الفصل الثامن عشر(صدمة)

90 7 11
                                    

#الفصل_18

قاطعته مريم واقفه وهي تتكلم بحده ونبرة أول مرة تتحدث بها: ومين قال إني موافقة أصلا.
انصدم الجميع بشده
نور وهو يكاد يتحدث: قصدك اي.
مريم وصوتها يرتفع: يعني مش موافقة عليك ولا عايزة ارتبط بيك أنت فاهم. ولكن ذهلت عندما تلقت صفعة من والدها وعيناه يخرج منها نيران من الغضب،
محمد بغضب يظهر جليا علي قسمات وجهه: أنتِ بتقولي اي أنتِ اتجننت ولما أنتِ مش موافقة مقولتيش لي ، وهم أن يضربها مرة أخري ولكن قاطعه صوت ارتطام في الأرض فنظر الجميع إلي مصدر الصوت فوجدوا الجدة سعاد قد فقدت الوعي فهرعوا إليها ،
سندس ببكاء شديد: ماما اي اللي حصل مالك ماما فوقي.
نور بصوت يملؤه الحزن: ياطنط مينفعش كدا اهدي ثم نظر لوالده يا أبي هنزل أحضر العربية اسندوها وهاتوها ورايا لازم نوديها المستشفي ثم تحرك واقترب والده ووالد مريم وحملوا الجدة سعاد وهبطوا بعده جميعا
الجد:اركبي مع والدتك ياسندس أنت ومحمد واحنا هنيجي وراكوا وأنتِ يابسمة اقعدي أنتِ ومريم مع الأولاد هنا ونبقي نطمنكم في التليفون.
بسمة بلهفة وبكاء : لا عايزة اجي معاكوا بالله ياجدي مش هقدر اقعد هنا.
وهنا تحدث معاذ: خلاص ياجدي أنا هجيبهم كلهم معايا وهاجي وراكوا يلا اطلعوا أنتم ورا نور واحنا هنحصلكم. ثم انطلقوا جميعا الي المستشفي وقلوبهم حزينة علي ماحصل في هذا اليوم الذي كان أن يجب أن يكون سعيدا للجميع.
----------------------
في المستشفي ...

