..
إنقضت ساعاتُ اليوم الأولى الأخيرة بسُرعة و سُرعانما خيم الظلام بأعشاشه الأرجاء، و علا صوتُ نعيق الضفادع التِي تجتاحُ الأرضية السُفلى للمُنتجع حيثُ الحديقة المورِقَة.
و تشانيُول لم يكُن ليُحضرهم لأحد مُنتجعاته من باب التفضُل و الكرم فقط بالطبع، بل لأن هذا المُنتجع يشهدُ إنخفاضاً هائلاً في الوافدين منذُ شاع خبرُ إحتوائه على الضفادِع.
و لذا وجد ذاته أمام صفقةٍ رابحة بذهابه إليه، من جهة يُرضي جشع إبنته، و من أِخرى يبحثُ حول السر خلف تكاثُر هذا الصنف البغيض من الضفادع و الذي يتعرضُ للزوار.
و الذي يؤدي بتدني بسيط في ثروته الضخمة.. عُذراً أعني الهائلة.
و في مقصُورة نائية قليلاً، حيثُ يعجُ صُراخ أُنثى ما.
" يا الهي هل تقولين أنهُ تحدث معكِ؟، يا الهي لا لا هل بدى كإمرأة مُطلقة؟ اللعنة عليه لا يُفيدُ بهكذا طبائع "
" ميار "
تمتمت الأُخرى بضيق.أومأت المعنية بتفهم زائف ثُم جلست بينما تعضُ شفتيها بحماس.
" كيف ستعترفين لهُ هاه؟ هل أجهزُ لكِ الأجواء.. هل أُشعل إحدى المقصُورات ثُم أحبسكُم بداخلها و تتشبثين به هُناك ثُم تعترفين له مُدعيةً انكِ تودين البوح كون هذه أيامكم الأخيرة سوياً و.."و قبل أن تُكمل صُراخها المُصمي و الفاضِح أحست بشيء ناعم يصدُ ثغرها عن الإكمال، فعقصت حاجبيها بعدم رضى بادٍ و دفعت تلك الوسادة بعيداً بينما ترمقُ من تجانبُها بخُبث بادي.
" تشانيول يكرهُ الطعام الحار سوف.. "
" ميار فضلاً "
إنتحبت روي بتعب و لكن، بغتةً شعرت بخديها يُسحبان من طرف أنامل تمتزجُ فيها الألوان الصارخة.
" الفراولة لذيذة لكنني لا أفضُلها على الهيأة الواقعية"قلبت ميار عينيها بالأرجاء بتفكير مُصطنع قبل أن تُفرقع بينما تصرخ.
" وجدتها، لما لا يلحظُ وجودك الدائم حوله أو حتى مُراقبتكِ المُستميته له"رفرفت روي أهدابها بأمل بينما تردفُ بتشوُق، عل هذه الصديقة الفاشلة و أخيراً عثرت لها على حل جيد لمعضلتِها.
" كُلي آذانٌ صاغِية"" لأنك مُحترمة أكثر عن اللزُوم "
كانت ثواني تأملت بها خيراً من عقل كعقل ميار و لكن كان أكبر خطأ فادح إرتكبته طوال حياتها البائسة.
YOU ARE READING
أجيرُ الدُمى
Comédieماذا لو إمتلكَ بارك تشانيول ابنتاً تمقتُ فكرة إرتباطه قطعِياً؟ ماذا سيحدُث عندما يعاودُ الأب المُحب بارك تشانيول محاولة الإرتباط بينما يملكُ أكثرَ فتياتِ العالمِ تملُكاً و حِدتاً و همجية كـ'إبنة؟' ؟