...
..
.٢-(عَرض ساخِر).
" طاب صباحُكم "
" زورُونا مُجدداً"
" هل أعجبتكُم هذه الدُمية؟"
جُمل مُتكررة يُلقي بها تشانيول من زبُون لآخر، حتى باتت روتيناً مُملاً آخر في دوامه فهُو عكس الجميع في الأرجاء شاب نشيط و يُفضل الإنفتاح مع الزبائن بدل مُجاملتهم بهكذا جُمل إعتيادية و غير لطيفة.
" هل تُريد هذه الدُمية؟، إنها بون بون من فضلكَ إعتني بِها "
نبس بحيوية للصغير الساكِن أمامه، فأوما المعنى بينما يبتسمُ بإتساع.
شد يدي أُخته الشاردة بينما يهتفُ بحماس لم يشهدهُ تشانيول في طفل من قبل.
" أُريد هذه، أُريدها.. إبتاعيها لأجلِي "
هزت رأسها بإذعان بينما تخرجُ بعض الدولارات من مخفظتها المُفعمة برسومات الأرانِب اللطيفة مما جعل تشانيول يحدقُ فيها بذهول لثَوانٍ.
" بكم هيَ؟ "
سألت بهدوء فأجاب مُسرعاً.
" خمسة "همهمت عانيتاً بذاك إدراكها و وجهت له المبلغ بإبتسامة صغيرة نقِية.
هُو لم يشرُد بأمر إستقالته كالعادَة، بل بكم بدت لطيفة إبتسامتُها.. تملكُ خدين ورديين لطيفين و زوجُ عينين جذابتين حقاً.
" هل هُو إبنُكِ؟ "
سأل بحيرة بينما يشيرُ للصغير الذي يتشبثُ بيديها، لثَوانٍ بدت مصعُوقةً من جُملته غير أنها إكتفت بالنفي بالنهايَة....
" هل أنتمُ زوار؟ "
إستوقف سير الأُسرة رجلٌ ما، بسيطُ الطول و ذا أسنان بارزة بدى كالمجنون لقهقهة مع ذاته من حين لآخر ناهيكُم عن صحن الخيار الذي بتناولهُ كالبُلهاء.
السيدة لايندا نفت بلُطف بينما تشيرُ إليه على طريق العبُور الذي يصدهُ بوقفته السخيفة.
غير أنهُ لم يتزحزح عن مكانه بل راح يتحدثُ بسُرعة و لعابهُ يتطايرُ بالأرجاء مُسبباً تقزُز الناظرين - هُم -.
" لا يُهم، لا تفوتُوا العرض جراء سخف كهذا.. تفضلُوا من هُنا"
سحبَ ذراع الأب جاراً إياه خلفهُ دُون الإكتراث لرأيه، فتبعهُ البقية بإحباط.
توقف وسط المُنتزه حيثُ يكمنُ جمُوع من الناس مُحيطين بشيءٍ ما..
شيءٍ كذاك الطويل الذي يفرُ بخوف مِن الكلاب التي تلاحقهُ وسط أسوارٍ محدُودة، العديدُ من الأصوات و جميعُها تنتمي لأُناسٍ يضحكُون بصخب.
" أقسمُ بحياتي أنني لن أُُغلق التلفاز و أنتم تُشاهدون مُجدداً، رجاءً أخرجُوني"
صرخ تشانيول بجذع و بنبرة شبه باكِية بينما يواصلُ إنجاد حياته من بين أفكُك الكلاب المُفترسة!
فرقعةُ يدٍ صغيرة تبعها توقفُ الكلبين، ثُم أردف صاحبُ الفرقعة الذي لم يكُن سوى فتى لم يتجاوز الحادية عشر عاماً.
" و؟ "
زفر تشانيُول بإرتياح بينما يردفُ بتمتماتٍ عجِلة.
" سأخذكُم لديزني مول! "أبدى البقية معالم راضية فأومأ صاحبُ الفرقعة بينما يبتسمُ بطفوليه أجزم تشانيول أنهُ مُتجرد مِنها للوهلة.
...
YOU ARE READING
أجيرُ الدُمى
Humorماذا لو إمتلكَ بارك تشانيول ابنتاً تمقتُ فكرة إرتباطه قطعِياً؟ ماذا سيحدُث عندما يعاودُ الأب المُحب بارك تشانيول محاولة الإرتباط بينما يملكُ أكثرَ فتياتِ العالمِ تملُكاً و حِدتاً و همجية كـ'إبنة؟' ؟