الجزء السابع عشر

107 7 28
                                    


امسك بوجنتيها وطبع عليها قبلة رقيقة بريئة, وهو يحرك بإبهامه تحت عينيها, طالبا منها رحمة اعينها التي انتفخت من شدة البكاء, قال لها وصوته المرتجف مليء بالحنان "لولو.. ارجوك ارحمي عيناك يا صغيرتي.. لا تبكي وتعذبيني.."

 قال ذلك وهو يضع جبينه على جبينها, وهي حضنته وبدأت تشهق بخفة تبتغي ايقاف تلك الدموع, هي تدري انه لا يحب رايتها تبكي, ولو كانت تطلب منه انزال النجوم لها لن يرفض, فهو لا يريد بدموعها ان تظهر, خصوصا بعد تلك الحادثة التي رأتها.. يعتقد بذلك انها لن تنسى, وستحمل الحقد معه حتى اخر نفس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخل الى المنزل بخفة ثم توجه لغرفة النائمان, وضع يده على وجه ابنه الاصغر وقال "استيقظ ييبو" 

استيقظ ونظر اليه "اهناك شي يا ابي؟"

 اجابه "غدا سياتي محقق ويكلمك ليسألك عما جرى في الآونة الاخيرة"

 سأل" من اجل قضية جان جان؟"

 اومأ بالايجاب وهو يمسح على كتف ابنه الذي يعتبره صديقه اكثر من ما هو ابنه.

قال ييبو "تعال ونم معنا وغدا نتكلم..لكي لا نوقظ جان جان" 

اومأ وذهب للجهة الاخرى من السرير واحاط بجسد ابنه مقبلا راسه ثم اراح جفنيه نائما.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يوبين كان يجلس قرب سرير اخته التي تشتعل, حرارتها مرتفعة للغاية, يقوم كل دقيقة بتبديل الكمادات الباردة لها. قام بتقبيل راسها وقال "ارجوك تحسني..ليس لي احد غيرك" 

قالها والدموع تتجمع بعينه, ثم بدأ بالبكاء, وهي تقوم بالشد على يده, طالبة بذلك ان لا يتركها, لكنه افلت يدها وبدل ملابسهما وحملها متوجها بها الى المشفى, لم يعد قادر على التحمل, هو خائف من فكرة فقدانها.

عند وصوله للمشفى كان تقريبا منهارا, يشعر باخته ترتجف من حرارتها, وقد بدأت بتوهم رؤيتها لأشخاص, وهي عمياء اساسا, لكن اكثر ما افزعه هو بكائها دما, هو دائما يغطي عينيها بقطعة قماش بيضاء, لكنها الان حمراء بشدة, تصبغت بدمائها. 

حملتها احدى الممرضات من يديه المرتجفتين ونادت طبيب الاطفال المتفرغ, وضعتها على السرير وهو بدأ بفحص نبضاتها, مؤشراتها الحيوية, ردات الفعل العصبية وفحص عيناها, ليرى انها مصابة بالتهاب, وصف لها الدواء ثم توجه الى اخيها قائلا "هل انت ولي امرها؟"

 اومأ ببطئ كرد عليه, ليقول الطبيب "تبدوا صغيرا, المهم, بدا لنا انها مصابة بالتهاب, قمت بوصف العلاج المطلوب لها, سنجعلها تحت المراقبة حتى الغد"

 اومأ يوبين ونطق اخيرا "اين هي الان؟"

 اجابه الطبيب ليشكره يوبين ويغادر نحو غرفتها, يمسك بيدها ويقبلها, ثم بعد ساعة ودون ان يشعر غفى على كف يدها, كان محظوظا فاليوم التالي عطلة نهاية الاسبوع, لن يضطر للغياب ليبقى معها.



اتمنى اعجبكم
اخطأت بارقام البارتات قبل عشان كذا عدلتهم


اخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن