الجزء السابع

169 11 14
                                    


في صباح اليوم التالي, نهض ييبو أولا كالعادة, كان جان جان نائما كملاك صغير, والده يعانقه, عينيه مغمضتان بأمان, شعره الأسود, تنعكس عليه الاشعة البراقة, ليبدو كسماء الليل في أعالي الجبال, فمه مفتوح قليلا كطفل رضيع, عينيه مفتوحة قليلة اشبه بشق صغير

=نوم الغزال اسمه عندنا=

وجنتاه الرقيقتين بيضاوين فيهما شيء من الاحمرار كوردة الغاردينيا

=تسريب سريع ذي الوردة شي مهم بالقصة= ,

يديه الصغيرتين تستكن تحت راسه

=يعني حاطط يديه تحت راسه بس اختكم تحب الفلسفة بالوصف, متستغربوا عندي امتحان بالوصف اتدرب فيكم😜=

اشعة الشمس تنعكس على جسده الأبيض الناعم, ليبدو وكانه ملاك ببياضه =لازم احكي مقدر امسكها هنا كنت كاتبة ببياده= وبالنور الذي يشع منه.

=يعني ينعكس عليه الشمس فيبين كانه يشع نور منه=

بعد رؤية هذا المنظر, حاول ييبو النهوض ببطء لكي لا يوقظ هذا الملاك الصغير. توجه نحو المرحاض, واستحم ,ونظف اسنانه ,ثم ذهب لتجهيز الفطور لهم.

بعد ساعة تقريبا انتهى ييبو من اعداد الطعام, اعد الشاي والحليب, الاومليت, الأرز المقلي, والخبز المسلوق, رغم قلة عددهم الا انهم يأكلون الكثير, في الحقيقة ليس الجميع, جان جان بالكاد يأكل, لو انهم لا يجبروه ربما هو لن يأكل أصلا. توجه نحو الغرفة لييقظهم, لكنه تفاجئ انهما مستيقظان بالفعل, وقد حمم جان جان أيضا, هو الان يقوم بتسريح شعره وتجفيفه, ركض ييبو اليهم وامسك بيد والده "بابا, لا باس سأقوم انا بهذا" ابتسم والدهم وامسك بالمشط بقوة اكبر قليلا " لا يا بني انا اريد القيام بذلك" "كما تريد بابا". بعد انتهائه, توجهوا لغرفة الطعام, تناولوا الفطور بهدوء تام, فمن قواعد الاسرة "عدم الكلام اثناء تناول الطعام".عند انتهائهم من تناول الفطور, قامت الخادمات بتنظيف طاولة الطعام, وذهب ييبو وجان جان الى المدرسة, كالعادة توجه والدهم الى العمل. لم تفترق يد جان جان عن يد أخيه حتى للحظة, اعتاد على هذا منذ الصغر, كان دائما يحتاج لأخيه واخيه بحاجته, ييبو... كان دائما خائفا من ان يتنمر احد على أخيه بسبب ضعفه, لذلك كان يتدرب بجد حتى يصبح جسده قويا, لحمايته, لذا كان يحصل على الكثير من الألم, جان جان كان دائما يساعده معنويا وجسديا. هذا ما فكروا به اثناء سيرهم على الطريق, نظر ييبو ليد جان جان وضغط عليها قليلا ثم ابتسم قال "غي.." دون وعي قال ييبو "اهناك شيء ما؟" لقد اعتاد على فعل ذلك منذ الصغر, سيصبح يقظا بمجرد سماع هذه الكلمة من فم توأمه, ابتسم جان جان واخفض راسه قليلا "هل يمكنك عناقي؟" ضحك ييبو على سؤاله ثم عانقه "ان لم اعانقك فمن سأعانق؟" جان جان بسرعة "بابا, وزوجتك.." ضحك ييبو ولمس انف جان جان بأصبعه =مدري كيف اشرحها= "فتى سخيف, لا أزال صغيرا على الزواج" ضحك جان جان وضغط على يد ييبو وقال "هيا قبل ان نتأخر" دون أي كلام تابعوا سيرهم. عند وصولهم للمدرسة توجهوا بسرعة لصفهم, ساعد ييبو جان جان للجلوس على مقعده, ثم جلس هو الاخر. لم يشعرا الا بشخص يقف خلفهما ويضع يديه على كتف كل واحد منهما كان نظر ييبو للخلف وقال:

"-ماذا تفعل هنا

جان جان:-من؟

يوبين:-انا يو بين الم تعرفني؟

جان جان"-اه, مرحبا يو بين

يوبين:-كيف حالكما

ييبو-كنا بخير (دحرج عينيه)

جان جان:-غي.. (ضحك بخفة) لا تهتم له

يوبين-حاضر, امم.. لدي سؤال.. لماذا تأتيان سيرا؟

جان جان:-لأنها الرياضة الوحيدة التي استطيع فعلها

يوبين:-اوه... كيف تدرس معنا؟

جان جان:-اخي دائما يكتب الدروس بالنقاط =اذا تشوفوا علب الادوية يكون عليها نقاط ذي عشان العميان يعرفوا ذا الدواء لشو مدري شاسمهم ,المهم كملوا=

يوبين:-اه لماذا لا تذهب لمدرسة مختصة

جان جان:-لان ابي لا يحب ان نفترق

ييبو:-لأنه يخاف عليه

يوبين:-اليس من الصعب عليك الدراسة هنا؟

جان جان:-ابدا, مادام اخي هنا كل شيء سهل.

يوبين:-هل يمكننا ان نصبح أصدقاء؟ 

جان جان:-بالتّأكيد

ييبو:-لا

جان جان:-غي..

ييبو:-حسنا كما تريد

يوبين:-شكرا"

اتمنى اعجبكم

اخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن