قلادَة القَمـر

139 10 66
                                    

إكبس علي النجمة فـ هِي تدفعني دائما إلى الأمام'🤎'

_____________________________

تَجلـس ألمـا على أمام قبر والدَتها،
ضاممة يداها لِصدرها

تنظر لشاهِد القبر بِـعَين منهكـة وروح منهَمكة

حياةٌ لا تَخلى من البؤس والقَلق

حـزن دائم يحاوِطها مِن جَميع الإتجاهات

ذرفت دَمعة خرجت من عيناها بلا صوت

"لـم أكن لأرغب أن اصبحَ ذاك الشخص أبـدًا"

الكون شاسِع لكن لا يوجـد من يحتضنها

لا يـوجد مَن يفتح لها ذراعَيـه لتلقي بشتاتِها عليـه،
لا يوجد ونيس أبـدًا

الوَضع مخزي تمامًا

لا يشغل خاطِرها شيئ غير والدتها، ذاك القلب المدفون

حيـن ماتت انطفأ الكـون بأكملـه في وجهها

جَلست تتذكر يوم وفاتِها
ينفرد بها عقلها حتى يؤلمها أكثر

|ALMA's MOTHER DEATH|

"أمـي إنها أنا ألمـا،

أ..أمي ارجوكِ"

داخل الغرفـة تقف ألمـا ذات الأربعة عَشر عاما قرب امها.

هرولت الصغـيرة آتيـةً لأبيهـا تسـرد عليه ما حدث ببكاء صاخِب فأمها تريد أن تخبره بشيئ قبل وفاتها.

"أ..أبي أمـ...أمي تريدك"
ترتجِف سائلـةً أبيها وتترجاه أن يذهب لأمهـا.

لم يبالي ذاك القابِع الذي يشرب الكحـول بشراهـة
كأنـه في عالم خاصٍ بِـه.

زوجتـه تموت في المقابِـل هو لا يهمـه الأمـر
لا يهـم إن ماتت أم ظلت لا فائدة ستحـل عليه.

ذهبت ألما مقابِلـة لأبيها تهز كتفيـه علّـه يستقيم أو يحضـر لها طبيب حتى لكن الواضِـح أن لا جدوى!

استقام براحَـة خافِض رأسـه لأسفل إثر الكحول إلى أن وصل لِحدها

رفع يُمنـاهُ وإستقرت على وجهها بقـوة
صفعها لتـوه لا يكترث لما يحـدث.

من قـوة صفعتـه وقعت ألما ارضًا تكتم شهقاتها أمامـه

لا تريـد فِقدان أمها، تتمنى لو تبدّلت الأماكن لكان أبوهـا من يلتقط أنفاسه الأخيرة ليست أمهـا.

زحفت ترجع للخلف بِجسدها إلى أن ابتعدت عنـهُ وعن مكانِـه قليلًا، استقامت تهرول لأمهـا.

أخذت خطواتها لأمهـا التي تتوسط الفِراش على حافـة الموت، ليس للأمـر مفرّ الآن، هذا ما أدركتـه ألما وقتها.

روحهـا سُلبت منها ناطقـة بِـ:-
"لم أكرههُ مطلقًا هذا ما أردت أن اعترف له بِه"

الأمـر ليس أن روحـًا نقصت في تعداد العالـم،
إنها كانت مسكنـًا لروح أحدهم.

العالم تهشّم بكل ما يَحـويه من سعادة أمام عينيها
الجـزء الذي كانت تحتسبـهُ نعيـم قد أُخـذ منها؟

قلبهـا سُلب وقتما سُلبت رُوح أمهـا

وضعت كفها على نابِض أمها تتحسس إن كان أمـلًا أن تبقى أم أن الأمـل ضاع أيضًا.

تتحسسـه بِخفـة، فرّت دمعـة من عيناها
الألم الذي تحويـه بداخِلها أعظم مِن أن تترجمـه الدموع.

تربت على خافقها الساكِن وعينيها مغلقتان إلا أن صرخت وفرجت عن شفتيهَا سانحـةً لها بإخراج الصرخات.

اراحت رأسها على كتف أمهـا فهذا آخـر مرة سوف تتكئ على كتفَيّ أحـدهم.

وقفت خَلف الحائط تبكي بينما يأخذ جسد أمها لِيُدفن بعيدًا.

الألـم الذي تشعر بِـه عندما بلغت الرابعة عشر لا يُقارن بما سوف تشعـر بِـه بقيّـة حياتهـا.

مِن هُنا لـم تدرك إلا أمـر واحِد أن لا تُعلق آمال بشئ زائل كَ البشر أو اي شئ لَـه نهاية،لذا لا مَفر غير النفس وارهاقها ونفيان وجود بشر غير باقيين بالأصل لِكلٍ منهم نهايَة مـطاف ويرحـل لِكلٍ منهم فَـترة في حياتِك.

|THE END OF HER DEATH|

إستقامت ألمـا القابِعة بجوار القبر

وضعَت بعض من الازهار التي اشترتها عليـه

"رحِمك الله يا امي"

مَشت بلا مَقصد

هي حتى لا تعلَم أين سوف تتجه

.

تتمشي بروح منهكة إلى أن وصلت لشاطئ أمامه مقعد

جَلست على حافَة المقعد تنظر لأمواج البحر

إنتظرت إلى ان هدأت قليلًا حتى يتسنى لها العَودة

قامت لتعود لبيتها حتى لا تتاخر اكثر من هذا

.

.

على شاطئ البَحـر

اخرجت الأمواج شيئ على شاطئه

قلادَة شكلها من نوع قديـم

بها قمـر غير مكتمل

قلادة القَمـر أُلقيت على الشاطئ،
بشكلها اللامع ذا الطراز المميـز

________________________

' الفصـل لا يُراجع، فضلًا تجاهل الأخطـاء🖤'

لعنَــة الخُلــود¹⁸⁰⁰حيث تعيش القصص. اكتشف الآن