ماضِي

138 8 67
                                    

إكبس علي النجمة فـ هِي تدفعني دائما إلى الأمام'🤎'

أشغل المعزوفَة العلويّة بصوت خَفيض.
________________________________

على مكتبـه الخَشبي

قطعة حُفـر عليها إسمـه

'مهندس المعمَار/ألبـرت ألمـادو'

لطالما كَـره إسمـه وحياتَه المظلمة التي لا تحوي ضوء أو اشعـة شمس تنبثِق داخِل دُجـاه.

لَم يجد من يهمـه حاله ويمسك يـده ويتجـه بها لِيعطيه أمان.

مرّت آن ببالِه ورأى صورتها للحظـة داخِل ظلمات أفكاره

تذكّر تلك الاوقات التي كانت تقتحم بها مكتبـه

ولأنـه كره أن يحدث مَعـه شيئًا كذلك يوما ولكن مِن دون إرادة لَـه تركها لِتفعل.

يرى تطاير شعرها الفحمي التي تزينـه الخصلات الذهبية

يرى أنها فريـدة حتى في لون شَعرها.

يتذكـر بسمتها وطَريقة معاندتها إياه

يمثّل أمامها التجمد وهو في أشـد الحاجَة لِـ من يسترقَه خِفية مِـن عماه لألوان السعادة وبسوم الإشـراق.

يـدرك عواقِب ما يفعَل لكن شعور الفَرد هو الشئ الذي لا يقوى كبحـه لـ طول الدهـر.

ستمضي أيام واشهـر وسنوات يكِنّها لَكن سرعان ما تفضحَه يوما، هذه هي الحَياة.

صمت كادَ يثور عليـه
يتأمـل مَا وراء الحائط الزجَاجي.

هذان الصَبيّان يغترقَـا دمعًا ملتصقًا كتِفيهمَا

حضرت أمهما وإنقلبَا داخِل أحضانِها

من الواضِح أنهما ضلّا طريقَيهما.

دَمعـة خَرّت مِـن حيّـز كتمانِها

بعد فترة طويلـة إستسلم لمَا يحاوِط قلبـه من ألم
كَان لِقاءه بـ آن بمثابـة إحيـاءٍ لـ كل مَا طُمس بِه من شعور.

دَمعـة بدايـة عقبَة لا خروج منها إلا بـ الموت

إنطفأت الأنوار فجأةً والمعزوفَـة المرافِقـة لَه

حلّ بـ موضِعها ضوء يحاط بـ شئ ظَهـر من العدم

يكـره كَونـه يَعلم ماهِيته، يَكـره كَونه يُدرك ما هو.

لعنَــة الخُلــود¹⁸⁰⁰حيث تعيش القصص. اكتشف الآن