٥-تأهُب

37 5 86
                                    

...
..

منزلُ بارك يعجُ بالفوضى في هذه الأُمسية.

فمن جهة لدينا جايول التي تُلقي بهذا و ذاك عن خزانتها بغرض  إنتقاء ما قد يُناسب الرحلة خاصتاً أنَ ديسمبر على الأبواب،
أما
من الجهة الأُخرى فلدينا ميار التي تركت كُل ما بيدها حتى الهاتف حالما أبلغتها جايول بأخر المُستجدات عن قرارات والدها.

و من جهة ثالثة هُناك تشانيول الذي يقبعُ في منتصف الصالة و تصيبهُ بعض ثياب تلك و هذه من حينٍ لآخر، هو فقط تنهد بغم ليت كلتاهُما تعلم أنه مجرد يوم واحد ولا يحتاجُ كُل هذا الصخب و الحال!

بُتر شروده حالما توقفت أمامه جايول بحماس، تمسكُ امامها فستان أحمر مُطرز ببعض الخرز الصغير اللامع.

سألت بحماس مُغطى ببعض السرور.
" أبي هل هذا جيد؟، أريدُ أن أذهب بِه "

أراد إخباراها انهُ مُبتذل بالفعل، لكن فاحت ذكرى من ماضٍ قريب.. حينما صارحها بمدى بشاعة ما ترتديه و ما لم يكُن بالحُسبان ان تُعنف أذناهُ المسكينتان من طرف جايول!

زفر ببُغض، فهو حقاً يمقتُ المُجاملة.
" كُل شيء يليقُ عليكِ يا جايول، حتى لو ارتديتِ كيس قُمامة"

رفرفت الأُخرى عينيها بسعادة، فكلماتُ والدها الرقيقة حقاً الأفضل و حقيقةُ أنها جهلت عن كونه سخِر منها في أُخريات جُملته جعلتهُ يشعر بالإطمئنان و الرضى.

أن يليق بكَ كيسُ قُمامة فهذا يعني أنكَ قذارةٌ بالفعل، و هذا ما يعنيه تشانيول بالضبط.

الا أن شعور الأبوة المكنُون بداخلة يقظَ صافِعاً إياه بجُملة مُربكة'هذه إبنتُك و قطعةٌ مِنك، إهانتُها تعني إهانتك و بُكائها يعني جحيمك'

" حسناً، سأذهبُ لأرتديه، لعلمك فقط يا أبي تبدو  وسيماً جداً بهذه الثياب الشبابية "

نطقت جُملتها بسعادة قبل ان تُغادر بخطواتٍ قافِزة، جعلت من قلب الآخر الشغُوف يرفرفُ بفخر و لولا انه لا يحبذُ الدرامية لإنتحب بصخب عن مدى لطافةِ صبيتِه.

" يا رجُل بربك هل غيرت أسلُوبك؟ أشعرُ و كأن خلف الأمر مُصيبة "
إنبثق صوتُ أخته الصُغري ميار تليه تواجده أمامه بحُلة صيبانية و نظارات شمسية رُغم أن الوقت لازال ليلاً، أنزلت نظاراتها علي جسر أنفها لترمقهُ بتركيز.

شعر مُجعد ولا يبدو أنه قام بتصفيفه بل لمُجرد انه لم يُرتبه، تشيرت أسود و بنطال جينز بذات اللون و يحوي بعض التمزُقات هُنا و هُناك.

انتحبت بصُراخ مُؤذي لحاسة السمع و كل ما هُو حي.
" يا الهي اخي الا نبدو كثُنائي لطيف؟، انظُر نرتدي ملابس بذات اللو-"

قاطع هُرائها و التصاقها بإبعاد ذراعبها المتشددتين حول معصمه بضجر.
" توقف عن هذا التملُق و اخبريني ماذا تُريدين "

و حالما اكمل جملته صفقت بحماس، ثم تحدثت بلهجة لطيفة أثارت إشمئزاز تشانيول.
" رائع هذا أخي الرائع الذي أعرفه، أريدُ ألف وون فقط صدقني "

" لا و ألفُ لا، و الآن أُغربي عن وجهي"

شرعت بالبصق في اناملها خلستاً بينما تطبع بصقاتها أسفل عينيها وسط نظرات تشانيول المُتقززة،

واحد

اثنان

ثلاثـ-

" كيف يطاوعُك قلبُك المُتحجر على ردع فتاة لطيفة مثلي بهذه الهجمية، يا الهي بماذا أخطأتُ حتى أحصُل على أخٍ بهذه القسـاو- "

صراخٌ و شهقاتٌ زائفة مُزعجة و صاخبة إقتحمت الأجواء الهانئة لذا  قاطع تشانيول مسرحيتها الهزلية المُبتذلة تلك بإلصاق بطاقته الإئتمانية بوجهها بينما ينهض قائلاً بإستهزاء و نفاذ صبر.

" أنهي هذه المهزلة و أعيدي لي بطاقتي بعد أن تقضي حاجاتك التي أجزمُ انها سخيفة كحالِك "

لهذه المرة تجاهلت جميع اهانتاه تِلك و صرخت بإمتنان.

" يا الهي تشانيول كم أحبُك يا أخي العزيز "

....

هوففف كاتتت🤧

يا ربي انجاز ثلاثة بارتات بيوم-تهف بغرور-

روعةةة شفتي كيفني مدلعاكِ اليوم😂😭

دونت ووري القادم افضل و رح تصيحي اكتر جاصت ويت علي بجمع افكاري و افجرها 😂😭

اي لايك قدا يو بوم بوم بوم بوم بوووم-ترقص-

المهم شكلنا حنشوف و اخيرا تطور في العلاقة مدري من طرف ولا من الطرفين😂

شخصية ميار بحبها الصراحة و هي من الي محمساني في الكتابة سو تيك كير اياكي تكرهيها🤧

اما عن جايول فما خُفي أعظم ينطبق عليها وربي😂

المهم طولت في الكلام و كل القصد اني اعرف رأيك الصريح بكل شيء لانو بالآخر انتِ الي بسببها انسوت مل الرواية و اي هوب يو لايك ايت بجد يعني🥺

ان شاء حكتر من المواقف الي بتخلي قلبك يرفرف و و البوبو 😂😂😂

أجيرُ الدُمىWhere stories live. Discover now