مقعمزة وشاده فيدها تليفونها تتفرج ع صورة اغلى مخلوق ع قلبها والدموع تسيل..وفي قلبها تقول..
"مايعبي حد في الدنيا مكان الأب في قلب بنته..صح ربي رزقني بزوج يعشقني ومدللني ويخاف عليا تقول بنته..لكن مش كيف سيدي..والله مايجي مكانه والي..لعند هاللحظه بين عيوني اخر مرة ريتك فيها مانحسابك كنت تودع فيا اخر وداع..كان هدى ماسيبتك بكل..كنت قعدت معاك ومتت بين يديك ياسيدي...اااه...كرهت البلاد كلها وانت مش فيها وين مانعديلها في كل تركينه نشوفك..كل مانسمع الآذان نتخيل فيه بصوتك..نشوف في كسرة امي وحناي بعد غيابك ونزيد ننكسر...اااه ياسيدي...الله يرحمك ويغفرلك ياغالي يلي مايجي مكانك والي"
فجأة سمعت باب الحوش انفتح..
طول مسحت دموعها وحطت التليفون ع تركينه..
خشلها ميلاد يجري وهو يقول:جيبنا جيلاطي ماما..
رزان بضحكه:حقه!!
خش بوه وقال:النفاخ هدا اخر مرة نرفع معاي ايوه..
قعد يشبحله ميلاد ع جنب..
رزان بضحكه:شوف كيف يشبحلك شوف!ههههههه
عماد قعمز وقال:لمن بيطلع يعني..
هي مدت لسانها وناضت بالشويه عليها وتقول:تعال ماما ناكلوا في الكوجينه..
وانطلق ميلاد يجري قدامها وهي وهي تمشي وراه وتقول:بالشويه راك طيح..
وطلعت من الصاله..
وهو يتأمل فيهم بإبتسامه بعدين ناض بيلحقهم..
وصل في الكوجينه..
لقي ميلاد مقعمز ع الكرسي ورزان كيف قعمزت حداه وبدوا الزوز ياكلوا في الجيلاطي وميلاد يهدرز ع امه وهي تهدرز عليه..
هو قاعد يتأمل فيه وبينه وبين نفسه حديث يدور
"عايش في خوف وقلق يوميا..كل يوم نفيق مخلوع من نومي لما نشوف كابوس فيه رزان خلتنا...اعوذ بالله حتى بيني وبين نفسي مانبيش نقول..حاطها في عيوني بمعنى الكلمه اللي تبيه نديره..نرفع فيها ادير في فحص دوري كامل بالمواعيد بش نطمن عليها..امي خافت يصير فيا شي من تخميمي فيها وخوفي عليها..بالذات بعد ربي رزقنا وحملت مرة تانيه خفت يصير زي قبل وهني رسمي حيصير فيها شي..لكن ربي لطف بينا والحمد لله الحمل هدا اموره تمام وحتى هي بنيه..الحمدلله..قاعد في كل صلاة ندعي ربي يجعل يومي قبل يومها لأني من غيرها مانقدرش نعيش"
عماد خشلهم وهو يقول:تي ياسرك ياملعقه راك وليتي فكرونه..
رزان قلبت عيونها وكملت تاكل..
هو مشي جبد كاشيك وخدي منهم حوض الجيلاطي وطلع يجري..
وهما الزوز عيطوا وطلعوا في جرته يجروا بكواشيكهم...