حياة
حياة: حاضر وذهبوا للتمشية
..................................................................................
فى المعمل الخاص بكريم يجلس على مكتبه بتعب لا يقدر حتى على مباشرة حالاته ليمسك بهاتفه
ملك: ايوا يا كريم
كريم بتعب: ازيك يا ملك
ملك بقلق: مالك يا كريم انت كويس
كريم: انا تعبان تعبان اوى يا ملك ومحتاجك تعاليلى يا ملك
ملك بقلق شديد ولهفة: حاضر جيالك حالا انت فين
كريم: هقابلك فى(......)
ملك: مسافة السكة وهكون عندك باى
اغلق كريم معها واخذ مفاتيحه وذهب إلى المكان
..................................................................................
فى شركة مراد الاسيوطى صعد مراد إلى الطابق الخاص به لتقابله ورد بابتسامه: صباح الخير يا مراد
مراد بابتسامة اكبر: صباح الجمال والشياكة والحلاوة والورد
ورد بخجل: ثوانى وهجيبلك القهوة
اقترب منها مراد: لا انا عايزها من ايدك يا قلبي
ورد بطفولة: بس انا مش بعرف اعمل قهوة بعرف اعمل نسكويك اعملك
مراد بضحك: هههههه نسكويك يا فضيحتى مراد الاسيوطى يشرب نسكويك هههههههه
ورد بغضب طفولى: متضحكش عليا انت غلس طب مخاصماك ومفيش نسكويك هشرب لوحدى
مراد: خلاص ياتى متزعليش يا بيضة اعمليلى بس هاتية فى السر كده لاحسن لو الموظفين عرفوا احتمال اهج من البلد
ورد: لا تقلق يا عزيزى
مراد: ههههههه حسنا يا سيدتى يلا بقا عشان ورانا شغل
ورد: فوريرة وهرولت سريعا لتعد النسكويك
..................................................................................
عند يوسف وحياة يجلسون امام البحر يشاهدون ارتطام الامواج بالصخور
يوسف: حياة انا عايز اقولك انى اسف على اللى عملته امبارح نظرت له حياة بدهشة ليكمل: ايوا انا بعتذر عادى بس اوعدك اني مش هقرب منك تانى الا لما نتجوز  وحياة لازالت على نفس دهشتها ليهتف بمرح: لا ده انتى الموضوع عجبك بقا لتنتبه حياة وتنظر إلى الاتجاه الاخر ليمسك ذقته باطرف يده يلف رأسها إلى اتجاهه: متخبيش عيونك عنى يا حياتى
حياة: حياتك
يوسف بحنيه: طبعا حياتى وحبيبتى وكل ما ليا انا بحبك اوى يا حياة هتصدقينى لو قولتلك انى اة بضحك وبهزر بس انا اتوجعت يا حياة الناس مش شايفه منى غير الجانب اللى عايزينه بس انا هقولك ومحدش يعرف غير مراد وكريم انا لما كنت فى الكلية كان فى بنت اسمها تقى كل اللى يشوفها يقول قمر ١٤ جمال ورقة حبيتها وصارحتها بحبى ليها كنت صغير كنت انا ومراد لسة ما مسكناش الشركات او بمعنى اصح كنا لسه بندرب طبعا جت فنص الكلية عملت دوشة عشان انى لسة متثبتش فى الشغل وانا كنت ماشى وراها اكن فلوسى دى لاقيها فى الشارع وقال ايه اسمه حب ابتدت تبان على حقيقتها مع مراد طول مانا مش فالصورة بتحاول تقرب منه عشان فلوسه طبعا وخدت من ساعتها اول صدمه وانا قافل على قلبى بضبة وضيعت المفتاح وامسك يدها وقبلها: لحد ما انتى لقيتيه وجيتى فتحتى قلبى من تانى وجددتى الاحساس ده تانى حياة لو انتى مش بتحبينى وضعت حياة يدها على فمه: انا بحبك يا يوسف
يوسف: انتى بتقولى ايه
حياة: بحبك يا يوسف
يوسف بصوت عالى: بتحبنى يا ناس بتحبناااااااى
حياة: بس يا مجنون هتفضحنا
يوسف: يلا بينا على المأذون حالا
حياة: اهدى والا هرجع فكلامى
يوسف: لا مفيش حاجه اسمها ارجع فكلامى بقولك ايه انا هاجى اخر النهار مع عمى واطلب ايدك وونزل ننقى الشبكة وفستان الفرح والبدلة والقاع....
حياة: ايه ايه حيلك حيلك لا ده انت مجنون رسمى
يوسف: مجنون بيكى يا حياتي
حياة: طب يلا نروح
يوسف: هنروح بس بشرط
حياة: وايه هو بقا
يوسف: قوليلى بموت فيك يا چو
حياة بخجل: يوسف
يوسف: عيون يوسف
حياة: يلا بينا بقا انا اتأخرت اوى
يوسف: قولى الاول
حياة: بموت فيك يا چو حلوه كده
يوسف: وانا بعشقك يا قلب چو
وذهبوا للسيارة واتجهه يوسف لمنزل حياة واوصلها وذهب للشركة
..................................................................................
عند كريم يجلس بانتظار ملك لتدلف سريعا وترى هيئته لتتجه له بلهفة: مالك يا كريم قلقتنى عليك فيك ايه
كريم: انا تعبان تعبان اوى يا حبيبتي
ملك: لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم طب قولى فيك ايه بس
كريم: النهاردة كان ابشع يوم فى حياتى
ملك: خير حصل ايه
كريم: هقولك وسرد لها كل القصة منذ بداية شجار امه وأبيه لتدمع اعين ملك وتقول: يعنى ورد السبب كل ده عشان احنا ناس على قد حالنا احنا عمرنا ما اتمنينا خراب البيوت عشان نعيش فيها وورد لو عرفت هتسيب مراد المشكلة لو سابته هتبقى عاملة ازاى ده انا مصدقت ان الدنيا ضحكتلها بص يا كريم باباك عنده حق فى كلامه انا معاك ان طريقته كانت غلط او مكنتش تنفع تبقى كده قدام الناس وبردو مامتك مفيش ام ما بتتمناش الاحسن لولادها يا كريم واكملت بتثاقل: ولو بعدى انا وورد عنك انت ومراد هيرجع الميه لمجاريها نبعد احنا ميرضناش انكم تتدمروا بسببنا
امسك كريم يدها سريعا: لا يا ملك مش ده الحل عارفة الحل ده اخره ايه اخرة عذاب وقلوب هتدمر احنا مننفعش نعيش من غير بعض يا ملك انا اموت لو بعدتى عنى
ملك بلهفة: بعد الشر عليك متقولش كده تانى
كريم: عارفه يا حبيبتي انتى برغم انك صغيرة بس انا اول احس معاكى بحنية كان نفسى اشوفها فى امى مش متخيلة انا نفسى اترمى فحضنك وابكى وتضمينى وتطبطبى عليا ملك اوعدينى انك عمرك ما هتتخلى عنى ابدا ولا هتسيبينى
ملك بابتسامة: اوعدك يا حبيبي
كريم بعدم تصديق: قولتى ايه!!؟؟؟؟
ملك بعد أن استوعبت ما تفوهت به: ها... لا مقولتش حاجه
كريم: لا قولتى
ملك: قولت اوعدك
كريم: اللى وراها بقا
ملك بخجل: خلاص يا كريم ذلة لسان
كريم: لا دى طالعة من قلبك قوليها بقا وريحى قلبى
ملك بخجل اكبر: الله يا كريم بقا
كريم بنفس طريقتها: الله يا كريم بقا ههههه لا بجد قولى هعمل نفسى مش واخد بالى اهو ولف رأسه الجهة الأخرى
ملك: ح...ح... حبيبي
كريم بفرحة: لولولولولولولولى اخيرا نطقتى متجيبى البوسة المشبك بتاعت امبارح
ملك: يخرب عقلك يا مجنون الناس بتتفرج علينا
كريم: مش مصدق نفسي مش عارف اعمل ايه
ملك: بس بس اقعد واحتفل وانت قاعد اتهد
أمسك كريم يدها وقبلها: بحبك يا ملوكتى
ملك: بحبك يا كيمو
كريم: اة صحيح الفرحة خدتنا ومطلبناش حاجة تشربى اى
ملك: لا مش لازم
كريم: تيجي نطلب شربات
ملك: هههههه شربات اية دلوقتي لسة بدرى ويلا عشان أنا اتأخرت ولازم امشى
كريم بحزن: انا ملحقتش اشبع منك يا قلبي
ملك: معلش يا حبيبي انت عارف الامتحانات قربت وانا مضغوطة مذاكرة وانا استأذنت من ماما بالعافية النهاردة الحبة دول وبعدين اهو تبقى فرصة عشان اوحشك
كريم: انتى وحشانى حتى وانتى معايا طب تعالى اوصلك يلا
ملك: بس لو حد شافنا
كريم: محدش يقدر يكلمك ربع كلمة وانا معاكى يلا هبقى انزلك قبل البيت بشوية ماشى يا ستى
ملك: ماشى وذهبوا واوصلها كريم كما وعدها بعيدا عن المنزل بمسافة صغيرة واطمئن عليها ورجع إلى القصر
..................................................................................
فى شركة مراد الاسيوطى فى مكتب مراد
مراد: مش عارف خطبت واحدة فى ابتدائى جاية تشربينى لبن بالشكولاته
ورد: ابتدائى ابتدائى ده بينسيك حياتك عشان تقدر تعيش ده انا عايشة عليه بس اى رايك في صنع ايديا اكيد حلو انا مبعملش حاجة وحشة
مراد بضحك: هههههه يخربيت ثقتك في نفسك يا شيخة بس اى حاجة من ايدك ليها طعم تانى عارفة لو جبتيلى سم هاكله واقولك تسلم ايدك
ورد: لا بعد الشر عنك
مراد وهو يقترب منها: خايفة عليا يا وردتى
ورد: ها
ازاح خصلة شعرها خلف اذنها: بقولك خايفة عليا
ورد: اة
وفجأة دخل يوسف كعادته بدون اى مقدمات لتتوتر ورد وتذهب للخارج ركضا
يوسف: احم احم الظاهر كده انى جيت فى وقت مش مناسب
مراد: يا اخى منك لله منك لله فصلتنى من اللحظة
يوسف: اتاريك جاى بدرى كنت بتعط يا نمس
مراد: اخرس يا حيوان وانت ايه اللى اخرك كده
يوسف: كنت بزورهم يا مراد وحشونى اوى
مراد بحزن على حال يوسف فهو رفيق الدرب ضمه بحنان: عارف انهم وحشوك والله ووحشونى انا كمان ربنا يرحمهم ويجمعنا بيهم فى الاخرة
يوسف: يارب امين صحيح نسيت اقولك
مراد: ايه
يوسف: انا هاخد عمى و انت وكريم وهنروح اخطب حياة
مراد: اة يا حيوان يا واطى كده انا بقيت اخر من يعلم
يوسف: يا بنى لا انا شوفتها الصبح وكل القرارات دى جت دلوقتى اسكت مش طلعت بتحبنى
مراد: لا والله
يوسف: اة والله مش قادر اقولك دايبة فى دباديبى بتموت فيا قالتلى بموت فيك يا چو
مراد: والله العظيم اتنين مجانين عارف هتظلموا الناس بخلفتكم والله بس مبروك يا صحبى
يوسف: الله يبارك فيك يا حبيبي
دخلت ورد الى المكتب
ورد: مراد عايزاك
يوسف: طب سلاموووووز بقا وخرج يوسف
مراد: نعم يا حبيبتي
ورد: انت عارف ان يوسف هيخطب حياة صاحبتى
مراد: اة
ورد: كده ومتقوليش
مراد: وربنا لسة عارف من البأف اللى لسة ماشى ده
ورد: طب ممكن طلب صغنون قد كده
مراد: قولى
ورد: تروح تكلم بابا عشان يقول لماما وماما تقول لطنط مامة حياة
مراد: باااس ايه اللفة دى كلها يعنى اقول لابوكى احنا جايين نخطب حياة اية الفرح ده كله
ورد: لا ما هو انا قصدى من الفرح ده حاجة تانية
مراد: روحى عندها يا حبيبتي النهاردة مفيش شغل خليكى جنبها
ورد بدون وعى احتضنته: شكرا اوى يا مراد لتفيق: انا اسفة انا مش عارفه انا عملت كده ازاى
مراد: اهدى يا ورد انا عارف انك اتصرفتى بعفوية المهم الشوفير مستنيكى تحت هيوصلك ماشى
ورد: ماشى باى
مراد: باى
..................................................................................
فى مكان مليئ بالشر والحقد والكراهية وكر الشياطين من يخططون للهلاك تجلس بيرى امام شخص ذو مكانة كبيرة في مجال إدارة الأعمال
بيرى: وبعدين يا باشا
الشخص ببرود: لازم الشغل يبقى على الهادى مراد مش سهل
بيرى: طب وهنعمل ايه
الشخص هقولك:....................
..................................................................................
امام منزل عبدالرحمن كانت ورد تنزل من السيارة وقبل ان تدخل اتى بعض الأشخاص الملثمين وقاموا بتخديرها وخطفها
يا ترى ايه اللى جاى؟
مين خطف ورد؟
مراد هيلحق يوصلها ولا لا؟
وميران هتنوى على اية؟
يتبع.......
بقلم يمنى محمد ❤️

أنا المختلف ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن