وَرقـة

131 10 68
                                    

إكبس علي النجمة فـ هِي تدفعني دائما إلى الأمام'🤎'

أشغل المعزوفَة العلويّة بصوتٍ خفيض.
_______________________________

أحـد ليالِـي شِتاء إسبانيـا

تلتف آن بين غِطاء سريرهـا باكيـة قد مرّ الكثير عَلى زيارة الطبيب لَه وحالتـه في تدهـور تام.

صورتـه خائِـر القوى طريـح الفِراش لا يغادر ذهنها

تذرف عيناها الدمـوع بِـ غزارة

لأول مـرة تسمح لذاك أن يحـدث.

هي ليسَت على ما يُـرام البتـة،
فقدت شغَف الحَـديث،
تكتم شهقات بالأصل لا أحـد يسمعها سواها.

إستقامت بذراعيـها مستندةً تعدل في جلستها
سكبت كأس من الماء الدافئ بالجـوار،
تجرعَت رشفات عِدّة.

أخَـذت وشاح وذهبت للأسفَل

كادت لِتخـرج لولا ما رأت.

مازال أبوهـا لم يغادر الفراش

وقفت بعيد تكتف يَديها إلى صدرهـا.

نظرت لَه بِعين مكسور لَـم يلحظها أحـد

اشاحت بصرهـا عندما تساقط بعضًا من ماء عينهـا.

همّت بِـ الخروج لأنها تعلَم ان دخـلت سوف تبكي

وأبيها ليس بحالٍ جيد ليراها تبكي عَليه.

.

تطايرت خصـلات شعرها ووشاحها بِعنف إثر رياح تسبق الغَيث.

إتخذت خطوات نحـو اللاشئ فقط تسير تحت المَطـر المتساقِط والليل الحالك لا يُضيئـه غير ضياء السماء.

إستقرت أمام مكتبـه،

لم يكن وحـدهُ تِلك المـرة بل كان هناك زبائن بالداخِل.

وقفت بِـ الخارج تنتظـر إنتهاءَهم

تبلل شعـرها الداكِن لكن فضلت إنتظارَهم بِالخارِج.

تراقب حركَتـه وتراقُص أنامِلـه

خصلات شَعر داكِنـه تنساب على جبينـه

يخفض مقلتَيـه لِـ اللوحـة ثم يعلو بِها للزبـون

يديـه تلِيـن بِمثاليـة لا مثيل لهـا.

لعنَــة الخُلــود¹⁸⁰⁰حيث تعيش القصص. اكتشف الآن