٩-الغيرة على إناث القِردة

22 5 8
                                    

...

" أخي أرجوك أرجوك أرجوك "

" أبي أرجوك أرجوك أرجوك "

تشانيول أغمض عينيه يحاول الصبر قليلاً كي لا يفقد صوابه و لا فضل يعود سوى لهاتين القردتين بجانبه.

" أرجوك يا أبي، فقط فُستانين و لن أقتني المزيد "
توسلت جايول بعيني جراء بينما تنكزُ والدها بلُطف و ترمشُ ببراءة و تلك ليست سوى أسلحتها الفتاكة التي لن تفشل أبداً.

" لا "
بنفي قطعي تمتم، حسناً لربما تفشل أحياناً.

ميار فرقعت أصابعها قبل أن تلتصق بتشانيول الذي إبتعد بتقرِف.
" أخي من غير اللائق أن تُحضر روي ولا تُهديها شيئاً، هذا يعدُ وقاحة لدى عائلتها صدقني "

ضيق عينيه بشك قبل أن يُردف بحيرة.
" و من أين عرفتِ أن ذلك يُعد وقاحة عند عائلتها؟ "

هزت كتفيها بلا مُبالاة فما عاد هُناك فائدة من إخفاء الأمر أكثر.
" لا تُخبرني أنك لا تُدرك أن روي صديقتي التي لطالما أتحدثُ معها في مواقع التواصل، لقد تحدثتُ مع أمها و أخيها الوسيم يا الهي سأموت من وسامته فقط ليتك رأيته "

أردفت بدراميه، قبل أن تختم جُملتها بكذبة واهية جعلت المعنية بالحديث تشهق بينما تمسكُ الصينية بصعوبة.

إقترب تسانيول بينما ينكزُ كتفها بتهديد.
" إياك و مُقابلته حتى، نحنُ عائلة شريفة تخافُ على سُمعتها من أفعالك "

ميار ضحكت بصخب بينما تعانقه رُغماً عن إعتراضه.
" يا الهي تغارُ علي، ما ألطفك و أنت تفعل، سآكُلك"

أبعد يديها بتضايُق قبل أن ينبُس.
" لا أغارُ على إناث القردة لعلمك "

" هل تقصدين أخي ذي السنتين ميار؟ "
تسائلت روي تتصنع الجهل بنوايا الأِخري و سُرعانما إستدارت ميار تمنحهُا شذرات تحذيرية.

" أجل سأتزوجُه عندما يصبحُ رجُلاً كأخي "
و في حديثٍ يحوي بين طياته تهديدات لم يفهمها سوي المقصُود و الذي بالطبع لم تكُن سوى روي التي ضيقت عينيها و كتفت ذراعيها بصمت.

" إذاً أخي بطاقتك السوداء الجميلة إشتاقت لنا للغاية صدقني، سمعتُها البارحة تقولُ ذلك، أليس كذلك جايول؟ "
غمغمت ميار و أنهت جُملتها بينما تقرصُ جايول مُستفهمة التي سُرعانما عادت لصُنع نعالم الهررة التي تنهد إثرها تشانيول بإستسلام.

" فقط فُستانان لكُل واحد منكُن "

يعلمُ أن حديثه هذا سيعود أدراج الرياح حالما يخطون لمول المُنتجع، خصوصاً أنه أفضل من أي مركز شراء آخر.

صرخت ميار بصخب، إنفجرت أسراريها بفرح قبل أن تندفع نحوه بصُراخ آخر أحدَ عن قبل.
" يحيا أخي الرائع "

روي كتمت ثغرها بخجل من تفكيرها بكم ودت مُشاركتهم ذلك العناق الودي، و لم تكد تنهضُ لمُبارحة غُرفتها حتى ندهت عليها جايول بخفُوت و بنبرة مُتسلطة نوعاً ما بينما تبتعدُ قليلاً مُفسحتاً عن مساحة قليلة.

" فقط هذه المرة سأسمحُ لكِ بمُشاركتي والدي، لأنني سعيدة و ليس لأنك كُنت لطيفة معي البارحة"

و بالواقع تشانيول الذي سمع حديث إبنته الذي بدى أشبه بإعتذار مُتعجرف سحب المعنية لتُشاركهم عناق عفوي و ودي سيتلُوه بالتأكيد لاحقاً شجارات مِعتادة و أجواء صُراخ و جنون ميار و جايول أساسها.

فقط حالما تشتريان الفساتين و بعدها سيُصيبهما جنُون البقر الفعلي..

...

نقرات مُزعجة تعمُ المكان جعلت من عيني تشانيول المُغلقتين بأريحية تنفرجان بإنزعاج، فاستقام بكسل بينما يفركُ خصلاتَهُ بإهمال.

من قد يكُون الطارق، فقطعياً لن يكُن جايول و ميار و روي(التي أُخذت عنوتاً)، يجزمُ أنهنُ اليوم لن يعُدن سوى عند شرِوق الشمس فكُل أحلامهن طوع الواقع داخل ذاك المول!

فتح الباب بكسل بينما يُتمتم.
" لم نطلُب أي طعا.."

" مُفاجأة، يا الهي لا تُخبرني أنك إعتقدت أنك ستقضي إجازةً رائعة دوننا "
صُراخ حيوي تخلخل أرجاء المكان أفاق تشانيول بهلع لينظُر لمن أمامه ببتسمُ بوسع مرح.. و الذي لم يكِن سوى كلاين و زوجتهُ و طفليه مع باقي الرفاق!

و تشانيول بلا وعي غمغم.
" ما اللعنة"

" مهلاً لا تِخبرني أنك غير سعيد برُؤيتنا؟ ،
قلبي يا فتى إنه يؤلم "
تحدثت بدرامية جعد منها تشانيول حاجبيه بتقزُز لكن نظره سريعاً ما إنتقل لأبناء رفاقه الذين و كما توقع تماماً تعلوهم إبتسامةٌ شيطانية.

و أحدُهم بالفعل تسلسل بالخلف ليصفع مؤخرة تشانيول مُردفاً ببشاشة.
" هذا لتفيق جيداً أيُها العم "

أجيرُ الدُمىWhere stories live. Discover now