وصل نور إلي المستشفي ثم
هرع من السيارة وأخذ يصيح بالداخل بالمساعدة فهرع خلفه أحد الممرضات إلي السيارة ومعه كرسي متحرك ووضعوا عليه الجدة ونقلوها إلي أحد الغرف
الدكتور بعد ماأتم الفحص: اي اللي حصل بالضبط وحصلها الإغماء ازاي.
سندس بصوت باكي: هي فقدت الوعي مرة واحدة منعرفش من اي هي كانت كويسه بس مرة واحدة حصل كدا.
الدكتور: طب  تمام عندها اي أمراض سكر ضغط قلب بتاخد علاج.
سندس: عندها الضغط بس وبتشرب علاج ااه لي وبيبقي دايما عالي بس بالعلاج بيظبطه.
الدكتور بطريقة عملية: هي كويسة متقلقوش هي بس ضغطها اترفع ممكن مكنتش أخدت العلاج أو حصل حاجه زعلتها رفعت الضغط هي هتفوق بعد شوية عن اذنكم .
سندس وهي تجلس علي الكرسي: يااارب أنا صدقت علاقتي اتحسنت معاها يااارب قومها بالسلامة،اقتربت مريم من والدتها وكادت أن تتحدث إليها ولكن والدتها نهرتها ثم تحدثت بحدة: ابعدي عني أنتِ السبب ابعدي مش طيقاكي اقترب زوجها وأخذها في أحضانه وظلت مريم واقفه بملامح ثابتة ولل يتحرك شيئا بها إلا عينيها التي تذرف الدموع بشدة فاقترب نور من جده
نور وهو يوجه نظره اتجاه مريم: جدي ممكن اخد مريم اتكلم معاها شويه وهيبقي معانا بسمة.
الجد بحدة: نور هتتكلم في اي الموضوع خلص.
نور باستعطاف: بالله ياجدي اتكلم معاها شوية بالله وهيبقي جنبكم هنا بالله.
الجد وقد خفت حدته قليلا: ماشي، ثم نظر لمريم: مريم تعالي هنا.
عادت إلي رشدها ونظرت إليه بخجل ثم تقدمت نحوه ووجها بالارض وبصوت ضعيف: نعم.
الجد بشيء من اللين: نور هيتكلم معاك شوية.
انصدم الجميع مما قاله ثم تحدث ولده أحمد: ولكن ياوالدي فقاطعه بيده وقال: أنا قلت هيتكلموا مع بعض ويشوفوا اي اللي خصل وخلص الموضوع.
فاطمة والدة نور: اللي تشوفه بس ياحاج محصلش حاجه بينهم ومش وقته دلوقتي الكلام.
الجد بحدة: هو كل شوية حد هيعارضني ولا اي أنا قلت كلمة تتنفذ ثم نظرلبسمة قومي معاهم وكل هذا ونظر نور متعلق بمريم كأنه يلومها لما فعلت ذالك لما نهت هذا اليوم بهذه النهاية التعيسة وهي لم تقدر علي رفع رأسها له فتحركت مع بسمة بعد أن جاءت لها وذهبوا بعيدا قليلا عنهم وجلست مريم وبسمة عليه ونور يقف مقابل لهم وعينيه علي مريم وعقاه يشت لا يعرف سبب رفضها،
نور بهدوء يحاول أن يمثله: ممكن افهم اي اللي حصل ولي رافضة ولو أنتِ رافضة لي عاملتي كدا أنا مش فاهم هتجنن، ثم سكت قليلا ونظر إليها وخرجت نبرته بشئ من الحدة: ولا أنتِ قاصدة فعلا إنك تحرجينا وتستهزأي بينا مش مهم أنا ياست مفكرتيش في جدي وأبي اللي معايا ولا شكل والدك قدامها لما تقولي كدا مش فاهم فهميني لإني عايز افهم وبعد كدا مش هتعرضلك باي شئ ثم ضعفت نبرته كأنه يتوسلها بس بالله فهميني اي اللي حصل ولي عاملتي كدا ياارب ميكونش زي مافهمت.
هنا رفعت رأسها إليه وقد اشفق عليها وحن قليلا فقد كانت ملامحها ذابلة وعينيها حمراء من كثرة البكاء ولكن ذهبت الشفقة والحنية بعيدا بعد أن سمع نبرتها فتحدثت بحدة ولكن بشئ من الضعف: ااه كنت قاصدة احرجك أنت مكونتش اعرف إن جدك جااي معاك أنا عاملت كدا علشان احسسك نفس الإحساس اللي حسستوهوني أول ماشوفتني واتعرفت علي بسمة أنا كرهتك قوي حقيقي كنت عايزة ادوقك من نفس الكاس أنت متستاهلش اي حاجه أنت متعرفش كانت نظراتك ليا كانت بتعمل فيا اي ولا تفكيرك عني كانت بتقتلني أنا كرهتك صدقني بكرهك ومش عايزة ارتبط بشخص زيك بيحكم علي الناس من غير ما يعرفهم  أنا فعلا قاصدة كدا قاصدة كدا ثم نظرت لبسمة التي كانت منصدمة من كلامها ولم تستوعب حتي الآن مافعلته صديقتها بهم ولذالك التزمت الصمت شعرت بالخزي منها تحدثت بضعف: بسمة بالله أنا بحبك والله ومش قصدي إني أذيك ولا أجرحك أنا ثم بكت بشدة وكل هذا ومازال نور يقف مكانه لا يستوعب ماتقوله فعلت هذا بسبب معاملتي لها هي تستحق هذه المعاملة بسبب ما كانت ترتديه ولم يستمع إلي اي حديث توجهه إلي بسمة ولم يفق إلا علي صوت بسمة
بسمة ببعض الحدة وهي تنظر للارض وليس لهاوتبكي: أنا مصدومة فيك حقيقي مش قادرة استوعب ازاي تفكري كدا نور مش قصده اكيد ميستاهلش إنك تحقدي وتكرهيه بالطريقة دي نور ميستاهلش ثم بدأ جسدها يهتز ببكاءها الحاد
نور مقاطعا اياها ويهبط لمستواها ثم يحتضنها: بسمة اهدي اهدي أنا بخير والله اهدي ولكن بسمة تعلم مقدار حبه لمريم وكم هو جُرح بسببها فهي لا تحب أن يحزن.
نور وهو مازال يحتضن بسمة ولا ينظر لمريم ولكن تحدث بصوت يملؤه اللوم والعتاب ويشوبه الحزن: أنا مكنش قصدي إني اجرحك أو اهينك أنا عملت او تصرفاتي تلقائيه كنت عايزة اعاملك ازاي وأنت كنت ثم سكت قليلا أنا مش عارف اقولك اي بس أنا محمكتش عليك من فراغ ولا اصلا يعتبر إني حكمت عليك أنا كنت بحافظ علي أختي انا مقولتش فيك حاجه لبسك اللي كان بيقول وأنا كشاب لما أشوفك كدا لازم ابعدك عن أختي لإنك زي مابتقولي معرفكيش فخفت تأذيها بالكلام لأنها منتقبة ومش هتستحمل إن حد ينتقدها أنا مش قادر استوعب إنك تعملي فيا كدا بعد ما ولكن قطع كلامه ونظر إليها نظرة حزن عميقة فوجدها تبكي بشدة لدرجة أن جسدها يهتز ، فقلق عليها وتحدث لبسمة: بسمة هدي مريم وأنا هشوف الجدة ثم ذهب ونظرها متعلق به تريدأن تعتذر له هي تكذب هي لم تكرهه بل تحبه بشده بل جرحت من معاملته هي تكذب ترسدأن تعتذر
بسمة وقد هدأت قليلا فاقتربت منها: مريم.
مريم بحزن وبكاء حاد ونظرها كعلق بنور: بسمة أنا بكدب والله بكدب أنا قولت كدا لأني مجروحه من كلامه كنت عايزة اجرحه بس والله وأنا بقول كدا وبرفض وبجرحه كنت بجرح نفسي قبله بسمة مش بكرهه معرفش بسمة هموت ثم اجهشت في بكاء شديد .
بسمة اقتربت منها ثم احتضنتها: أنا عارفه بس الموضوع صعب ثم نظرت له وتحدثت بس كل شئ هيتضلح أنا بوعدك .
مريم: يااارب وأنا اسفه اسفة.
بسمة وهي تضمه بشدة: ششش اهدي
--------------------
أمام غرفة الجدة
الجد بجدية: ها اتكلمتوا.
نور بإيماءة:ااه، ثم صمت .
الجد: ووصلتوا لإي لي عملت كدا البنت ثم حاول أن يخرج حفيده من حالته فضريه بخفه علي كتفه: لحقت تزعلها يامفتري.
نور وهو يتنهد بحزن: طلعت مزعلها من زمان قوي ياجدو والصلح فات اوآنه ومينفعش يتصلح حاجة.
الجد وهو يعقد حاجبيه بعدم فهم: مش فاهم .
نور وهو يري الممرضة تخرج من غرفة الجدة سعاد: دي حكاية طويلة قوي ياجدو نطمن بس علي الجدة وابقي احكيلك، ثم نظر للمرضة: فاقت ولا لسه.
الممرضة: فاقت وعايزة بنتها .
سندس مسرعة: أنا بنتها .
الممرضة: اتفضلي يامدام تقدري تدخليلها، ثم نظرت لهم هي: بقت كويسه وتقدرو تاخدوها معاكم كمان الدكتور قالي ابلغكم ثم ذهبت.
حمد الجميع الله ثم دخلت سندس لها لتري ماذا تريد وذهب أحمد ومحمد ونور ليتم إجراءات الخروج وجلسوا البقية بالخارج
--------------------------
داخل الغرفة
طرقت سعاد الغرفة ثم هرعت إلي والدتها واحتضنتها بشدة وهي تبكي
الجدة: يابنتي بقيت بخير الحمد لله متقلقيش قاعدة علي قلبكم لغايه لما اطمن عليكم كلكم ههه.
سندس بنبرة بكاء: خفت قوي ربنا يديمك لينا يا أمي.
الجدة: آمين ويديمكم يااارب ثم تحدثت بنبرة عاطفية ومشتاقة نفسي اشوف اخوكِ وولاده اتصلي به وقوليله إني تعبت خليه يجي بالله.
سندس بصدمه: طلعت
.......يتبع......

#الفصل_الثامن عشر
#رواية_نور_حياتي
#بسمة_مجدي_سيد

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 29, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نور حياااااتي لبسمة مجدي سيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن